23 ديسمبر، 2024 6:59 ص

إرهاب من اجل المناصب

إرهاب من اجل المناصب

“( مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ وَكَانُوا شِيَعًا  كُلّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)”
بعد التغيير وسقوط الصنم ظهرت حركات وتيارات كثيرة تحمل مشاريع (لبناء العراق) لكنها تختلف بالرأي فيما بينها ومع الأحزاب الرئيسية التي سعت لإسقاط النظام في كيفية قيادة البلد.
ألأحزاب الكبيرة والعريقة التي لها تاريخ هي بالأساس عماد العملية السياسية ولاعب أساسي في تغيير النظام,اغلب الصغيرةُ منها بالعمر (كورجت) وانطوت تحت الكتل السياسية الكبيرة بعد أول عملية ديمقراطية شهدها البلد في تاريخه القديم والحديث.
 الحركات والأحزاب الفتية بعدما سارت عجلة التقدم بالعمل السياسي؛فشلت في تمثيل الشارع العراقي داخل أروقة السلطة التشريعية والتفيذية, لعدم امتلاكهم المشروع الوطني لبناء دولة المواطنة,وغياب الرؤى الواضحة بذلك, كما ليس لديها قاعدة جماهيرية لها,أو تمتلك جذور تجعلها تختلف مع الكبار لأسباب قانونية ودستورية,فأخذت تنحى منحنا غير قانوني بالعمل المسلح تحت ذريعة محاربة المحتل,,,!.
  الدمار والخراب الذي بات يتعايش مع حياة المواطن اليومية, من قبل المفلسون من العمل السياسي, فتح الباب أمامهم للدخول عبر بوابة المصالحة الوطنية!فأصبحوا اليوم لاعب مهم بالساحة السياسية,كما هناك حركات انفصالية انطوت تحت الحزب الحاكم ليرهب به الـ….,ليظلل به الفشل الذي طال حكمه وهناك شخوص متجاهرين بالإرهاب ولديهم قنوات تحريضية أمثال(مشعان الجبوري) فتحكمه المحكمة بالبراءة! و(كتائب ثورة 20)!!! وغيرها التي لها ساقين ساق بالحكومة وساق بالإرهاب  فليس لهم كلمة آلا السلاح والعمل المسلح وجملة عملهم يسمى بـ( الجهاد).
كل ذلك للضغط على الحكومة من خلال حرق الشارع بمفخخاتهم و كواتهم للحصول على منصب حكومي لمكون أو حزب,,ما يحدث في الشارع من نيران تلتهم أجساد المواطنين, مع اقتراب موعد الانتخابات ماهي الآ لعبة (قذرة)من قبل جميع الشركاء بالحكومة لكسب وقت لتغيير سمعتها أو تحاول تأجيلها لتغيير خارطة العراق الديمقراطية الجديدة.
ليس المفخخات والعبوات الناسفة, والرشاشات هي الأداة للمنصب والعمل السياسي,, لكن مع الأسف تقوم المصالحة مع الإرهاب وإعطائه مايريد؛ مما جعل هذا الباب مفتوح لمن يريد الدخول الى المعترك السياسية لتحقيق مطالب حزبية على حساب دماء المواطن.
 يشرب الشاي على طالوه المصالحة,وهي مليئة وتنزف من الدماء لمصلحة الكرسي والحزب,للبقاء بسدة الحكم فهذا خاطئ,, فالعملية الديمقراطية أدواتها؛الحوار, والكلمة الصادقة,والنقاش,والاجتماعات الدورية التي تتمخض عنها كلمة واحدة متفق عليها جميع المكونات ومتفقة مع القانون,والدستور ولا تصب آلا في مصلحة الوطن والمواطن لا في ذلك الحزب,أو المكون,,,