23 ديسمبر، 2024 9:26 ص

إرهابٌ مُخادع يَقتل المُجتمع بلا مُنازع و آفةٌ كبيرةَ تَسوقُها عُقولٌ شريرةَ تتبعها أصحاب النزوات لتقضي على الذات وتلهثُ ورائها رغبةُ الملذات …..
وجوهٌ كالحةَ وعيونٌ حمراء جاحظة وأنوف تسيلُ وأجساد تَرتجف لا من برد ولكن من فقدان العقل الباطن تَقتلُ وتَسرقُ وتَغتصبُ لوعيها جاهل …..
تنوع الارهاب على الشعب العراقي خلال السنوات الماضية وبمختلف الاشكال والصور المرعبة التي استهدفت هذا الشعب المسكين ، وما ان اصبح العراق يتعافى من استهداف الارهاب التقليدي والقضاء عليه وسيطرة القوات الامنية من جيش عراقي وقوات الامن الداخلي والحشد الشعبي على ارض العراق ليكون اكثر استقرار من قبل أضافة الى ارهاب الفساد الاداري والمالي المستشري في اغلب المؤسسات الحكومية وغير الحكومية .
لـــــــــكن !
يظهر ارهاب جديد وبشكل مفاجئ من نوع آخر أكثر خطورة وأشد قسوة وأسرع انتشار هو ( انتشار المخدرات ) كما هو مخطط لتمزيق المجتمع العراقي ليكون في مستنقع الارهاب دائما ً.
اود الحديث كثيراً عن هذا الموضوع لما يحتويه من خطورة جسيمة لاستهداف ابنائنا الشباب الطبقة المهمة في المجتمع العراقي .
تختلف طرق انتشار المخدرات بين الشباب وبأساليب متنوعة منها ما تكون مباشرة واخرى غير مباشرة والاخيرة تكون اكثر خطورة , فالمباشرة تكون بين فئة من الشباب راغبة لها نتيجة الانحلال الاخلاقي والتحلل الاسري وغالبا ما تكون هي الاداة لانتشار المخدرات بصورة غير مباشرة وأقصد بها ان تقوم هذه الفئة المنحلة اخلاقيا لإرضاء الممولين تجار المخدرات من ناحية ارضاء الرغبات السيئة ومن ناحية اخرى للاستفادة بالمال الغير مشروع باستدراج الشباب وبالأخص المراهقين منهم في المدارس او المقاهي او اصدقاء المنطقة بالحيل لإعطائهم المخدر على انه ( حب لآلام الرأس او فيتامينات او مقويات ، اخرى ) ما ان يتناول الشاب الضحية عدة مرات منها يصبح مدمن في مستنقع المخدرات ، هكذا يكون انتشار الارهاب بشكل واسع ومضاعف وبأوقات متسارعة .
لذلك يجب ان تستنهض الاجهزة الامنية بكل صنوفها للحد من انتشار هذا الارهاب الاخطر في المجتمع وللوزارات الحكومية المعنية بالشباب كوزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية ووزارة الصحة والبيئة وهيئة الاعلام والاتصال ومنظمات المجتمع المدني والدور المهم والاساس هو للأبوين على متابعة ابنائهم وتوعيتهم لحمايتهم من خطر المخدرات .