( الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها ) هذا جزءأ من المادة الخامسة، من الدستور العراقي .هو من المسلمات، في جميع دول العالم، وأن لم يطبق من قبل المتنفذين في السلطة المستبدين، الذين لا يرون لغيرهم شريكا في الملك .
لكننا في العراق لم نجرب هذه الفقرة على أرض الواقع من خلال التظاهر للمطالبة بحق معين أو إزالة قانون يفتك بالعباد كما حصل في العام الماضي حيث خرجت أغلب المحافظات بمظاهرات تطالب بالغاء تقاعد البرلمان.
بأعتبارها المصدر الرئيس للتشريعات، البرلمان هو المشرع المعبر عن إرادة الشعوب أما السبب الرئيس في إنتفاض الجماهير ومطالبتهم، أنهم يرون بأن البرلمان تحول من مجلس يشرع القوانين لحل مشاكل المواطن، الى مجلس يشرع القوانين التي تخدم الأحزاب المتنفذه، تشرع تهاونهم بالمال العام دون النظر الى ما يعانيه المواطن، من نقص الخدمات، على المستوى الشخصي والاجتماعي .
على ما يبدوا إن المسؤل لا يسمع أي صوت، يؤثر على ميزانيته المالية، لأنها سبب بقائه في السلطة، أما حاجة المواطن وخدمته، فهي تأتي، أو لا تاتي فليس مهما، لانه بأس على قول احدهم؟! ما دام هو بخير لانه هو من يطالب بحقوق المستضعفين؟! . هو الباب العالي، البطل الأكبر، الرمز المغوار، لا يوجد غيره في الساحة، وله الحق في التصرف بخزينة العراق، لأنه دخل أحواض التيزاب، وماكنات الثرم البشري، وقلعت أظفاره، وقطعت أذانه، وأكل الخبز المطحون بنوى التمر والرمل!! هو من تحمل الذل والهوان، من أزلام البعث، هو يصالحهم الأن ويعفوا عن كثير منهم بحجج كثيرة؟! لهذا توجب على العراق أن يعطيه كل مايملك عسى أن يرد له جزءا من هذا الحق والفضل .
إنه المجاهد الذي في كل يوم يصيح بأعلى صوته بكل مايهم المواطن ويستعيد كرامته؟! (وبالخصوص ماقبل الانتخابات ) إنه يبذل كل ما يملكه وياتيه من إمتيازات وينفقها على الفقراء المعوزين، حتى لا يرى من يتاوه من الحاجة والحرمان! إنهم يذكروننا بأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب( ع) عندما كان يحمل الطعام ليلا ويوزعه على المحتاجين، من غير أن يعلموا به ولايبقي منه شيئا وليس من أجل انتخابه للحكومة الجديدة ؟! وكذلك يفعل من يحسب على الأسلام من المسؤلين.
تعجز الكلمات عن التعبير عنهم أنهم إستجابة دعواتنا ورضا والدينا عنا انهم الملائكة التي نزلت من السماء لأحقاق الحق وإقامة العدل غفرانك ربنا إننا لا نتحمل هؤلاء إنهم بعيدين عن الحق والحقيقة أي إزدواجية يحملون فليس هم بالأسلاميين ولاهم بالعلمانيين لنحكم عليهم، إنهم خلطة عجيبة، في الزمن الأصعب، والوقت القريب، من الحدث الأكبر .؟!