23 ديسمبر، 2024 12:50 ص

إرادة الشعب الايراني للتغيير الجذري

إرادة الشعب الايراني للتغيير الجذري

لم تفلح الممارسات القمعية التعسفية التي قام ويقوم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال ال43 عاما المنصرمة من التأثير على الشعب الايراني وثنيه عن النضال من أجل الحرية والتغيير، وحتى إن ماقد قام به النظام من مساع مملتوية ومشبوهة من أجل خداع الشعب والتمويه عليه من خلال مزاعم”الاصلاح والاعتدال”، لم تفلح هي الاخرى بتليين عزم وإرادة الشعب في نضاله من أجل الحرية بل وإن الشعب عندما هتف في الانتفاضات الاخيرة بشعارات تنادي بالموت لجناحي النظام وإعتبارهما يشکلان نفس العدو بالنسبة له، فإنه قد أثبت مستوى وعيه ومن إنه لايمکن خداعه والتمويه عليه.
المٶتمر الدولي الاخير الذي عقد يوم الاثنين 17 يناير/كانون الثاني2022، بعنوان “إيران – انتفاضة من أجل الحرية ومحاسبة قادة نظام الملالي على الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية” في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفير سورافاز، شمال باريس، بحضور الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، وكل من جي فيرهوفشتات، رئيس وزراء بلجيكا (1999-2008)، وفريدريك راينفيلدت، رئيس وزراء السويد (2006-2014)، وجون بيركو، رئيس مجلس العموم البريطاني (2009-2019)، وفرانكو فراتيني، وزير خارجية إيطاليا ومفوض أوروبا (حتى 2011). قد سلط الاضواء على الاوضاع الداخلية المتفجرة في إيران وتصاعد مشاعر الرفض والکراهية ضد النظام والاصرار على تغييره، وقد لفتت السيدة مريم رجوي، الانظار في کلمتها أمام المٶتمر الى الاوضاع في داخل إيران والحالة المتداعية للنظام بشکل خاص بقولها:” هذا الوضع يعود أولا وقبل كل شيء إلى إرادة الشعب لتغيير جذري. ويتجلى الوضع المتداعي للنظام في الانتفاضات المستمرة لقطاعات مختلفة من المجتمع الإيراني أكثر من أي مجال آخر. النظام لا يملك وسيلة لحل مشاكل المجتمع وبالتالي لا يوجد حل لديه سوى القمع لاحتواء الانتفاضات.” لکن السيدة رجوي قد إستدرکت لتضع المجتمع الدولي أمام مسٶولياته في دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل التغيير عندما أشارت الى التجربة الفاشلة للغرب في دعم ديكتاتورية الشاه حتى الأشهر الأخيرة من حكمه قالت إن السياسة الصحيحة تتطلب من المجتمع الدولي، وخاصة الغرب، الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والاعتراف بنضاله لإسقاط النظام. هذا هو حق الشعب الإيراني غير القابل للتصرف.
المجتمع الدولي الذي صار يعي جيدا بالنوايا الشريرة والعدوانية للنظام الايراني وعدم جدوى التفاوض والتواصل معه ومن إنه مصر على مواصلة نهجه المشبوه وبشکل خاص فيما يتعلق ببرنامجه النووي وبتصديره للطترف والارهابي وبرامجه الصاروخية المشبوهة، فإنه صار يعلم بأن الطريقة الوحيدة للخلاص من شر هذا النظام يکمن في التغيير الجذري في إيران وذلك من خلال دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية.