18 ديسمبر، 2024 10:11 م

إذ قال الإنسان الأخير

إذ قال الإنسان الأخير

عاطلون عن الحياة
والوقت حالة
على أهبة الأرقام،
من شدة ضحكاتنا
يمارسنا الحزن،
نختبئ خلف أشكال
لا تعكس الحقيقي
وفعل الدهشة منا للصدى،
“نحن” لا تنبغي لنا نحن
ظل للآخر نمشي
قد تسعفنا الأقنعة
لكننا لا نشبهنا فينا
لأن الخصوصية صفة نادرة
وحرية قيدها اكتسابي

****

عاطلون عن الهوية
والمرايا عطب سيكولوجي
بين المؤقت
وما لا نبدو عليه،
نحن ما اقترفت الميديا
كائنات يوم سريع،
يطارده الوقت
أبد ليل،
مخلفات تكنولوجيا رقمية
تبحث عن نجمها
يأتي الرمز الاصطناعي
يصرخ الفراغ ذاك عَرَّابي

****
عاطلون عن الحب
ربما يتسنى لنا
برعشة على عجل،
في غرف فنادق،
سيارات،
مراحيض حانات
شوارع مظلمة،
تحت صخب مراقص،
شقق مأجورة،
سينما،
وخلفيات حدائق،
على حد التعبير الفرنسي
وبين عري وانفصام
نقدم الولاء لبنات الهوى
ثم نحدث عن الله،
“الأرصدة شهواتهن
ومفاتنهن اغترابي”

****

عاطلون عن السماء
ندين بعقيدة المقايضة
والرأسمال نبي العهد الجديد
إذ قال الإنسان الأخير
أنا من أنا ؟
أنا الأشياء الغامضة بداخلي
شهوة العبث للمزيد
وجودي ضروري
وضرورتي غيابي