20 مايو، 2024 6:34 م
Search
Close this search box.

إذا كان ” الفاروق ” يغشى الله من عثرة بغلة في العراق .. فماذا يقولون جماعة علي وياك علي ” للكرار “غداً !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بادئ ذي بدء .. كإنسان وهبني الله سبحانه وتعالى عقل وضمير ووجدان , وشافاني وعافاني من مرض الطائفية والعنصرية والشوفينية والحقد والبغضاء والكراهية .. تلك الأمراض العضال التي أصيب بها نفر ضال , مضل , مضلل من قبل حفنة ضالة ارتدوا العمائم السوداء والبيضاء وركبوا أمواج الاحتلالين المركبين البغيضين الفارسي  – الأمريكي , ليتصدروا هذا المشهد الأسود وليقودوا هذه الحقبة الطائفية الجبانة بإمتياز , بعد أن نصبوا أنفسهم زعماء سياسيين وقادة أحزاب وكتل سياسية وأمراء حروب ومليشيات مجرمة , من أجل تمرير وتنفيذ كافة المشاريع والأجندة والأطماع لأسيادهم في قم وطهران وتل أبيب وواشنطن , على حساب وحدة أبناء الشعب العراقي والأمة العربية , وعلى حساب  خيرات وثروات العراق والوطن العربي برمته , ناهيك عن أنهم يقومون بأكبر عملية سطو ونصب واحتيال باسم الدين والدفاع عن المذهب , وتحت مسميات وولاءات  مذهبية لا تمت ولا تنتمي لمدرسة آل بيت النبي الأطهار لا من قريب ولا من بعيد , وها هم اليوم يقومون بإرتكاب أبشع الجرائم التي لم ولن يسبق لها مثيل أبداً , منذ أن هبط أبونا .. آدم ع .. وحتى تعليق وحرق هذا الشاب العراقي البريء قبل يومين , لكي يشفي هذا المشهد الوحشي الذي اهتزت له أركان السماوات السبع .. غليل وصدور قوم كفرة أنجاس مجرمين , يحملون كم هائل من الأحقاد والضغائن التاريخية الدفينة على كل ما هو عربي وعراقي ومسلم , لإثارت النعرات والأحقاد القومية والطائفية لكسب الوقت والبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة والتسيد على رقاب المظلومين والمحرومين , كي تستمر نار الحروب والاقتتال الطائفي بين أبناء الأمة والشعب الواحدة لقرون قادمة .

إن هؤلاء الأوباش .. وهذا النفر الضال  من خلال ما ارتكبوه طيلة هذه الفترة المظلمة .. أي منذ عام 2003 وحتى هذه الساعة , يجمع علماء النفس وجميع المراقبين والمحللين السياسيين من عباقرة وعلماء العالم .. بأنهم الأخطر  .. ليس فقط على أمة العرب وأمة الإسلام من الصهيونية والمجوسية والماسونية نفسها , بل هم أخطر على أمن واستقرار ومستقبل العالم وجميع شعوب المعمورة , كونهم مجرمون ووحوش ساديون ينفذون أكبر مخطط إجرامي بحق بني البشر كافة , وهم عبارة عن قطعان من الهمج والرعاع والوحوش الضارية بلباس وهيئة ولسان بني البشر .

من هنا لابد الإشارة والإنتباه إلى أن أضعف الإيمان في هذا الزمان الذي أصبح فيه العالم بأسره عبارة عن قرية صغيرة , أن نكون على قدر المسؤولية وتحمل أعباء أخطر مخاض عسير نمر به كعراقيين , وأن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام أشرس هجمة بربرية , فأضعف الجهاد اليوم ليس بقلوبنا فقط .. التي يعتصرها الألم والأسى والحسرة على شعب يقتل ويحرق حياً وأعراض تهتك وتنتهك وأموال وثروات تنهب وتسرق في وضح النهار , حتى أصبح البعض من المثقفين ورجال القانون ورجال الدين عبارة عن أمعاة في حضيرة سلاطين وأمراء الحروب الطائفية التي تخطط لها إيران وتنفذها هذه المليشيات الإجرامية , وشهداء زور يقفون موقف المتفرج إزاء كل ما يجري ويحدث من إنتهاكات يشيب لها الولدان . 

بدون مجاملة أو تقية أيها الناس , وكما عهدتموني بأني لا أجامل أحد ولا أنافق أو أداهن أحد مهما كان موقعه أو علا شأنه و قدره ,  ولهذا اسمحوا لي أن أقول لكم … وهنا أخص بالذكر النخبة المثقفة والواعية من مفكرين وعلماء دين وأساتذة وكتاب وأصحاب فضائيات ومواقع وصحف … كلنا شركاء في هذه الجرائم التي تحدث وتجري وتسدي علينا ونحن خانعون , ساكتون .. والبعض للأسف متواطئ تم شراء ذمم بالبعض بالمال السحت الحرام , ولأننا نخاف من أن نتهم بالإرهاب أو بالطائفية أو بالعداء لديمقراطيتهم المزعومة , وما يسمى بالعملية السياسية , الكل اليوم خائف يترقب مرتاب .. كي لا يتهم بأنه بعثي , أو صدامي , أو وهابي  , أو ناصبي  … أو آخر ما توصل له علم الطائفية البغيضة .. داعشي .. ألخ من هذه التسميات والأوصاف والنغمات والمعزوفات التي تعزف على أوتار الطائفية , ولهذا كما نكون يولى علينا .. والقادم لا يعلم إلا هو بمدى بشاعته وسوداويته .. إن لم نأخذ بزمام المبادرة وسحب البساط من تحت أقدام هؤلاء الأقزام المجرمين أدوات إيران وأمريكا قبل فوات الأوان .

نعم أيها الناس … لايزعل عليَّ  أحد ممن يقرؤون  هذه الأوصاف في هذه الأسطر , قلناها ونقولها بصراحة .. لولا جبننا وتخاذلنا وتقاعسنا وسكوتنا على هذا الظلم وهذه الغطرسة والجبروت .. لما وصلنا إلى هذا المنحدر الخطير الذي ينذر بعواقب وخيمة ليس على المنظور البعيد .. بل على المدى القريب جداً , الذي ستفتح فيه أبواب جهنم على العراق من جميع الإتجاهات وسيقتل وسيحرق الناس الأبرياء ليس بالآلاف .. والله سيقتل الناس في العراق والمنطقة بالملايين إن لم ننتبه جيداً لما يحاك ويدبر لنا خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة .

بالعودة لصلب الموضوع والعنوان أعلاه .. شتان ما بين مخافة ومسؤولية ” الفاروق ” عن حيوان إذا عثر في العراق , وما بين من يدعون بأنهم أتباع ” الكرار ” وهم يَحرقون الإنسان في العراق بدم بارد !؟؟. 

أين نحن اليوم ..  من قيم ومبادئ أولئك الرجال العظام , كآل بيت النبي الأطهار , وصحابة رسول الله الأبرار , أين نحن من الخلفاء الراشدين الذي أرسوا وشيدوا دعائم أعظم حضارة بعد حضارة وادي الرافدين على يد السومريين والبابليين والآشوريين , وجسدوا أعظم قيم العدالة والقيم والمبادئ الإنسانية , أين نحن من أولئك الصحابة الأجلاء الذين كانوا يسهرون من أجل أن تنعم الرعية بالأمن والأمان والاستقرار , أين نحن ممن أفنوا حياتهم من أجل نصرة المظلوم وسد رمق الجائع , وكفالة ورعاية اليتيم , وحماية وتأمين حوائج  الناس .. جميع الناس بمن فيهم من غير المسلمين , من أهل الذمة من اليهود والنصارى , أين نحن من هذا الإنسان العظيم الذي كان يرتعد خوفاً من الله كي لا تعثر أو تؤذى بهيمة من بهائم الأرض في عهده وفي فترة حكم خلافته الراشدة … ولكن أين .. ليس في مكة أو المدينة .. بل في العراق !, أين نحن من مقولة ثاني الخلفاء الراشدين ” الفاروق عمر أبن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ” الذي  خلد التاريخ تلك المقولة الخالدة  : ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق ) .

إذاً .. متى يتوارى دجالوا العصر خجلاً ومخافة من الله , ليوقفوا وينهروا ويردعوا رعاعهم وعصاباتهم من عدم المساس بسمعة وسمو أبن عم الرسول وزوج سيدة نساء العالمين بضعة الرسول الأكرم سيدتنا فاطمة الزهراء ع , وأم ولديه سيدا شباب أهل الجنة , وأن يتوقفوا فوراً من هذا الإستهداف المقصود والإساءة … لهذا الرجل العظيم سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وكرم الله وجهه , والذين يدعون زوراً وبطلاناً ونفاقاً بأنهم أتباعه وشيعته وكتائبه التي يرتكبون باسمها أبشع وأقسى أنواع الجرائم السادية بحق الناس الأبرياء العزل  في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب