23 ديسمبر، 2024 5:39 ص

إذا رضت عنك أميركا فأعلم أنك علی خطأ‎

إذا رضت عنك أميركا فأعلم أنك علی خطأ‎

اذا رضت عنك أميركا فأعلم أنك علی خطأ قانون أولي علی أساس المنهج العقلي يعتبر قاعدة ومنطلقا لسياسة عالمية
يجب أن تتبع والا فأنت سائر في طريق بعيد عن الله .
الإدراك التصديقي هو المصدر الاساسي الأقوى للمعرفة والذي ينطوي علی الحكم ويحصل به الإنسان علی معرفة موضوعية صادقة وصريحة لا مجال للشك بها .
.
ويقسم الإدراك التصديقي الی منهجين :
1 – المنهج العقلي (يؤمن به الاسلام) .
2 – المنهج التجريبي (يؤمن به الفكر المادي) .
.
ويؤمن المنهج العقلي بمعارف أولية أو قوانين أصلية لا مجال لنقدها علی الإطلاق تكون بمثابة الأساس الارتكازي الذي ترتكز عليه المعارف الثانوية أو القوانين الفرعية من قبيل (إستحالة الجمع بين النقيضين في شيء واحد )، (النفي والإثبات لا يصدقان معا في شيء واحد )، (الكل أكبر من الجزء ) و ( الواحد نصف الاثنين ).
.
من خلال هذه القوانين الأصلية نستطيع إثبات القوانين الفرعية وهي عملية تسمی بالاستنباط وهو أسلوب يؤمن به المنهج العقلي كوسيلة لإدراك التصديقي للمعرفة، فكما أن الجميع يموت إذن محمد وعلى وزيد يموتون أي أنها عملية الانتقال من العام الی الخاص .
أما المنهج التجريبي فالحالة فيه معاكسة تماما فمن خلال معارف جزئية يتم اثبات معارف كلية، فكما أن محمد وعلي وزيد يموتون إذن الجميع يموت وهي عملية الانتقال من الخاص الی العام .
.
بمعنى أن المنهج التجريبي لايؤمن بمعارف أولية بل إنه يضع تلك القوانين الأولية تحت مجهر التجربة ويخضعها أما للاثبات أو النفي وهذه فلسفة مادية بحتة أصبحت أساسا لأنظمة مادية ديالكتيكية كالنظام الاشتراكي الماركسي الذي لايؤمن بمعارف عليا إنما يؤمن بالمادة كجوهر ثابت وحتى النظام الرأسمالي لايؤمن بتلك المعارف الأولية كأساس ينطلق منه باقي القوانين.
.تلك مقدمة من خلالها أشير الی المقولة التي قالها السيد الخميني قدس الله نفسه الزكية والتي تعتبر بمثابة قانون أصلي أو معرفة أولية من خلالها يتم استنباط الكثير من المعارف أو القوانين الثانوية كمنهج عقلي للمعرفة.
.
والمعرفة هنا هي إجراء تصديقي لغرض إيجاد نظام متكامل في كيفية التعامل مع أمريكا كنظام ظالم لايؤمن بالمنهج العقلي بل يؤمن بالمنهج التجريبي المادي البعيد كل البعد عن الله.
.
فلقد أوجد اية الله العظمی الخميني قاعدة استنباطية خالدة مدى الدهر أن أمريكا ظلم محض وهو طريق الی الله ومن يتعامل مع هذا الظلم المحض من قاعدة الرضا فاعلم انك علی خطأ وأنك ابتعدت عن طريق الله وطريق الله هو طريق نبيه محمد وطريق محمد هو طريق ابن عمه علي وطريق علي هو طريق الحسين وهكذا.
.
أي هي عملية الانتقال من معارف وقوانين أولية الی معارف وقوانين ثانوية ( من الله تعالی في علاه الی الحسين الشهيد ).
.
اما الذي تسأله هل أنت مؤمن بالله ويقول لك بأسرع من الضوء انه نعم مؤمن بالله ولكن عندما تسأله هل تتمنی أن يكون العراق الولاية 52 من أميركا وهل هو مقتنع بالتحالف الذي تقوده أميركا ضد ما يسمی بداعش  ستجده يقول لك بسرعة أسرع من الضوء ايضا نعم اتمنی ذلك لأنه يتبع بكل سهولة منهجا تجريبيا لايؤمن بمعارف وقوانين أولية لأنه لوكان مؤمنا بالمنهج العقلي لكان مؤمنا بالمعارف والقوانين الأولية كالقاعدة الذي وضعها السيد الخميني في حرمة التعامل مع أميركا .
.
أستطيع الآن أن أثبت أن السياسة المتبعة الآن في إيران هي علی أساس المنهج التجريبي وليس المنهج العقلي لأنها رفضت استخدام القانون المعرفي الذي وضعه الخميني وهي بذلك سياسة تبتعد عن الله وعن سلسلة الأئمة الأطهار وآخرها الإمام المهدي عليه السلام .

مرسل من الهاتف المحمول