23 نوفمبر، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

إذا أردت أن تسأل عن طائفتي : إنا عراقي

إذا أردت أن تسأل عن طائفتي : إنا عراقي

عندما يحين وقت الصلاة يتهيأ الناس للوضوء وعندما تدق طبول الحرب تستنفر القوى وتتهيأ الأسلحة وتشحذ الهمم والنفوس لإحراز النصر على العدو ولعل من الأمور التي خلقها الله قاسما مشتركا لكل شئ , هو القلم فقال جل من هو قائل (( ن والقلم وما يسطرون )) والقلم هو محاكاة الرحمن وخط الوحدانية ودليل المؤمنين وشعار المجاهدين الصابرين , قد يرفع الله نعمائه عن بعض الناس كنعمة الغنى ونعمة العافية ونعمة الأمان وغيرها لكن النعمة الكبرى من يهب الله قلما لإنسان يتمكن به أن يدافع عن حقوق المظلومين وأن يصبح درعا قويا ضد كل من تسول له نفسه المساس بإرادة الناس وقوتهم وهذه المقدمة لم أكن راغبا أن أدونها بهذا الشكل لان البعض قد يفسرها لا سامح الله ضعفا أو تراجعا أو تكاسلا أو تحايلا عما أقره ضميري وعقلي وقلبي ومبادئي في أن اكتب مداد الحقيقة وحبر الأمانة على الرغم من تعرضي أسوة بعشرات ومئات الصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء إلى مضايقات وقتل وتشريد وأبعاد واجتثاث واعتقال لسبب بسيط هو دفاعهم عن الوطن والمواطن ومن الحق والحقيقة التصدي للمنافقين والخونة اللذين لا سلاح لديهم غير هذا السلاح ومن تعرضوا قبلي إلى الاستشهاد من زملاء المهنة ومريدي الحقيقة لا يمكن لرجل مثلي أن يحصي عددهم فالقافلة تسير وأتمنى أن يشرفني الله أن أنضم إلى هذه القافلة بعد أن كتبت مئات المقالات ونقلت أخبارا تعرض لها أبناء العراق الغيارى من وطأة الاحتلال الغاشم بعد أن تجرأ الاحتلال على المس والعبث بأراضي وإرادة العراقيين ويبدو إن هذا الخط لم يعجب الكثيرين ممن يتغطون بقشور الزيف ويستبدلون الأقنعة كلما أراد مصالحهم أن تتعرض إلى ما تتعرض من محاولات متكررة لإفساد مصالحهم , قوات الاحتلال ( الأمريكي – الإيراني ) ومن ساعدهم من العملاء , تقدمت وعمدت إلى لي ذراعي وكسر قلمي واعتقالي مرات ومرات بحجج واهية ومضحكة وأقول لكل الشرفاء في هذا العالم الذين وقفوا مع العراق العظيم في هذه المحنة من رجال إعلام وصحافة ومثقفين وأدباء ومواطنين مبارك لكم هذا الموقف الشريف الذي سيخلد أسمائكم مع رموز البطولة العراقية والعربية وكيفية التعبير عن حرية الكلمة وأقدم استغرابي بالتنديد والشجب والاستنكار وأعلن للكل حدادي وألمي وحزني من هذا الموقف المخزي للبعض من الزملاء الإعلاميين والصحفيين يريد تهديدي من اقرب الزملاء في المؤسسات إلاعلامية والفضائية والصحفية معروفة للجميع في العاصمة العراقية ( بغداد ) والتهجم بكلمات لا تليق بزميل للمهنة الصحفية والإعلامية مجرد كتابة مقال ومع أسفي الشديد كانت الكلمات من شخص اعتبره مثال لي والاخر زميل عمري .. أقولها للأسف : وأكرر للأسف إن البعض من الزملاء لم يؤد الرسالة الإعلامية بالشكل المطلوب فالمجاملة والمحاباة والتنظير للآخر والتسابق والإسراع في الوصول أولا للجلوس في ديوان المسؤول وتقديم الولاء والطاعة أولا على حساب المهنية الصحفية والإعلامية لازالت بين أسطر الصحافة العراقية. فالصحفي الناجح من يملك الشجاعة لا يخجل من الاعتراف بسلبيات المسؤول والإداري من وهب البصيرة لا ينظر تحت قدميه ولا ينتشي بالإيجابيات المؤقتة , بل يبحث دوما في مهنة المتاعب عن الأفضل والأحسن ومن يسع للنجاح يرفض دفن رأسه في الرمال يواجه النفس ينتقد الذات ولا يخشى في الله لومة لائم , عندما نقول من يولد ليزحف لا يستطيع الطيران دوماً لكن هنا ما نؤكده قد يثير حفيظة البعض من الزملاء لكن في النهاية يجب علينا كشف الحقائق والرسائل الإعلامية الأخلاقية لصاحبة الجلالة ونطالب بإيجاد طرق جديدة لإعادة الهيبة والفخر للصحافة العراقية الوطنية كافة وعندما نبدأ في الكتابة أولا عن واقعنا المرير والمريض لكافة مفاصل العراق , هنا لابد من التوقف عند حقيقة ثابتة ومزعجة للبعض أن الصحافة العراقية عرفا ما يمكن كتابته في سطر يجب أن لا يكتب في سطرين هذا العرف ابتدعه كتابنا الأوائل وأساتذتنا الأفاضل , وهنا لا يمكن حصر هؤلاء لكن أكرر مع الأسف الشديد أن الصحافة العراقية اليوم لم تضمد جرحها والبعض من الزملاء يرى أن الكم والكيف يفرز إنجازا والبعض الآخر يرى أن الإنجاز هو الذي يفرض نفسه على الساحة كما وكيفما وأن الاهتمام عندنا الإنجازات المادية التي تتحقق. سؤال كبير ولكنه لم يكن محيراً رغم حالة الفرح والنشوة التي يشعر بها البعض من الزملاء عندما يقبض بالدولار وهم يغادرون بصحبة المسؤولين إلى دول الجوار من خلال المتابعة والتنظير والكتابة الملونة ما يجري على الساحة العراقية بالمقلوب وكيف تجرد البعض عن هذه الرسالة الإنسانية وأخذ البعض يبيع نفسه لكل من هب ودب , كانت إجاباتنا واضحة إمام مجلس إدارة نقابة الصحافيين العراقيين وحجم المسؤولية الملقاة على نقابتنا وما حققته من مكاسب معنوية وماديه لفقراء هذه المهنة في بلدي اليوم كم أتمنى لو يفاجئني أحد زملائي الأعزاء من الصحافيين بذات السؤال قبل الحكم عليه إلى السادة المسؤولين في الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق بعد الاحتلال الغاشم وما تحقق للصحافة في العراق خلال ( 13 ) سنوات الماضية , والسؤال يطرح نفسه الآن أين حقوق شهداء الصحافة العراقية , والى متى تأخذ حقوق الصحفيين الكبار ومع أسفي الشديد وتعطيها للصغار , سيقذف عدد من المسؤولين العراقيين الاتهامات الباطلة ضد الناطقين بالحق وهناك حكمة أؤمن بها إذا كانت في فمك كلمة حلوة قلها على الفور حتى لا تفقد حلاوتها , وإذا كانت في فمك كلمة مرة فأجلها إلى الغد حتى تفقد مرارتها , والله من وراء القصد. ولكم مني التحية ودمتم سالمين نعيش ونشوف .. في زمن الديمقراطية

أحدث المقالات

أحدث المقالات