8 أبريل، 2024 4:32 ص
Search
Close this search box.

إذاعة بابل خطوة الألف ميل إلى الوراء

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع إنها الإذاعة الأولى التي بدأت البث بعد التحرير ومع كل الإمكانيات التي توفرها شبكة الإعلام العراقي لها ومع التقدم التكنولوجي الذي حصل بتحويلها من مرسله بث أي أم إلى أف أم لمواكبة التطور الإعلامي الهائل الذي حدث في محافظة بابل على صعيد توسع البث الإذاعي حيث تمتلك بابل لوحدها أكثر من 15 إذاعة ,إلا أنها تراجعت لتحتل المركز الأخير من بين الإذاعات والدليل إنها لازالت متمسكة بالبرامج الكلاسيكية المعادة التي أكل الدهر عليها وشرب إضافة إلى الفواصل التي لا توحي بوجود مهنية في مواكبة روح العصر كما في باقي الإذاعات وافتقارها إلى الجديد من الموضوعات ناهيك عن ثلاثة أو أربع اتصالات تصل إلى برامجها في أفضل حالاتها على خلاف بقية الإذاعات التي ترفض استقبال المزيد من المشاركات بسبب كثرة المتصلين في النصف ساعة الأولى ,إذاعة بابل تمتلك بناية لا تمتلكها أغنى الإذاعات إضافة إلى كوادر تقدر بثلاثة أضعاف كوادر بقية الإذاعات ورواتب توفرها المؤسسة الحكومية تجعل راتب الموظف منهم كحال عضو مجلس المحافظة ,إلا إنها تعيد محاضرة الدكتور الوائلي ذاتها لثلاثة أيام متتالية و أغنية لام كلثوم ليومين متتاليين ,مما يدلل على هزلية القائمين عليها أو استهزائهم بالمشاهد , ثم إنها تذبذبت بالنزول إلى أدنى مستوياتها بالجديد من الأيام بالضبط أي بعد تحويلها إلى ألاف أم حيث إن منهاجها سيئ للغاية ,أتخطر ذات صباح وهي تقدم برنامج من المعيب أن يبث حيث إن المخرج أو من يكون خلف المكسر يستعرض لأغنية بمناسبة عيد الحب وتقوم المذيعة بتكرارها شعرا وتنتظر اتصالا واحدا لم يصل إلى البرنامج لمدة ربع ساعة قاموا بالعبور إلى مادة أخرى من دون الإشارة إلى نهاية البرنامج أصلا,,ثم إنها أي الإذاعة تنقلت بين البرامج المنوعة شهرا والدينية أربعة شهور وتعود للوطنية أسبوعا وهكذا لا اعرف بالضبط هل أن إدارة الشبكة هي من تضع سياسة الإذاعة؟ أم أن هنالك كادر من الإعلاميين الطارئين على المهنة هو من يتلاعب بسياسة الإذاعة ذات المنهاج اليومي العقيم من أي قيم أخلاقية أو مهنية تقدم للمستمع اللبيب ,السؤال الذي يطرح نفسه أما آن لتلك الإذاعة التي كانت يوما محترمه وتحمل اسماءا محترمه اختفت من الظهور والتقديم ذات التاريخ الإعلامي والإخراجي الراقي أن تراجع منهاجها وبرامجها المعادة يوميا وان تستبدلها بعناوين و أصوات أخرى؟ لأنها تتراجع يوما بعد يوم وهي بذلك أنما تتراجع ألف خطوة إلى الوراء و آن الأوان لشبكة الإعلام العراقي أن تقرر اغلاقها لانها بصمة عار عليها وعلى الحلة الفيحاء,,

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب