23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

إدلب بانتظار جولة ميدانية جديدة … ماذا عن نتائج الحسم !؟

إدلب بانتظار جولة ميدانية جديدة … ماذا عن نتائج الحسم !؟

بات من الواضح لكل المتابعين ،للملف السوري ، إن التطورات الأخيرة شرقاً ،والمنتظرة شمالاً والتي ستشهدها مناطق إدلب ومحيط ادلب عسكرياً، تؤكد بما لا يقبل الشك أن الدولة العربية السورية تدير حربها باحترافية ومنهجية عمل متكاملة لهزيمة وصد أجندة وخطط قوى العدوان الغازية للأراضي السورية عبر وكلائها وأدواتها على الأرض السورية ،ومن هنا، فالمؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً ملموساً ستثبت من خلاله الدولة السورية وبدعم من حلفائها قدرتها على الأنتصار وهزيمة كل مشاريع المتأمرين وخططهم الطارئة على سورية الوطن والتاريخ والإنسان.

وهنا ،ومع ادراكنا الكامل لصعوبة وتعقيدات مايجري في شمال شرق سورية بعد الغزو التركي ،فالواضح أن معركة تحرير كامل محافظة ادلب ومحيطها ، باتت قريبة جداً ،والمؤكد أن حسمها لصالح سورية وحلفائها ،سيكون بمثابة الضربة القاسمة لكل أعداء سورية ،فما زالت الدولة السورية بكل أركانها وعلى رغم حرب الاستنزاف التي تستهدفها، قادرة على أن تبرهن للجميع أنها إلى الآن ما زالت قادرة على تحقيق انتصارات نوعية ، والدليل على ذلك قوة وحجم التضحيات والانتصارات التي يقدمها الجيش العربي السوري بعقيدته الوطنية والقومية الجامعة، والتي انعكست أخيراً بتحرير مايزيد على 80% من مجموع الأراضي السورية .

وهنا وعند الحديث عن الحسم العسكري السوري لملف ادلب ، فنحن هنا نتحدث عن مؤشرات قادمة من ميدان الاستعداد للعمليات العسكرية الكبرى المنتظرة في عموم مناطق إدلب و محيط ادلب ،والتي تؤكد أن قوات الاقتحام الخاصة في الجيش العربي السوري و بدعم جوي سوري – روسي ،تستعد لعملية عسكرية كبرى ” خاطفة وسريعة ” لتحرير مناطق واسعة من إدلب ومحيطها، بعد زيادة ملموسة بحجم اعتداءات المجاميع الإرهابية التابعة لجبهة النصرة على المناطق الأمنة بريفي حماه الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي،ووصول المفاوضات على مايبدو بين الأتراك والروس بخصوص ادلب إلى طريق مسدود.

هذه العمليات العسكرية المنتظرة للجيش العربي السوري في شمال غرب حماه وغرب ادلب وجنوب غرب حلب ، والمتوقعة بزخم أكبر مستقبلاً ستشكل حالة واسعة من الإحباط والتذمر عند الأتراك، ما سيخلط أوراقهم وحساباتهم لحجم ونتائج معركة ادلب من جديد، بعد محاولة الأتراك تحويل جبهة ادلب لجبهة «حرب استنزاف صامتة » لسورية الدولة وجيشها العربي، وهنا وليس بعيداً عن معركة تحرير محيط ادلب ،وعن مجمل معركة تحرير ادلب المحافظة “، فـ تأجيل معركة ادلب بالعموم ،أثبت بمنطق الواقع وحقائق الميدان أن الأتراك كما الأمريكان ،كانوا يريدوا من وراء هذا التأجيل ،عدم تلقي هزيمة عسكرية جديدة بسورية ،بعد أن تلقوا مجموعة هزائم في سورية مؤخراً، ولهذا نرى الأتراك كما الأمريكان يتخبطون اليوم وسط عجزهم أو عدم رغبتهم بتنفيذ اتفاق سوتشي ، وحديث السوريين وحلفائهم عن قرب بداية معارك تحرير إدلب و محيط ادلب ، بدأ يقض مضاجع الأتراك و الأمريكان وهذا الامر ينسحب كذلك على ” الصهاينة – المتأثر الاكبر ” وحلفائهم ،وهو بالتالي خسارة جديدة وكبيرة للأتراك وللصهاينة وللأمريكان ومن معهم ، فاليوم عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه تتجه إلى تصعيد وتيرة المعركة بمجموع مناطق محيط ادلب ،والعين على عملية تحرير خاطفة وسريعة لمناطق “ريف حماه الشمالي الغربي وحلب الجنوبي الغربي” ، ولذلك اليوم نرى أن هناك حالة من الترقب من التركي – الأمريكي – الكيان الصهيوني لتطورات عسكرية مفاجئة بمعركة تحرير محيط ادلب .
ختاماً ،وتزامناً مع تأكيد اتخاذ قرار تحرير إدلب ومحيطها من قبل الدولة السورية وحلفائها ،وتتويج ذلك بزيارة الرئيس الاسد الاخيرة لإدلب ، وتأكيد على أن “العملية العسكرية في إدلب ضرورية وحتمية ولا يمكن المساومة مع الإرهابيين” فهذه التطورات بمجموعها تتزامن مع وجود مؤشرات ومعطيات ميدانية تؤكد قرب بدء معركة حسم الجيش العربي السوري لمعركة ادلب “عسكرياً”، خلال الفترة القليلة المقبلة، والمؤكد أن هذا الحسم سيكون له تاثير كبير ووقع كبير ،وسيحسم بالمحصلة ملف الحرب على سورية ،ويؤكد الأنتصار السوري المؤكد .