20 مايو، 2024 2:43 م
Search
Close this search box.

إختلاف المواقف .. وتضارب التصريحات !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إننا نريد للغة السياسة في هذا الوطن المبتلى– لاسيما في المرحلة الحاضرة – أن تنطلق من خلال الوضوح للمفاهيم والمصطلحات ،حتى لايعيش الشعب العراقي  في ضباب الكلمات الغائمة ،والتصريحات المتناقضة ،تماماً كما نلاحظه في الكلمات التي تطلقها بعض الجهات السياسية حول مجموعة من القضايا الحساسة ، مثل مسألة الأنسحاب الأمريكي المرتقب من العراق وقضية ميناء مبارك الكويتي وآثاره المحتملة ، ومعالجة الفساد الأداري ، والخدمات والأصلاحات العاجلة في منظومة المؤسسات الحكومية ، والبطاقة التموينية ، ،والأعمار ، والكهرباء ، ، والأنتخابات المحلية القادمة ، وغيرها من القضايا التي يراها المواطن أنها من الأمورالمهمة التي ينتظر حلّها بكل جديّة،ويعول عليها كل يوم  !!
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو : من هي الجهة التي تحدد المصالح الواقعية والحقيقية لهذا البلد…وماهي حدود هذه المصالح والقضايا ؟
ونحن لانريد الدخول في جدل حول أسباب هذه الأثارات الضبابية ، ولكننا نقول للذين يريدون تحريكها في الأيام القادمة ،أن يتقوا الله في الوعي السياسي وفي القضايا المصيرية للمواطن في الكلمات والمواقف، لأن إطلاق الكلمات والتصريحات من دون وضوح، ومن دون تصديق القول بالعمل ، يجعل البلد يتحرك في أجواء الضباب، ونسأل مرة أخرى : هل من مصلحة العراق أن يبقى الضباب الذي يخفي الكثير من الخلفيات السياسية ،والقرارات العرجاء ،والتصريحات البالونية لأكثر من جهة تبقى مخيمة على أجوائه إلى مالانهاية ؟!!
إننا نتمنى للجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية ،فلا يحولوا القضايا الوطنية الحساسة – كمسألة الأنسحاب الأمريكي وقضية بناء ميناء مبارك الكويتي – ،إلى وسيلة للفتنة والتحاقد والتنازع فيما بينهم ،ويجعلوا منها شماعة للتنصل من المسؤولية ، لأن ذلك يؤدي إلى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع دون أستثناء !!
فالمطلوب من جميع أبناء الوطن الواحد- خصوصاً أصحاب القرار –  في هذه المرحلة أن يتقوا الله في عباده وبلاده ، وأن يتحركوا على أساس المباديء التي تعطي للعراق قوته وسلامته ، لاعلى أساس المصالح الخاصة والأنفعال الحماسي الذي يضعف الواقع كله ، ويطلقه في متاهات الضياع ..! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب