23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

إختـلاف الرّمحان ودناءة السيــّـدان .. (العبادي) في خطر عظيم

إختـلاف الرّمحان ودناءة السيــّـدان .. (العبادي) في خطر عظيم

يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة تنكشف الغبرة وتتضح المعالم , فمابين مد وجزر , وتقدم لقدم وتأخر لقدم .. فهذا يريد الحفاظ على المكتسبات وأخر ينتهز فرصة الصراع بين الأقطاب , بينما الحوت يريد ابتلاع السفينة بمعونة إيران ومرتزقة الحشد .. إنها معادلة الأرض المتحركة .. الثلاثة أمام الواحد التي تصبح بالنفاق اثنان مقابل اثنان ..!!

إنهم الرمحان ( العبادي والمالكي ) والسيدان ( السيستاني ومقتدى ) …

فلم تعد الحرب نار تحت الرماد .. بل كشف المالكي عن نواياه الحقيقية والمعلنة من انه يريد الزعامة و العودة للسلطة مهما كلف الأمر من أحداث ووقائع .. فالرجل لايخفي عدائه للعبادي بعدما أصبح الإعلام أكثر صراحة من إن قائمة ائتلاف دولة القانون قد تشظت إلى سماطين ومعسكرين وأصبحت على مفترق طرق .. فمعسكر أمريكي بقيادة العبادي ودعم مقتدى الصدر ووجه من نفاق السيستاني .. ومعسكر شرس دموي إيراني مليشياوي بقيادة المالكي ودعم الوجه الأخر الأكثر نفاق للسيستاني ..!!!

فبعد زيارة المالكي الأخيرة والمعتم عليها للسيستاني في سردابه طفت على السطح رائحة و حجم المؤامرة التي ينتظرها الشعب العراقي والمحاطة بهِ ,فكلنا نعلم إن السيستاني وعلى المدى القريب كان رافضا للقاء السياسيين وخاصة المالكي الذي تسبب بضياع ثلث أراضي العراق بيد داعش وثلث بالفساد المالي والإداري وثلث أخر متسكع بالمهجر وثلث تحت خط الفقر!!!, ناهيك عن المواقف والمصائب الأخرى ومنها عندما شن المالكي هجوم على مدارس المرجع القريب من السيستاني وهو بشير الباكستاني الذي اتهم به الأخير طلابه الباكستانيين بتهمة زواج المتعة لبعض النساء الزائرات !!.. بل لايخفى إن أصل فتوة الحشد والجهاد هي متعكزة على ضياع 1700 شاب في جريمة العصر سبايكر .. ومن ثم سقوط الموصل في سيناريو طبق به المالكي المشروع الصهيوامريكي بكل حذافيره لاحتلال العراق وإعادة رسم خريطة المنطقة !!

لذلك لانستبعد أي مؤامرة جديدة تحاك في دهاليز الدربونة في النجف , والأدهى والانكى هو تقارب المالكي والأكراد ,فالمالكي الذي بالعلن حارب الإقليم وقطع عنهم الرواتب , أما سراً فانه باع كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى مسعود برزاني وسكت عن عقود وواردات النفط في الإقليم في مقابل ملايين الدولارات التي انتقلت الى حساب ابنه احمد رامبو المنطقة الخضراء , وكاد أن يسبب بمعركة كارثية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي ,فتصور كل هذا يجعلك تجزم انه لا جامع بين الأوصال المشتتة والأعضاء المقطعة بين كردستان والمالكي لولا إن هناك وجود مصلحة شيطانية ابليسية تجمع المالكي والبرزاني والسيستاني ومن فوقهم إيران وتحت شعار عدو عدوِ صديق حميم … نعم يمكننا أن نقطع إن حيدر العبادي يمر بخطر عظيم يمكن أن يداهمه بأي لحظة بل قد يكلفه حياته خصوصا انه وقف كالخنجر المسموم في خاصرة قادة الحشد الشعبي الإيراني ومنع من ترشيحهم للانتخابات القادمة فالمالكي يسعى جاهدا ويحث الخطى للظفر بولاية جديدة لرئاسة الحكومة العراقية قبل إعلان ترامب فشل الاتفاق النووي مع إيران !!

فلم يعد للرئيس حيدر العبادي مناصر إلا الانتهازي والرويبضة عراب الحكام وبوصلة الطغاة الفاسدين ودليلهم للسلطة مقتدى الصدر فهو الأخر على جيفة الخلاف القائم بدولة القانون يحاول التقرب من العبادي وبالأحرى الأمريكان لكي تكون له حصة وقدم ثابتة في عراق 2018 لأنه يعلم أن إيران ومليشياتها مداهمون ومراقبون من قبل الأبراج الأمريكية , ولكن النمر الإيراني أشرس وأقوى من كيانه لهذا فهو يخشى ردة فعلهم لو حدث الزلزال تحت أقدامهم , فتراه يحاول التزلف والتقرب للعبادي كما تزلف وخنع لإرادة المالكي عندما سلم له تاج الولاية الثانية التي كانت كابوساً ومقبرة للعراقيين .