إختطاف زميلة صحفية على يد مجهولين كما قالت الأخبار ثم الاعلان المفاجيء عن إطلاق سراحها يثير العديد من التساؤلات بالرغم من اختلافي معها مهنيا بعد نشر تقريرها في جريدة الشرق الاوسط السعودية الذي لم يكن موفقا وموضوعا على صفحتها عن لافتات النعي حين وصفت هذه اللافتات بإنها شوهت شوارع بغداد وهي تنعى شهداء الحشد الشعبي ، الا ان سعادتنا بعودتها الى أولادها الصغار وعائلتها هو الشيء الذي افرحنا ، إلا أن الرأي العام منقسم كثيرا حول هذا الموضوع فالبعض يشكك بعملية الاختطاف والبعض الآخر يلتزم الصمت ، لكن للأسف هناك من يقول انها لم تكن مخطوفة ، وهذا أمر نحن نبحث فيه ونرفضه لكننا لكي نسد الطريق على من يؤيد ويريد تفعيل الموضوع بطريقة تسبب المشاكل ومن يرفض ويتحدث عن الفبركة فمن الواجب الحقيقي ان نتوجه بالسؤال الى الجهات المختصة في دوائر ووزارات الدولة المختلفة كجهاز المخابرات والداخلية والامن الوطني وحتى رئيس الوزراء الاستاذ حيدر العبادي لرفع الشبهات ، لقد اطلعت وقرأت في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك ان هناك من يشير الى ان الحادث كان مفتعلا بتواطؤ عدد من الصحفيات والصحفيين ولم يكن حقيقيا ، وربط البعض الحادث بوجود زوج ( المخطوفة ) في دولة اوربية وانها فعلت ذلك لتتحول الى بطلة في الإعلام او لكي تسهل عملية طلب اللجوء في اوربا .
من المنطقي ان نبحث عن الحقيقة وسط هذه الفوضى ونسد الباب في وجه من يريد خلق المشاكل فحالات الخطف صارت عديدة وهي تتكرر باستمرار وهناك من يريد ان يستخدمها كوسيلة للشهرة او لطلب اللجوء والهجرة ولا يهتم لسمعة بلده ولا لسمعته الشخصية ، وحتى مع التضحيات التي يقدمها ابناء الحشد الشعبي الابطال والشهداء الذين يسقطون يوميا بالتفجيرات الارهابية وقيام داعش بعمليات قتل يومية ومتكررة ضد المدنيين فهناك من ما يزال يعمل على تشويه سمعة الحشد الشعبي ويصفه بالمليشيات وخاصة بعض الصحفيين الذين يكتبون لصحف عربية ويشتمون شهداء الحشد المقدس حيث سببوا نوعا من الفوضى وصاروا يريدون تخريب كل شيء ورغم كل هذا فنحن لا نريد لأحد ان يصاب بالأذى أيا كان وان يبقى سالما ويعمل وينتقل بحرية دون قيد او شرط من احد ولهذا فالمطلوب من الجهات الامنية معرفة الجهات التي (خطفت ) تلك الصحفية او البحث معها وسؤالها عن المعلومات التي لديها .
من الصعب تقبل فكرة قيام البعض من الصحفيين بفبركة الاخبار ونسج الخيالات والأوهام لتحقيق بعض المكاسب الشخصية ولهذا فمن الجدير ان تقوم الجهات المختصة بسؤال تلك الصحفية عن الجهة التي (خطفتها ) ثم اطلقت سراحها واعادت لها ممتلكاتها لكي تنكشف الحقيقة ولا نبقى في أخذ ورد بين مؤيد ورافض خاصة وهناك من يهلل ويطبل ويزمجر لكل حدث بوصفه بطولة نادرة وغير مسبوقة بينما يتجاهل الذين يقتلهم الارهاب وما يفعله المجرمون في شوارع بغداد حيث صرنا في زمن العجائب والغرائب التي تتكاثر وتنتشر وكذلك تثير الاسئلة وهذا مايدفعنا للطلب من الجهات ذات العلاقة ان تقطع الشك باليقين وتكشف لنا الحقائق وان لا تترك الامور معلقة الى درجة يصعب معها فهم مايجري بين الحقيقة والخيال .