23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

إخبارٌ ما عن أخبارٍ ما .!!

إخبارٌ ما عن أخبارٍ ما .!!

تزخر السوشيال الميديا العراقية وغير العراقية ” او العربية ” وحتى الإفرنجية والأعجميّة , بفيضٍ نوعيٍ من الأنباء المتسرّبة او المُسرّبة عمداً من جهاتٍ ما , من ذوي العلاقات المتداخلة والمتشابكة مع اجهزة السلطة < المرئية واللامرئية او نحوها 1 > , وبعلاقاتٍ لايمكن اعتبارها حميميّة وفق مراصدٍ وعدساتٍ ” مُكبّرة ” اعلاميةٍ وخاصة .. مثل هذه الأخبار وبغضّ النظر عن خصوصيتها ومديات سرّيتها , والأهم دقّتها , ولعلّ الأهم من المهم فيكمن في قابلية سرعة انتشارها الفائقة في عموم الأوساط الجماهيرية والشعبية < واللائي من المحال نفيها حتى لو انعدام اوشبه انعدام دقّتها بعد سرعة انتشارها وترّسخها سيكولوجياً وذهنيّاً > .!

  من زاويةٍ او زواياً تدقيقيةٍ حادة , فإنّ ما يرسّخ ويجذّر صحة هذه المعلومات الإخبارية الخاصة والممنوعة والمحظورة ” في رؤىً جماهيريةٍ مهيّأة لإستقبال أية اخبارٍ متضادة للسلطة ” مهما كانت ! ولعلّ معظمها صادقة ” , لكنَّ التراجيديا الشديدة الإضحاك والقهقهة المُبكية دونما ايّة أدمعٍ .! فإنّما يكمن خلفَ وأمامَ صمتٍ مُطبق للرئاسات او المكاتب الإعلامية والصحفية لتلكم الرئاسات , لنفيٍ وإنكارٍ ما لمثل هذه الأخبار الجارحة وربما القادحة , وكأنّه استسلام مفرط ” وغير مباشر ” لصحتها وعافيتها .! … السذاجة السياسية والفكرية لسادة السلطة تلعب دورها الستراتيجي “هنا ” وبكفاءةٍ ملحوظة وبما تخجل وتستحي منه < الكوميديا الإلهية – لدانتي > .!