23 ديسمبر، 2024 10:08 ص

بداية أتطرّق للمثل العراقي الذي يقول (اللي ماعنده جبير يحطله عمامه ويستشير).. هذا ما عمل به أحد من يطلق عليهم قادة الرياضة العراقية حين قام بتصرّفٍ أحمق تجاوز من خلاله كل الأعراف والقيم والتقاليد والقانون متطاولاً على من يفوقونه مكانة وموقعاً عندما ألغى كتاباً سبق أن صدر من رئيسه المباشر ظنّاً منه بفعله ذلك بأنّه سيمتلك المكانة والإحترام متناسياً أنّه وبعمله الطائش ذاك فقد ما كان قد بقي له من إحترام الآخرين، وإلا كيف يضرب بعرض الحائط قراراً سبق أن أتخذ حسب الصلاحيات الممنوحة للرئيس.. ونحن إذ نتطرّق لهذا الموضوع الخطير عقب الإتصالات الكثيرة التي تلقيناها من خلال الهاتف أو في جلساتنا مع العاملين في الوسط الرياضي الذين أبدوا إستغرابهم لصمتنا عن هذه القضية الحساسة والطارئة على مجتمعنا الرياضي العراقي المعروف عنه الإنضباط والأخلاق والإمتثال للأوامر التي تأتي من الأعلى.. سكوتنا لم يأت إلا لأننا لم نرغب بإثارة المشكلة وتركنا لمن تجاوز الفرصة للإعتذار وهو ما تناهى لنا ووصلنا وقلنا عسى أن يكون ذلك ولكنه لم يحدث وهو ما أجبرنا أن نخوض في الأمر اليوم.. والمستغرب في الموضوع هو الصمت المطبق الذي سيطر على المسؤول الكبير وهو من توجّب عليه نزع ثوب التواضع وعدم المواجهة وإتخاذ قرارٍ حاسمٍ لحفظ هيبته ومكانته ومكانة المؤسسة التي يقودها وهو عنوانها الأبرز لكي لا يتكرر هكذا فعل أو عمل من آخرين سيجدونها فرصة مواتية لنهش المسؤول وإضعافه أكثر ليعمّ الإنفلات مفاصل رياضتنا.. وكان حريّاً على المسؤول العمل على إيقاف هذا الشخص عند حدّه وإبعاده عن موقع المسؤولية ليكون عبرة لغيره من المتجاوزين بكل عناوينهم.. أن الفوضى التي عمّت الوسط الرياضي حالياً أصبحت لا تطاق بفعل التهديدات التي تأتي من قبل خارجين عن القانون وهم يدعون أن هناك كتلاً أو أحزاباً أو أشخاصاً يقومون بدعمهم وهو ما أدّى لهذه الأفعال التي نراها قد خرجت عن السيطرة، وتسيّدت الساحة الرياضية وستعود برياضتنا إلى المربّع الأول وهي من كنّا نتمنى لها أن تستعيد عافيتها وهو لن يكون إلا بتدخّلٍ قويٍ وحاسم من الدولة لوضع حدٍ لهذه الشراذم التي عاثت فساداً بكل أركان الرياضة العراقية.. وعلى من يتصدّر المشهد الرياضي أن يكون أكثر قوّةً وحزم وإلا ليرفع الراية البيضاء ويحزم حقائبه ونخرج نحن لتوديعه قائلين له (الله ومحمد وعلي وياك)..