تؤكد بعض المصادر الأمنية والعسكرية من قيام بعض الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي هجوماً على مفاصل الدولة في الأيام القادمة وهذا ما تناقلته بعض وكالات الأنباء الألكترونية من بينها موقع كتابات الموقر, وقد عزت تلك المصادر الأمنية والعسكرية وجود تلك الخلايا إلى وجود من يتعاون مع تنظيم داعش داخل مفاصل الدولة مستدلين بذلك على هروب العديد من عناصر التنظيم بسبب التسهيلات التي تلقوها من قبل بعض السياسيين والمتنفذين في الدولة وكانت هذه التسهيلات جراء تقاضي هؤلاء المتنفذين الرشى والأموال الطائلة من جهة ومن جهة أخرى انتماء بعض أولئك المتنفذين لهذا التنظيم من حيث العقيدة والمبدأ والفكر.
وهذا بطبيعة الحال ليس جديداً, فأئمة الدواعش منذ قرون مضت وهم يتسلقون إلى السلطة والحكم فأما هم يحكمون مباشرة أو يحكمون بصورة غير مباشرة عندما يكون الحكم ليس بأيديهم, فيحاولون الوصول إلى السلطان والحاكم لكي يسيرونه كما يشتهون يمررون من خلاله مشاريعهم الدموية التكفيرية, وبصورتين أحدهما يتقربون كرجال سياسة والأخرى كرجال دين موالين للحكم, ومثال ذلك ما ذكره المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة التاسعة والعشرون من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) نقلاً عن كتاب” الكامل في التاريخ ” لإبن الأثير ….
{{… ((الكامل10/(181): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(597هـ)]: قال ابن الأثير: أولا: [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]: ثانيا: [الْوَفَيَاتُ]: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ، وَتَصَانِيفُهُ مَشْهُورَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ ))
التفت جيدًا: هذا من أئمّة التيميّة من أئمّة المارقة، ما هي صفات هذا الحنبلي ابن الجوزي؟ لست أنا من يُقيّم وإنّما ابن الأثير هو من يُقيّم وقد عاش معه وفي زمنه، يقول عنه : وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ. أي كان منافقًا، جاسوسًا، من وعّاظ السلاطين، حسودًا حاقدًا، فساعدكم الله أيّها الشيعة، أيّها الإماميّة، أيّها الصوفيّة، أيّها الأشاعرة، أيّها المعتزلة، أيّها الجهميّة، لاحظوا كيف يتسلّق ويصل إلى السلاطين وينافق على العلماء, فهذه هي صفات التيميّة وأئمّتهم فليس عندهم إلّا النفاق، يسلكون كلّ الطرق الشيطانيّة للوصول من أجل النفاق والإيقاع بالناس، لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ….(…)…. لاحظ ما هو شغل ابن الجوزي؟ شغله أن يصل إلى منصب ينافق فيه على باقي العلماء فيصفيهم، فهذا هو عمل أئمّة التيمية لاحظ ماذا يقول ابن الكثير: وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ – هذا ابن الجوزي، وهو من أئمّة الدواعش المارقة التيميّة، من أئمّة التوحيد الأسطوري- لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ…}}.
وكما أطلعتم على موجز بسيط من سيرة إبن الجوزي وكما ينقلها إبن الأثير فإنه قد استغل السلطان والحكومة ليوقع بين الناس ويثير الفتنة بينهم هو إمام من أئمة الدواعش التيمية, ويوجد الكثير منهم في وقتنا الحالي يعملون في الدولة العراقية قد لا يبدو عليهم الولاء لتنظيم داعش لكنهم ” باطنية ” في الولاء له أو يعملون لصالح التنظيم من أجل المال الذي يمكن به شراء ذمم الكثيريين ممن باع نفسه وضميره ودينه ووطنه بثمن بخس, وهذا الأمر يدفعنا للتحذير من مثل هؤلاء الذين يعملون متسترين في الدولة وولائهم العقدي أو المادي لداعش والذين يسميهم العراقيون بدواعش الدولة, مع الأخذ بنظر الإعتبار ظاهرة تفشي الفساد التي جعلت كل شيء ممكن الحدوث في العراق.
https://www.youtube.com/watch?v=_xyswQOJrIY