لابدّ ويتوجّب استباق ازاحة الستار الشفّاف ! عن هذا المطب الداكن اللون , بالقول : بعدم امكانية توصيف اجتماع رؤساء الكتل السياسية ” مع رفض البعض للحضور ” بأنه
Tragi comic – المضحك المبكي , وإنّما يمكن وصف هذا الأجتماع بأنه < Ridiculous – مثير للسخرية > على اقلّ تقدير .! , فالجموع وجماهير المتظاهرين الغفيرة في بغداد والمحافظات الأخرى يطالبون اساسأً بأزاحة ورحيل او ترحيل اولئك المجتمعين ” ومشتقاتهم ” في بيت الحكيم عن المنظومة السياسية وعن اية مسؤولياتٍ رسمية او حزبية تتحكّم بمصير العراقيين , فكيف لأولئك أن يسمحوا ويبيحوا لأنفسهم معالجة مسألة الحركة الأحتجاجية , ويقوموا بتثبيت مسامير بقائهم والتصاقهم في السلطة , عبر التلاعب بالمفردات واجراء الطفيف من التصليحات .!
أمّا الأشدّ قهقهةً وتندّراً , عمّا اذا يدور في اذهان ورؤى المجتمعين أنّ المتظاهرين سوف ينسحبون ” على الفور ” من ساحة التحرير والجسور ومن المحافظات وحقول النفط جرّاء تنفيذ توصيات هذا الأجتماع .! < وكأنّ الكلمات لا تتقبّل تنزيلها على الأسطرِ بهذا الشأن .! > .
وَ , بِعَودٍ على بدء , فيترآى أنّ رؤساء الكتل ” وبسبب السذاجة السياسية المفرطة ” او جرّاء عدم المبالاة والإكتراث , بأنّ سيد عمار الحكيم هو اصغرهم سنّاً ” وقد لا يضحى ذلك مهماً ربما ” , وإنّ الحكيم يُعتبر ايرانيّ النشأة حيث كان عمره تسعة سنوات عندما غادر العراق الى ايران , وبلغَ السنة العاشرة من العمر حينما اندلعت الحرب العراقية – الأيرانية التي استمرت لِ 8 سنينٍ , ايّ انه لم يعايش ” فكرياً ” المداخلات السياسية للصراع والحرب بين العراق وايران , حيث امضى الرجل سنوات شبابه ورشده في طهران الى غاية غزو العراق , وبالتالي فليس بمقدوره ادراك واستيعاب طبيعة وبيئة المجتمع العراقي من الزاوية السياسية والأجتماعية وغيرها , وإذ نشير الى هذه التفاصيل وجزئياتها فلغرض لفت الأنظار ” الملتفتة اصلاً ” بأنّ الشعارات الأساسية والستراتيجية لعموم التظاهرات في بغداد والمحافظات كانت وما برحت تنادي بإخراج النفوذ الأيراني من العراق , وهذا ما امسى واضحى من المشاهد التقليدية في التلفزة , وهذا ما لايناسب عقد اجتماع الكتل السياسية في منزل عمّار الحكيم ! والذي هو قصرٌ شاسع المساحة بما يحويه من قاعات او صالات و ..الخ حسبما يجري عرض لقاءاته عبر شاشات الفضائيات .! , فمكان عقد الأجتماع هذا واتخاذه كمقرٍ لإصدار تلك القرارات والتوصيات , فله ابعاد سياسية , إنْ لم تكن سيكولوجية – سياسية .!
وبصراحةٍ متناهية , وَ وِفقَ استقراء الرأي العام العراقي , فأجتماع لارؤساء الكتل السياسيةِ هذا , فكأنه لم ينعقد اصلاً !