18 ديسمبر، 2024 8:53 م

إحدى عشرة درس….. كي لا يعود داعش مرة أخرى!

إحدى عشرة درس….. كي لا يعود داعش مرة أخرى!

إحدى عشرة درس، دفع ثمنها العراقيين مسبقاً، كل درس من هذه الدروس كان ثمنه ثروات هائلة، وبحر من دماء الشباب، لكن الحياة لا مانع لديها، باعادة الدروس مراراً وتكرارا، لكن بكلفة مضاعفة في كل مرة.

الدرس الاول والاهم ان المرجعية الدينية العليا في النجف هي صمام الامان للعراق، وطوق النجاة من امواج الفتن والارهاب.
هذا الدرس كرره التاريخ كثيراً، وهو ان الشيعة هم اول من يهبون للدفاع عن وطنهم ويقدمون قوافل التضحيات في سبيل اي جزء من العراق.
الدرس الثالث يعنى به اخوتنا اصحاب المناطق المحررة، بعدما شاهدوا اجرام داعش ووحشيتها فهل يتعضون ويكفون عن دعم هذه القاذورات؟ وهل تعلموا ان العراق للجميع والحل الامثل هو الحوار؟!
ضرورة محاسبة وعزل اصحاب الخطاب الطائفي من كل الاطراف، الذي لم يجني منه العراق سوى الموت والدمار.
لطالما حورب الخطاب المعتدل والداعي الى الحوار من قبل دواعش السياسة، الذين يعتاشون على الفتن، لكن الخطاب المعتدل اثبت انه الحل الامثل لما يواجه العراق من مشاكل معقدة جداً، رغم محاربة من يتبنون هذا الخطاب بكافة الوسائل من الداخل والخارج
العراقيون هم الوحيدين القادرين على تحرير ارضهم، وقيادة دفة بلدهم نحو الامان، لكن بشرط عدم تدخل اي قوة خارجية اقليمية كانت او عالمية.
اكتسب العراق قوات امنية محترفة ومنظمة تحت اشراف مجموعة من القادة الاكفاء. قادرة على حماية البلد من مختلف التهديدات الموجودة في المنطقة، لذلك يجب ابعاد هذه المنظومة المضحية عن جميع اشكال التسيس والمحاباة
اكبر مااكتسبة العراق في حربه ضد داعش هو الحشد الشعبي الذي شكل العلامة الفارقة للنصر خصوصاً في بداية المعركة، وسيبقى الخزين الاستتتراتجي لحماية العراق.
نجح العراق في سياسته الخارجي، ولم يدخل في لعبة المحاور، وهذا ماعاد على العراق بالدعم الكبير من جميع المحاور المختلفة فيما بينها.
ان النصر جاء بدماء وتضحيات ابناء العراق (الجنوب خصوصاً)، وبذلك هو نصر للشعب العراقي، وعوائل الشهداء والمجاهدين، هم من لهم الحق بالفخر بدماء ابناءهم وبطولاتهم، اما من يحاول ان يسرق ويصادر دماء هولاء الابطال، يجب ايقافه وفضحة امام الراي العام.
واحد من اهم الاسباب قوة العراق وصموده، هو تنوعة اطيافه، اذا مااشترك الجميع شراكة حقيقية، في العملية السياسية، دون محاولة تفرد شخص او حزب في الحكم، و تهميش بقية المكونات، الذي ساهم بالنهاية الى سقوط ثلث العراق في عضون ساعات.
الدرس الاخير اهميته لاتقل عن الدرس الاول، وهو محاسبة كل من كان له دور في هذه الكارثة، سواء كان مقصر او خائن، لكي يكونوا عبرة لغيرهم، والا اذا تركوا بدون محاسبة، سوف تعاود هذه الجرذان الخروج من جحورها مرة أخرى، وبسيناريو مشابه لاول مرة، لكن النتائج ستكون كارثية، وربما ايسرها هو تقسيم العراق.