23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

إحتواء الفكر المعتدل المناهض للفكر الداعشي مسؤولية الإعلام الحر

إحتواء الفكر المعتدل المناهض للفكر الداعشي مسؤولية الإعلام الحر

اليوم ثمة حديث محلي ودولي عن أن المواجهة الفكرية باتت ضرورة ملحة للقضاء على تنظيم داعش المارقي، فصرنا نسمع أن الحرب القادمة مع داعش هي حرب فكري، وهذه خطوة ايجابية لمعالجة المشكلة، لكنها تحتاج إلى خطوة مكملة تتمثل في الجانب التطبيقي لتحقيق المواجهة الفكرية التي ينبغي أن تتم بالأسلوب العلمي الشرعي الأخلاقي الإنساني، وبالتأكيد فأن هذه المواجهة تقع بالدرجة الرئيسة على عاتق علماء الدين، لأن التصدي للأفكار الضالة والمنحرفة، من صميم واجبهم الشرعي،
ولهذا تكفل وخاض المحقق الصرخي غمار تلك المواجهة بعد أن اثبت أنها الخلاص من هذا الفكر التكفيري الضال، حيث قال: (فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيرها…))، فقدم من خلال محاضراته عبر قناة مركزه الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي مادة علمية رصينة بشكل سلس ومبسط يفهمها الإنسان البسيط، فضلا عن العالم نسف بها منظومة الإرهاب الفكري لأبن تيمية الذي يتغذى عليها داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية…
فالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والإنسانية والأمنية تلزم المجتمع المحلي والدولي وخصوصا العربي والإسلامي الذي يريد التخلص من داعش أن يوظف ماكنته الإعلامية بجميع صنوفها لإيصال المنظومة الفكرية المعتدلة الوسطية المبسطة والواضحة التي طرحها الأستاذ الصرخي على طبق من ذهب والتي نسف بها الفكر الداعشي، إيصالها إلى المجتمعات التي غرَّر بها داعش، ولتحصين العقل والفكر والروح من سموم هذا الفكر الشاذ الذي تلبس بلباس الدين وهو منه براء، من أجل الخلاص الأبدي من هذا السرطان المهلك، وختاما لا يفوتنا بأن نذكر الإعلام الحر بمسؤوليته المهنية والتاريخية أمام الله والإنسانية وأرواح الشهداء والدماء الطاهرة والأطفال واليتامى والأرامل والثكالى في احتواء الفكر المعتدل المناهض للفكر الداعشي…