تحتج طهران على من يؤيد تحرير وعروبة الجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى. وطنب الصغرى. وأبو موسى” التي تحتلها وترفض الجلاء عنها. في قناعة المحتل الفارسي أنه على حق. فبعض الإحتلال (خاص وشرعي) إذا كان فارسي لعربي. وبعضه الإسرائيلي الآخر (عام وكافر) لأنه إحتلال يهودي لمسلم وغربي لشرقي. الأول شرعي ومشروع والثاني كافر ومرفوض. إحتلال طهران للجزر تم ويستمر تحت عنوان إسلامي والحاجة لهذه الجزر العربية الإماراتية لقتال الكفار. إذاً، فهذا الإحتلال شرعي وكل إعتراض عليه خطأ وخروج على مصلحة الإسلام التي يمثلها ويحتكرها نظام الولي الفقيه ومشتقاته. أما الإحتلال الإسرائيلي لـ”القدس. والضفة. وغزة” وهي ثلاثة كثلاثية الجزر الإماراتية فهو مرفوض ومدان لأنه إحتلال كافر وداعر. وأي إحتلال آخر لا يحظى برضى ومباركة الولي الفقيه بعد اليوم يجب إعادة النظر في معاني الكلمات وتصحيح قواميس اللغة والمفردات السياسية على ضوئها. فهنالك إحتلال شرعي وآخر غير شرعي. إحتلال إيران للإمارات إحتلال ساتر (جلباب وحجاب) وإحتلال إسرائيل لفلسطين (داعر وسافر). إحتلال بالقوة يجب مباركته وإحتلال آخر بالقوة يجب محاربته. إحتلال يغير هوية الأرض وهوية شعبها مقبول ومبارك ويصفقون وينحنون له، وإحتلال آخر يغير هوية الأرض وشعبها مرفوض وملعون ومحارب ويجب إستنفار الإسلام لإزالته. لا أحد يجهل قصة الجزر الإماراتية الثلاث:- طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى. وقد إحتلتها إيران ولاتزال واستنكر العرب الإحتلال ولازالوا. تماماً كما إحتلت إسرائيل القدس والضفة وغزة واستنكر العرب ومازالوا. ما العمل لتحرير الجزر الإماراتية الثلاث قبل أو بعد تحرير فلسطين مروراً بتحرير الأحواز وانتهاءً بآبار النفط العراقية والقائمة تطول. مجرد سؤال مطروح وفي طياته جوابه. وبخاصةً حين نعرف أن جزيرة أبو موسى تطل على الخليج العربي. الذي تسميه طهران بالفارسي وتهدد العرب بمنع الجنة عنهم وتدخلهم النار بوصفها وكيلة الله في الأرض. حين نعلم أن جزيرة أبو موسى تطل على الخليج العربي وتستطيع منها طهران التحكم بممرات النفط وتهدد شعوبها الغافية في العراق وسورية ولبنان وغزة والأردن اليوم والخليج غداً. بسيطة هي مطالب طهران وضئيل مشروع طموحها، إنها تريد تغيير هوية المنطقة مرتين:- مرة بتغيير الهوية المذهبية من سُنية في أغلبيتها الساحقة إلى شيعية فارسية.. ومرة بتغيير هويتها القومية من عربية نقية صافية إلى هوية فارسية أو ملتبسة تستظل بفارس. وما على العرب والمسلمين إلا الإنصياع وإلا سلطت عليهم طهران أحزابها وتنظيماتها وإرهابها بداعشها ونُصرتها.
نختم بالدعاء: اللهم إننا مؤمنون بك كإيمان “العجائز” لا نعترض على قضائك، ولكننا نطلب منك أو توحي للولي الفقيه ومالكيه ببغداد الرأفة بنا..!!