10 أبريل، 2024 1:36 ص
Search
Close this search box.

إجماع نادر على کبح تطلعات طهران النووية

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المٶکد بأن الاوساط السياسية الحاکمة في طهران تشعر بخيبة مريرة عندما ترى وفي إجماع نادر حث 140 مشرعا أميركيا من كلا الحزبين إدارة الرئيس جو بايدن على السعي لتحقيق توافق من أجل تحقيق صفقة شاملة مع النظام الايراني لا يتناول برنامجه النووي فحسب، بل مجموعة من قضايا الأمن القومي الأخرى بما في ذلك الصواريخ الباليستية، ودعم الميليشيات المسلحة في لبنان، والعراق، واليمن، وسوريا، وسلوكه الخبيث لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
المساعي المحمومة للنظام الايراني من خلال المناورات والسيناريوهات المختلفة من تصريحات متشددة أو خروقات وإنتهاکات علنية للإتفاق النووي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم وحتى التلميح الى السعي من أجل إمتلاك القنبلة النووية، لا ولم تمر بردا وسلاما، إذ أن المواقف الغربية وبشکل خاص الامريکية ترد الصاع صاعين للنظام الايراني، خصوصا إذا ماعلمنا بأنه وفي ذروة أعمال رفع تخصيب نسبة اليورانيوم من جانب النظام الايراني، فقد أصدر الکونغرس الامريکي قرارا بمساندة ودعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية کما أعلن وفي نفس الوقت هذا القرار عن تإييد الکونغرس للميثاق ذو العشرة بنود والذي أعلنته مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية لإيران مابعد هذا النظام، ويمکن إعتبار ذلك رسالة واضحة من جانب واشنطن لهذا النظام.
هذا الاجماع النادر يأتي في وقت يزداد فيه القلق على مختلف الاصعدة بالنسبة للدور والنشاطات المشبوهة جدا للنظام الايراني ليس على صعيد برنامجه النووي فحسب وإنما على صعيد تدخلاته في المنطقة وإذکائه للصراعات والنزاعات والفتن وفرض سياسات ونهج هذا النظام على بلدان بالمنطقة الى جانب إن طهران ومن خلال تزويدها لأذرعها بالمنطقة بصواريخ باليستية وإستخدامها ضد بلدان أخرى من أجل إبتزاز ليس هذه البلدان فقط وإنما إبتزاز الغرب وجعله يبدي الليونة والتساهل أزاء أمور مختلفة متعلقة بالنظام الايراني.
المرحلة الحالية بما تشهدها من أحداث وتطورات متباينة، لايزال النظام الايراني ومن مختلف الجوانب يشکل التحدي الاکبر لبلدان المنطقة والعالم وإن دور الخطير المزعزع للأمن والاستقرار والهادف من أجل جعل خيارات مرفوضة للنظام الايراني نظير تدخلاته في المنطقة وبرامجه الصاروخية وجوانب من برنامجه النووي، أمرا واقعا لابد أن يقبل به الجميع، ومن دون شك فإن ذلك بمثابة ليس تهديد بل وتحد صارخ لايمکن أبدا القبول به، ولعل ذلك الاجماع بين الحزبين الامريکيين فيما يخص الموقف من العودة الامريکية للإتفاق النووي، يعني فيما يعني الدعوة الى إستمرار سياسة الضغط الاقصى وعدم منح أي إمتياز للنظام الايراني.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب