22 نوفمبر، 2024 7:20 ص
Search
Close this search box.

إجتماع دول جوار العراق أم مشکلة العراق مع دول الجوار؟!

إجتماع دول جوار العراق أم مشکلة العراق مع دول الجوار؟!

إجتماع دول الجوار للعراق الذي تم عقده السبت الماضي في بغداد، حيث سعى مصطفى الکاظمي من خلاله إيجاد ثمة مخارج للمشاکل والمعضلات التي يعاني منها العراق أو وضع حد لها، من الصعب جدا عقد الامال عليه ولاسيما في ظل الظروف والاوضاع الراهنة للعراق والمنطقة والعالم خصوصا وإن السعي لإعادة العراق الى سابق عهده وجعله بلدا محوريا للإستقرار في الشرق الاوسط، هو سعي صعب المنال إن لم نقل مستحيل.
مشکلة العراق الاساسية في ضعفه وإنحلاله بعد الاحتلال الامريکي وتغلغل النفوذ الايراني وهيمنته الواضحة على هذا البلد ولاسيما من خلال أذرعه العميلة التي باتت تشکل عبئا على العراق من کل النواحي، الى جانب الدور السلبي لدول جوار أخرى لکنها لايمکن أبدا أن تصل الى مصاف ومستوى الدور السلبي جدا للنظام الايراني، وهناك ثمة ملاحظة مهمة لابد من أخذها بنظر الاعتبار والاهمية، وهي إن الدور والنفوذ غير العادي لطهران في العراق وإستخدام الاراضي العراقية للتدخل في دول أخرى أو تصدير التطرف والارهاب ومشاکل أخرى إليها، هو الذي يحفز دول جوار أخرى من أجل التدخل في العراق في سبيل التصدي للخطر والتهديد القادم منها.
الدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني في العارق کان من الاساس أکبر مشکلة واجهت العراق بعد الاحتلال الامريکي له، والذي يصعب ويعقد المشکلة أکثر هو تمسك النظام الايراني بدوره ونفوذه في العراق تحت عناوين وحجج واهية ومثيرة للسخرية ولعل ماقد صرح به وزير الخارجية في حکومة ابراهيم رئيسي، يٶکد بأنه لايوجد أي إمکانية من أجل أن يتخلى هذا النظام عن دوره ومستوى تدخله في العراق، ولاندري کيف سيمکن لهذا المٶتمر أن يحل العقد الاساسية للعراق مع النظام الايراني في ضوء ماقد أسلفنا ذکره.
العراق يمر اليوم بأوضاع حرجة وصعبة جدا ولاسيما مع تزايد الحديث عن إحتمالات عودة موجة جديدة من التطرف والارهاب للمنطقة خصوصا والعالم عموما بشکل خاصبعد الانسحاب الامريکي من أفغانستان، والحديث عن التطرف والارهاب لايمکن أبدا عزله عن النظام الايراني بإعتباره وبموجب الکثير من المٶشرات والادلة العينية البٶرة والمرکز الرئيسي للتطرف والارهاب في العالم وإن تصريحات ومواقف أوربية وأمريکية ودولية عديدة قد صدرت بهذا الخصوص، ومن هنا، فإن المشکلة الاساسية التي يواجهها العراق والتي لو تم حلها فإن جميع المشکلات الاخرى يمکن تدريجيا حلحلتها تبعا لتأثرها بذلك، هي مشکلة التدخلات السافرة للنظام الايراني، وهذا مالم يقله هذا الاجتماع ولاسيما وإن الصورة التذکارية لهذا الاجتماع التي ظهر فيها وزير خارجية الايراني في الصف الامامي مع القادة والرٶساء وليس في الصف الثاني مع وزراء الخارجية يثبت حقيقة محنة العراق ومصيبته مع النفوذ المشبوه لنظام ولاية الفقيه!

أحدث المقالات