يتفق الكثير من المختصين في شؤون الرياضة العراقية ، و كرة القدم تحديداً ، إن مجلس الإدارة الحالي لاتحاد كرة القدم هو الأكثر فشلاً منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي و ليومنا هذا ، اذ كشفت السنة الأولى من عمر إدارة الإتحاد الحالي حجم الفوضى الناجمة عن التخبطات و الأخطاء الكوارثية التي إتسم بها عمله في مختلف زوايا و إتجاهات الكرة العراقية ، منتخبات و دوريات كروية و تسويق و نقل تلفزيوني و تجهيزات رياضية و مخالفات فاضحة و تصريحات متضاربة فيما بين أعضاء مجلس إدارته كشفت حجم التكتلات و المشاكل داخل منظومة الإتحاد ، بعد ان فقد شخصيته المعنوية و الاعتبارية و بات غير مؤثر في المشهد الكروي ، و أصبح ( مكفخة ) لهذا النادي و ذاك اللاعب و المدرب .
برنامج إنتخابي تحت شعار ( فريق واحد من أجل هدف واحد ) ، ظل حبراً على ورق في أدراج مكتب الرئيس ، فالفريق الإتحادي الحالي مشتت ، و متناحر و ملؤه المشاكل و البغضاء ، فريق غير قادر على التفكير و التخطيط و التنفيذ ، أو بالأحرى غير قادر على إدارة فريق شعبي في ناحية حدودية ، فالشواهد و الدلائل و البراهن كثيرة بدءاً من تغيير مدربي المنتخب الوطني و الركون الى مدرب طوارئ بعد نهاية الافلام الهندية الاعلامية في طرح عديد من المدربين الاجانب ، و ارهاصات المنتخب و انتكاساته و معه منتخبات الاولمبي و الشباب و أخيراً و ليس آخراً منتخب الناشئين ، و مروراً بفضيحة نهائي كاس العراق و إلى ( فازة ) كأس السوبر ، و وصولاً إلى مهزلة التراخيص و قرعة الدوري الممتاز ، و مخالفة النظام الداخلي ، و عدم قانونية بعض لجان الإتحاد لا سيما لجنة الانضباط ، و الحبل عالجرار ! .
لم ينفع إتحاد الكرة الحالي تأسيسه جيش ألكتروني ظلي و شراءه أبواق و أقلام مدفوعة الثمن يسيل حبرها مقابل سفرة و مكافئة مالية ، و تعيينه نصف الهيئة الإدارية لإتحاد الصحافة الرياضية ،، في صناعة رأي عام إيجابي لصالحه بل إنقلب السحر على الساحر و انكشفت اخطاءهم في اول خيوط الفجر ، لكون الإعلام و الصحافة الرياضية المستقلة اكثر فهماً للأحداث الجارية ، و الجمهور بات واعياً و يعرف كل شاردة و واردة ، و لا يمكن أن تحجب الحقائق بغربال التزييف و التسويف و التبريرات للأخطاء المستمرة التي وقع و يقع فيها إتحاد الكرة ، و الذي يعد الأكثر فشلاً على مر تاريخ الكرة العراقية .