القرآن والعترة، ثقلان عظيمان، أوصى الرسول محمد، (صلواته تعالى عليه) بالتمسك بهما، لتنظيم جميع أمور حياتنا، فهما سر نجاح الإنسان في مسيرته، شرط أن يكون عمله خالصاً، للباريء عز وجل ولنبيه، ويراد منه تربية المرء على العمل، ضمن فريق قوي منسجم، لإحداث ثورة إصلاحية جذرية، لبناء الدولة العصرية العادلة، تمهيداً لظهور دولة العدل الإلهي، على يد الحجة المهدي المنتظر، أرواحنا لمقدمه الفداء، وهذه ديباجة قرأتها لإبن بطوطة في زيارته، واصفاً تيار شهيد المحراب، وقائده الشاب!
مقدمات الإصلاح في العراق، وضحتها المرجعية منذ عقود، على يد مرجعها الأعلى، زعيم الطائفة الشيعية، السيد محسن الحكيم، محذراً من مخططات الأعداء، فقد وجهها توجيهاً صحيحاً، رغم وجود ثلة منحرفة، أرادت نشر الأفكار الضالة، من كفر وإلحاد، وبث العنصرية القومية بين أبناء الشعب الواحد، لكنه أدرك خطورة الإرهاصات، التي فرضتها التيارات المدنية والشيوعية، فأمِن الناس شر الفتنة، وسار السيد محمد باقر، وأخوه المجاهد السيد عبد العزيز، على نهج والدهم الإمام الحكيم، رضوانه تعالى عليهم أجمعين.
وجد إبن بطوطة نفسه بين الناس، الذين حضروا الملتقى الثقافي الأسبوعين أو ممن تلقوا دعوة في ديوان بغداد، للقاء رجال السياسة، والعشائر، والإعلاميين، والفنانين، والمثقفين، والرياضيين، وعلماء الدين، مقرباً المسافة بين الوطن والمواطن، وقد أبدى الرحالة العربي العاشق للمرجعية، أمله في العودة للقاء الشاب الحكيم، الذي يحاول بعض الفاشلين التهجم عليهن لأنه يمثل الوسطية والإعتدال، في زمن الخائبين والفاسدين، الذين سيخرجون من العمل السياسي، بلا فكر أو نفع على بلدهم، لأن الحكيم جامع المعقول والمنقول!
السيد عمار الحكيم، بقيادته لتيار شهيد المحراب، بشقيه المجلس الإسلامي الأعلى، وتجمع الأمل، وكتلة المواطن، والحقيقة أن كل تسمية تحتاج الى وقت كثير، لتصفح الإنجازات والمعالجات، وكأنه قد وجد نفسه بين قضايا المجتمع، وملزماً بالتصدي والتحدي لها، وتقديم الإجابات، وهذا طبيعي جداً، فهو إمتداد حسني وحسيني في الوقت نفسه، بالصبر والمهادوة، والتضحية والإيثار، وقد زرع بذور الأمل للعراقيين، بإيتامه، وأرامله، وجامعاته، ومدارسه، وطلابه، ومثقفيه، وعماله، يعيش همومهم، ويحل مشاكلهم، وبتجرد كبير، عن زخرفة المناصب الزائفة!
ما يغيض الأعداء الفاشلين في العملية السياسية، الذين يزمرون من أجل التسقيط السياسي، أن السيد القائد الشاب عمار الحكيم، ليس بقائد ضرورة، بقدر ما أن الضرورة الملحة للقيادة، هي من جعلت مكانته مميزة لدى العراقيين، بغض النظر عن الطائفة، والمذهب، والقومية، ومع هذا فهو لم ولن يبحث عن الزعامة، لأنها متأصلة في نفوس الساسة المأزومين الضعاف، من ذوي التحزب والتخندق، الذي لا طائل منه سوى المزيد، من الخراب والضياع، لذا فإبن بطوطة لم يرغب بلقائهم!
الدولة العصرية العادلة، ومشروع دولة المواطن والمواطنة، والحرية الفكرية الخلاقة، ومشاركة جميع أطياف الشعب، في بناء العراق، دون تهميش أو إقصاء، متقدماً عليها الظهور السياسي والديني الفاعل، في إحداث التغيير وصنع القرار، الذي طالبت به المرجعية الرشيدة، فالسيد الحكيم عمار إبنها البار، وما محاولات رخيصة، كأكاذيب الصيادين والفضلي، وغيرهم من العملاء، إلا هباء منثوراً، لأنهم لم يستطيعوا إثبات، أي ملف للفساد أو للخيانة، على تياره الإسلامي، الذي يرغب المدنيون والملحدون محوه، لكن هيهات لهم ذلك!
آل الحكيم وحفيدهم السيد عمار، كتبوا بأبجديتهم العنقاء، مآثر ومناقب كأجدادهم المعصومين، وهم كثر ما بين مسموم، وشهيد، ورجل دين وسياسة، يخدمون جمهورهم، بالشكل الذي يليق بهم، فبماذا يهمنا الغربان، الذين يسؤهم أن يقودهم شاب محنك، مدرك لبواطن السياسة، ويستصرخون لتنفيذ مصالحهم الشخصية ليس إلا! ثم يتبجحون بتهم باطلة، حول مَنْ جعل الشعب مشروعه الدائم، وهذا ما رفض كتابته إبن بطوطة، في مدونته الرائعة، وعليه فالسيد عمار الحكيم، مستمر بكتابة معلقته الوطنية، على أستار العراق!