العزيزة دائما و ابدا…
اقول لك شكرا
لانك تفرحيني دائما وتشعريني بقيمتي ومعزتي عندك عندما تؤكدين على ماما ورقية واحمد ( سلمولي على بابا).
وشكرا.. لانني اول شخص اتصلت به بالعيد وقلت له ( كل عام وانت بخير )
و شكرا.. لانك تسألين عني وعن صحتي، خاصة في الفترة الاخيرة حيث اخذ ينال التعب مني باي مشوار، وخاصة هناك شكوى من الم في قلبي.
واكثر مايتعبني، المراجعات في اروقة الدوائر الحكومية، فهناك من اضطر إلى مراجعته، وكان بيننا ثأر، في النظرة والأسلوب، وبعضهم يشمئز من السلام، والسؤال، رغم مايظهر على محياي من تعب، واجهاد.
و شكرا.. لانك تشعرين بحالي وتعرفين انه ليس هناك على وجه الارض، من هو على استعداد لأن يعمل اي شيء من اجلك وامك واخوتك، اكثر مني.
وشكرا… لانك تعلمين اني افتقدك كثيرا وتخنقني الغصة لغيابك، ويؤلمني ان ادخل الى البيت وانت غير موجودة بيننا..
وشكرا …لانك تعلمين، اني، رغم دخولي في سن ال ٦٢ عاما سن الشيخوخة، ساظل اسعى واجد واجتهد من اجل تأمين العيش الكريم لكم.
و شكرا.. لانك تعرفين اني اصلي بجوف الليل ساجدا واتوسل لله سبحانه ان يسهل عليكي كل امر عسر، وتحققين حلمك وطموحك، وادعو لك بكل فرض صلاة ان يقرب اليوم الذي ترجعين فيه ناجحة وسعيدة لنجتمع معا، وتكوني امام عيوننا وبيننا.
..
ارجوك … لا تشغلي بالك بي…
ليلة امس سمعتك تسألين ماما كثيرا عني وعن صحتي وتطلبين منها ان تحول المكالمة لي لتسلمين علي لانك مشتاقة لسماع صوتي ومعرفة احوالي وخاصة وضعي الصحي، الذي اخذ يسوء بسبب كثرة الخدر باطراف اصابع يدي.
وسمعتك تقولين اريد ان اكلم بابا لاننا لم نتكلم معا منذ افترقنا بمطار النجف..
انا اعرف معزتي عندك، لانني عندما اصحو صباحا.. اجد الكثير من المسجات والرسائل التي تسطرين بها حبك وحنينك وشوقك للبيت وللأهل ولابيك خاصة ..
تاكدي يا ابنتي..
إن ابنك او إبنتك سيعاملونك مستقبلا، بنفس الاسلوب والطريقة التي تعاملينني بها،
لان… ( كل ساق سيسقى بما سقى )
خاصة عندما تعرفين، ان بعض غضبي، او عصبيتي، بسبب ثقل وطأة ما ينوء ظهري بحمله، وهو حمل ثقيل جدا .. جسدي ونفسي ومعنوي ومادي يطرق على هذا الرأس الذي غزاه الشيب، في صورة تقول؛ إنني في كل يوم، ادنو، قريبا من قبري.
شكرا .. ابنتي الكبرى، البارة، الحنينة، التي تشعرني بأبوتي. والتي تعلم ان توفيقها من الله يقترن برضا الله ثم رضا الوالدين.
وحقيقة… شكرا جدا … لانك تجهرين بهذا الشعور الذي تترجمين به مستوى ومقدار غلاتي وقيمتي عندك.
وحقيقة … شكرا جدا .. لانك واضحة، لاتمثلين او تدعين حبا ومحبة غير موجودة.
وتذكري دائما، ان الله تعالى لايضره مشرك، ولاينفعه مؤمن، انما المشرك او الملحد ومن يعمل السيئات لايضر الله و انما يضر نفسه.
والمؤمن او البار لاينفع الله وانما ينفع نفسه.
وكذا الامر مع الإبن او الإبنة، فانهما ان احسنا لوالديهما فإنما يحسنان لانفسهما، وإن اساءا أو تجافوا او قطعوا صلة رحم، انما يسيئون لأنفسهم.
شكرا … للمرة الألف.
في الأربعاء، ٣١ أيار ٢٠٢٣, ١٢:٠١ م M. Tamimi <[email protected]> كتب:
الرسالة الاولى
إبنتي الكبرى …
العزيزة دائما و ابدا…
اقول لك شكرا
لانك تفرحيني دائما وتشعريني بقيمتي ومعزتي عندك عندما تؤكدين على ماما ورقية واحمد ( سلمولي على بابا).
وشكرا.. لانني اول شخص اتصلتي به بالعيد وقلتي له ( كل عام وانت بخير )
و شكرا.. لانك تسألين عني وعن صحتي، خاصة في الفترة الاخيرة حيث اخذ ينال التعب مني باي مشوار، وخاصة هناك شكوى من الم في قلبي.
و شكرا.. لانك تشعرين بحالي وتعرفين انه ليس هناك على وجه الارض، من هو على استعداد لأن يعمل اي شيء من اجلك وامك واخوتك، اكثر مني.
وشكرا… لانك تعلمين اني افتقدك كثيرا وتخنقني الغصة لغيابك، ويؤلمني ان ادخل الى البيت وانت غير موجودة بيننا..
وشكرا …لانك تعلمين، اني، رغم دخولي في سن ال ٦٢ عاما سن الشيخوخة، ساظل اسعى واجد واجتهد من اجل تأمين العيش الكريم لكم.
و شكرا.. لانك تعرفين اني اصلي بجوف الليل ساجدا واتوسل لله سبحانه ان يسهل عليك كل امر عسر، وتحققين حلمك وطموحك، وادعو لك بكل فرض صلاة ان يقرب اليوم الذي ترجعين فيه ناجحة وسعيدة لنجتمع معا، وتكوني امام عيوننا وبيننا.
ارجوك … لا تشغلي بالك بي…
ليلة امس سمعتك تسألين ماما كثيرا عني وعن صحتي وتطلبين منها ان تحول المكالمة لي لتسلمين علي لانك مشتاقة لسماع صوتي ومعرفة احوالي وخاصة وضعي الصحي، الذي اخذ يسوء بسبب كثرة الخدر باطراف اصابع يدي.
وسمعتك تقولين اريد ان اكلم بابا لاننا لم نتكلم معا منذ افترقنا ( أشعر كأننا افترقنا دهرا).
انا اعرف معزتي عندك، لانني عندما اصحو صباحا.. اجد الكثير من المسجات والرسائل التي تسطرين بها حبك وحنينك وشوقك للبيت وللأهل ولابيك خاصة ..
تاكدي يا ابنتي..
إن ابنك او إبنتك سيعاملونك مستقبلا، بنفس الاسلوب والطريقة التي تعاملينني بها،
لان… ( كل ساق سيسقى بما سقى )
خاصة عندما تعرفين، ان بعض غضبي، او عصبيتي، بسبب ثقل وطأة ما ينوء ظهري بحمله، وهو حمل ثقيل جدا .. جسدي ونفسي ومعنوي ومادي يطرق على هذا الرأس الذي غزاه الشيب، في صورة تقول؛ إنني في كل يوم، ادنو، قريبا من قبري.
شكرا .. ابنتي الكبرى، البارة، الحنينة، التي تشعرني بأبوتي. والتي تعلم ان توفيقها من الله يقترن برضا الله ثم رضا الوالدين.
وحقيقة… شكرا جدا … لانك تجهرين بهذا الشعور الذي تترجمين به مستوى ومقدار غلاتي وقيمتي عندك.
وحقيقة … شكرا جدا .. لانك واضحة، لاتمثلين او تدعين حبا ومحبة غير موجودة.
شكرا … للمرة الألف.
وتذكري دائما، ان الله تعالى لايضره مشرك، ولاينفعه مؤمن، انما المشرك او الملحد ومن يعمل السيئات لايضر الله و انما يضر نفسه.
والمؤمن او البار لاينفع الله وانما ينفع نفسه.
وكذا الامر مع الإبن او الإبنة، فانهما ان احسنا لوالديهما فإنما يحسنان لانفسهما، وإن اساءا أو تجافوا او قطعوا صلة رحم، انما يسيئون لأنفسهم.
*
في الثلاثاء، ١٣ أيلول ٢٠٢٢, ٥:٣٩ م M. Tamimi <[email protected]> كتب:
الكاتب مهدي عبدالله التميمي
• في دائرة جوازات الصدر.. المقدمة الصحيحة
▪︎ نماذج حية حباها البارئ صفات سامية، يتأكد فيها قول سيد المتكلمين ” علي بن أبي طالب عليه السلام” بحفظ ماء الوجه ( لاترق ماء وجهك واعرف من تريقه).
مع ثقل الخطا .. يترادف ثقل الهم، وتتوارد صور الوقوف في طابور، وبدء سلسلة من اجراءات متعددة، وقلق بأنك ربما لم تستكمل اجراء ما، يتضح بحركة اليد بتفقد مستمسكات مطلوبة، وتوقع بأنك ستمر على (شبابيك) خلفها رؤوس تحمل عينين لاتنظران إليك ثم تنتهي بخيبة او تأجيل أو موعد ربما يتحقق.
فما بالك ان يُحال الموعد الى (وعد).
والاجراءات الروتينية تٌحال إلى انسيابية سريعة.
والوجوه الحيية تستقبلك بلطف وابتسامة عريضة، والأكثر من ذلك .. إنها تستشعر لهفتك لإنجاز ماتريد.
شخصية ( المقدم نعمان الساعدي) تعكس اخلاق جميع منسوبي الدائرة بدء من العقيد التميمي وانتهاء بالقائمين على الاستعلامات في جوازات مدينة الصدر، تجدها تتوزع وجوه كل منتسبي الدائرة..
تستبشر خيرا ( إن ماجئت من أجله يٌنجز بدقة وبأسرع وقت).
هذا الإنسان الرائق يحفظ ماء الوجه..
كن مطمئنا.. لن يُراق ماء وجهك
في مدخل الدائرة رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة نمر به سريعا، لنلحق عتبة المدخل، وإذا بمنتسبي الإستعلامات يسارعون الى فتح الأبواب على مصاريعها ويتلقفون الكرسي المتحرك لمساعدة الجليس على المرور الى باحة القاعة الكبيرة، المنمقة، المبردة والمضاءة جيدا… هنا يجلس المراجع، ويشرب الماء النقي البارد، وينتظر ان يُنادى على إسمه حسب سلسلة الأسبقية، وبعد انجاز التدقيق والبصمات. تجد نفسك أمام (المقدم نعمان) الذي حباه الله كل قيم الإنسانية، لمحت فيه سماحة انعكست في عيني مَن معي وهم يسابقون الزمن للحصول على ( الجواز).
هذه السماحة شجعتني أن استميحه عذرا في سؤال (عن موعد الإستلام؟).
أجابني بكلمات شعرت من خلالها ان هذا الإنسان قرأ في وجهي ما أريد قوله.
بادرني بالقول ..( تفضل ياحاج، ألمح في وجهك حيرة وتوجس، يبدو انك تستعجل الإنجاز .. اطمئن هنا مرادك، الكل سواسية كأسنان المشط.. والانجاز في وقته).
تلعثمت الكلمات على لساني، ما الذي يمكن أن أقوله.. فهذه هي المرة الأولى التي أراجع فيها دائرة حكومية، ولا أقف تحت إشعة الشمس، على شباك تزدحم عليه الأجساد المتعرقة والوجوه المترقبة والأذرع الممدودة، والأنفاس التي تنتشر في ممر الطابور.
بل من النوادر ان تجد من يستقبلك في ( الاستعلامات) بطلاقة واحترام ويعطيك خطوات الإنجاز بشرح مبسط.
وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ردودا على (السلام عليكم) أو ( صباح الخير)… بل المرة الأولى التي أجد فيها من يجيب بكلمات واضحة وإشارة ناجزة الى الخطوة اللاحقة.
وجوه تتوزعها الوسامة، والخلق الرفيع، والمبادرة الى مساعدة المواطن.
بعد كل هذا.. مابالك ان يُدون رقم للاتصال إن أردت الاستعلام عن موعد استلامك لجوازك الذي لن يتعدى يومين!!.
المقدم “نعمان الساعدي” نموذج حي للضابط أو المسؤول الذي يجد في المنصب ( تكليف وليس تشريف) .
بل تراه أكبر من الكرسي… ف( سما).
هنيئا لوزارة الداخلية، بهذه النماذج، التي تعكس صورة ايجابية عن مؤسسات الدولة كلها، وتعطي دروسا في التعامل لمن قصر عن أداء مهامه.
انها المقدمة الصحيحة التي تعطيك نتيجة صحيحة.