إبشروا ..أتاكم حميد ماركيز !

بشرى أزفها من كل قلبي إلى المثقفين العراقيين من الأقصى إلى الأقصى ، إن جاءكم المدد الفكري والفني والثقافي من السيد حميد الهايس الذي رشح نفسه علناً وإعلامياً لوزارة الثقافة ..فأية بشرى وأي فرح وأي مستقبل ينتظر الثقافة العراقية .
والسيد عادل عبد المهدي مدعو وبقوة ، أن لايفلت هذه اللحظة التأريخية من بين يديه ، ويسارع بقبول السيد الهايس التوزير الثقافي ، لأن إضاعته لهذه اللحظة ، يعني إضاعته لفرصة لاتتكرر عادة في حياة ثقافات الشعوب !
وأدعو المثقفين إلى الإسراع بتشكيل لوبي قوي وفاعل للضغط على السيد عبد المهدي ، فاللحظة المزاجية لماركيز العراق حميد الهايس قد تجعله يتراجع عن قبوله بإستيزار وزارة الثقافة ، وأقولها لهم بالفم الملآن ، إضاعة هذه الفرصة النادرة تعني قراءة الفاتحة على الثقافة العراقية ومثقفيها !
هبة العملية السياسية لتأريخ الحضارة العراقية وثقافتها من ملحمة كلكامش إلى متاهات الروائي الفذ برهان شاوي ستضيع من بين يدينا ، إذا أضعنا حميد الهايس من بين أصابعنا وحين سنقول :
وأي فتىً أضعنا ؟
كما أطالب السيد الهايس أن يصبر علينا ، فنحن مثقفون نتبارى بيننا من أجل المناصب ، ولكن معك نفقد كل فرصنا بالاستيزار ، وهي قصة لن تزعجنا كثيراً ، وأرجو أن لاتزعجك كثرة الرسائل التي ستصلك من جنابنا ، مطالبة أياك بالصبر على جحودنا تجاهك ..!
أشعر حقيقة بحزن شديد على صمت عبد الهادي ، وعدم إعلانه السريع بقبول حميد الهايس كأول وزير في كابينته الوزارية ، دون النظر إلى نتائج الموقع الآلكتروني أو التحاصصات الحزبية البائسة ، فرص العراق كلّه متوافرة في الوزارات الأخرى ، لكن معك ..سنكون قد فقدنا آخر آمالنا بالتغيير ..!
نعم ومن غيرك لها هذه الثقافة العراقية التي عمرها سبعة آلاف سنة..يالحظها الباذخ !!
حقيقة من لنا غيره كما لم يكن لدينا غير ابراهيم الجعفري ممثلاً للوجه العراقي بمعلوماته الذي أذهلت علماء التأريخ والجغرافيا !
حميد الهايس ..يالروعتك وتواضعك وعلو كعب حرصك وأنت تتصدى لمهمة ستتلاعب بها بالسبابة والإبهام وبيد واحدة ..
صدقني لست ساخراً ..
هذه هي الحقيقة التي سنقبلها عن طيب خاطر ، بل ومحبة وإمتنان لاحدود لهما ، لأن ترشيحك وقبوله من عبد المهدي سيفتح لنا كل الأبواب مشرعة على مصاريعها ، التي سننصرع بها ، للبحث عن شكل آخر للثقافة ومفاهيمها وأشكالها ..
نعم ..حميد الهايس ، ستجد من يهوّس لك “بالروح بالدم نفديك ياهايس ” ، وسترفض حتماً مثل هذا الإسفاف ، لأنك صاحب فكر لم ترد الإفصاح عنه فضائياً ، لتلقي في وجوهنا العكرة مفاجأة الكابينة الرابعة أو الخامسة ، وتفجر في وجه الثقافة العراقية كل ما من شأنه أن يعيد لها ألقها ، وسيشعر أبناء كولومبيا بالغيرة و لأن الله حباهم بماركيز الساحر فيما حبانا بحميد الهايس ..
ولله في خلقه شؤون !!