23 ديسمبر، 2024 9:43 ص

إبراهيم الجعفري و عثمان العبيدي

إبراهيم الجعفري و عثمان العبيدي

لم تكن هنالك مرحلة من مراحل العملية السياسية أقل فشلا من سابقاتها حتى نعتبر بأن حكومة الجعفري كانت من أكثر الحكومات فشلا في تاريخ الحكومات المشكلة في العراق الجديد , في عصر حكومة أبو حمودي تعرض العراق الى أبشع الهجمات الدموية ومنذ تلك الأيام بدأ الأرهاب يشن هجماته ويضرب أهدافه بلا خوف وبلارادع من الحكومة التي تصرف الملايين من الدولارات على مايسمى بمنظومة الدفاع العراقية والتي تبين في مابعد بأن جميع تلك الأموال كانت تصرف في جيوب الفاسدين ولم يجنِ الشعب منها سوى القتل والمفخخات التي تضربه في كل مكان
 في ظل حكومة الجعفري تم تفجير مرقد سامراء وحدثت  واقعة  جسر الأئمة الواقعة التي راح ضحيها المئات من أبناء الشعب العراقي
سئل الجعفري عن أنجازاته فأجاب لقد جعلت من عثمان العبيدي بطلا ! وذلك للحفاظ على اللحمة الوطنية العراقية ولولا وقوفي الى جانب عثمان العبيدي لم تكن لديه هذه الشهرة  الكبيرة التي يتذكرها العراقيون جميعا وكلما ذكر جسر الأئمة ذكر معه عثمان العبيدي وهذا بفضلي طبعا
لم يقل الجعفري بأن حكومته عجزت عن تحقيق الأمن للمواطنين فذهب ليشارك في نجومية الشهيد عثمان  ! وبعد مرور أكثر  من 8 سنوات علم الشعب العراقي بأن عائلة الشهيد عثمان لم تصرف لها أية حقوق ولم يكلف الجعفري نفسه في أن يسأل عن معاناة هذه العائلة
لولا الزيارة المباركة التي قام بها شباب عراقيون الى عائلة الشهيد عثمان  لما عرفنا معاناة هذه العائلة
المخجل والمعيب على الجعفري وحكومته أن يطلب والد الشهيد بصرف راتب لولده عثمان !
فإذا كان الجعفري لايهتم بإنجازه الوحيد فكيف يهتم بالفقراء والمواطنين العاديين من أبناء الشعب ! أليس من حقنا أن نتساءل أهذه هي مواصفات القوي الأمين ؟ كما يحب الجعفري أن يطلق على نفسه
لك الله ياشعب العراق
[email protected]