22 نوفمبر، 2024 9:11 م
Search
Close this search box.

إبراهيم الجعفري مساعدا لشٶون نشر التشيع!!

إبراهيم الجعفري مساعدا لشٶون نشر التشيع!!

تسعى الحکومة العراقية دائما لإظهار إستقلاليتها و عدم خضوعها و تبعيتها لنظام الجمهورية الاسلامية وإنها هي من تمسك بزمام الامور بيدها و ليس بينها و بين طهران إلا(الود و الاحترام المتبادل)، وقد کان التصريح”الدبلوماسي جدا” لوزير الخارجية العراقي، أبراهيم الجعفري، و الذي حسم الجدل الدائر بخصوص تواجد الارهابي قاسم سليماني في داخل العراق ولاسيما في الفلوجة، بأنه”أي سليماني”، يعتبر مستشارا للحکومة العراقية، وهو تصريح وصفه الکثيرون بأنه”عذر أقبح من الذنب”، هذا التصريح کان جهدا بإتجاه التأکيد على إستقلالية العراق و عدم تبعيته لطهران!
لم تمر سوى فترة قليلة على التصريح البائس و الهزيل للجعفري، حتى فوجئنا بفضيحة أخرى من العيار الثقيل بشأن ماقد بدر عن السفارة العراقية في الجزائر، حيث نشرت إعلانا خلال الايام الماضية بشأن تسهيلات إستثنائية للراغبين في الذهاب الى مزارات الشيعة في النجف و کربلاء، وهو ماإعتبره المراقبون خطوة مثيرة للشکوك و غير مسبوقة في علاقات البلدين.
الرأي العام الجزائري الذي فوجئ بهذا الاعلان”المشبوه”و”المغرض”، بحيث دفعت بوزير الشٶون الدينية و الاوقاف في الجزائر محمد عيسى بإتهام جهات أجنبية بالتشويش على الجزائريين، من خلال نشر الطائفية و تشجيع التشيع، وقد إضطرت سفارتنا المبجلة الى سحب إعلانها المشبوه من بوابتها الالکترونية و توزيع إبتسامة بلهاء على هذا التصرف الاخرق، ولسان حالها لايعرف کيف يداري الفضيحة التي ليس لها أرجل وانما تزحف على بطنها!
هذا التصرف غير المسٶول و المثير للحساسيات، يأتي متناغما و متجاوبا و منطبقا تماما مع تصرفات و ممارسات مشابهة قامت بها السفارات الايرانية في السودان و المغرب بشکل خاص، وهو مادفع بالبلدين لقطع العلاقات مع إيران ردا على سعيها لنشر التشيع فيهما من خلال سفارتها في هذين البلدين، وإذا لم يکن هناك على سفارتي النظام الايراني من عتب لإنهما کسائر السفارات الايرانية الاخرى مخصصة لهکذا أغراض مشبوهة، فإن الطامة الکبرى مع سفارة تمثل العراق و تسعى بنفس ذلك الاتجاه الذي يدعو إليه ذلك النظام، فعن أي إستقلالية تتحدث حکومتنا التي يحکمها المستشار قاسم سليماني!
الادوار المشبوهة التي قامت بها السفارات الايرانية في الارجنتين و لبنان و النمسا و ألمانيا و سويسرا و العراق و البحرين ووووو، کاف ليوضح حقيقة ماکانت قد حذرت منه المقاومة الايرانية مرارا و تکرارا من إن هذه السفارات أوکار للنشاطات الجاسوسية و التخريبية و لنشر التطرف و الارهاب في المنطقة و العالم، لکن لاندري هل صار إبراهيم الجعفري مساعدا لوزيرا الخارجية الايراني في شٶون نشر التشيع أم ماذا؟!

 [email protected]

أحدث المقالات