23 ديسمبر، 2024 12:19 م

إبحثوا عن بٶرة التطرف الديني و الارهاب

إبحثوا عن بٶرة التطرف الديني و الارهاب

الاحداث و التطورات السلبية التي جرت وتجري على عموم المنطقة و على الشعب الايراني بشکل خاص منذ قدوم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هي أحداث و تطورات لايمکن تجاهلها و التغاضي و إلتزام موقف الصمت عنها ذلك إن تأثيراتها و تداعياتها العدوانية تتجسد يوما بعد يوم بحيث تجعل من هذا النظام بمثابة کابوس و مصدر مصائب و کوارث على إيران و المنطقة برمتها. التطرف الديني و النشاطات الارهابية، أمران يتناسبان طرديا مع تأسيس و إستمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية،

خصوصا بعد أن أن أوجد له أذرع عدوانية في البلدان التي دخلها و هيمن عليها بنفوذه الاسود، ولإن هذا النظام قد بدأ ينفخ عن طريق هذه الاذرع المشبوهة في قرب الطائفية البغيضة، فقد کان لذلك رد فعل و إنعکاس سلبي تمثل بنشوء و تأسيس منظمات متطرفة على أساس طائفي کداعش و النصرة و أحرار الشام و غيرها،

 

وان توسع نشاطات هذه التنظيمات الارهابية يجب أن لاينسينا أبدا الاساس الفعلي الذي نشأت بسببه، ومن هنا فإن الهجمات الارهابية في باريس، لايمکن أبدا عزلها عن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية. الجرائم الارهابية التي حدثت في باريس يوم الجمعة13 نوفمبر2015، والتي هزت العالم کله، بادرت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، کعادتها و دأبها دائما الى إصدار بيان تدين فيه هذه الجرائم بشدة و تقوم بالربط بينها و بين بٶرة التطرف و الارهاب في طهران عندما أکدت:” أصيب ضمير البشرية بالصدمة والدهشة والحيرة كيف يمكن ارتكاب جريمة كهذه بسم الله وباسم الدين. الشعب الإيراني الذي يعيش منذ 37 عاما في ظل حكم ديكتاتورية الملالي الظلامية الإرهابية باسم الدين أي عراب داعش يلمس هذه الجرائم حتى العظم ويدرك حال الشعب الفرنسي ومشاعرهم في هذه اللحظات العصيبة ويتعاطف معهم.”.

 

الاعمال و الممارسات الارهابية التي بدأت تتعاظم هذه الايام و صارت تشکل تهديدا للسلام و الامن و الاستقرار على الصعيد الدولي، من المهم جدا البحث في جذورها و ليس النظر إليها نظرة سطحية و معالجتها بصورة منقطعة عن الجذور، ومن هنا فإن التفکير بالقضاء على داعش و غيره من التنظيمات المتطرفة الارهابية إنما يستوجب بالضرورة التفکير في القضاء على التنظيمات المتطرفة الاخرى التي تسببت في تأسيس و نشوء هذه التنظيمات، وإن ماأکدته السيدة رجوي من أن “التطرف المغطى بالإسلام سواء أكان في رداء الشيعة وولاية الفقيه أو في رداء السنة وداعش وجرائمهم المعادية للإنسانية لا تمت للإسلام بصلة وأن هذه الظاهرة المشؤومة حيثما كانت هي عدوة السلام والبشرية.”. أية جريمة إرهابية تقوم على أساس التطرف الديني، فإن مرجعها و منشئها في نهاية المطاف هي بٶرة التطرف الديني و الارهاب في طهران و من دون العمل من أجل القضاء على البٶرة الاساسية فإن القضاء على تنظيمات متداعية عنها يمکن إعتباره علاجا وقتيا و سطحيا.