مازال ابتلاع الدولة العراقية مستمرا الى يومنا هذا ؛ ولم ير الشعب العراقي نواة حقيقية لهذه الدولة ؛ ودائما يتم إبتلاع الدولة من قبل هذا الرئيس وذلك الدكتاتور وبقي اسم الدولة مرهونا ببقاء الاشخاص فان ذهبوا ذهبت معهم وان استمروا استمرت معهم !
قبل 2003 إرتبطت الدولة العراقية بصدام حسين ولم تكن هنالك مؤسسات مهنية تهدف الى بناء الدولة على أسس صحيحة ؛ التربية كانت تمجد بالسيد الرئيس من خلال مناهجهها وكوادرها ؛ الداخلية والدفاع والجيش تحولوا الى أدوات لقتل المعارضين لصدام والثقافة هي الأخرى ساهمت في طمس ثقافة الشعب وحولته الى شعب خانع لايجيد الاثقافة التطبيل والتزمير والتصفيق وهكذا إستمرت الدولة العراقية أكثر من ثلاثة عقود تحت إسم صدام ؛ سقط صدام فانهارت جميعها ولم تصمد ليوم واحد بعده
بعد 2003 حاول الأميركان أن يساهموا في بناء دولة جديدة للعراقيين لكنهم فشلوا فشلا ذريعا لأن العراقيين معتادون على اسم الشخض بدلا من إسم الدولة وفشلت جميع المحاولات الرامية لبناء الدولة على اسس صحيحة حتى جاء المالكي وابتلع الدولة وربطها باسمه ؛حتى بات الجيش يسمى باسمه والتعيينات باسمه وووو ؛ سقط المالكي وانهارت دولته ايضا
جاء حيدر العبادي وأراد أن يؤسس لنواة الدولة لكنه فشل وجميع محاولاته لم يكتب لها النجاح ؛ سيفشل كل من يريد أن ينتهج سياسة مؤسساتية ؛ الشعب يريد شخصا دمويا يدعي القوة الشعاراتية وبخلاف ذلك يعتبر خانعا ومنبطحا وضعيفا ولا يعيروا له أي إهتمام يذكر ! وهذا ما يتعرض له حيدر العبادي في الوقت الحاضر
الدولة العراقية الآن يبتلعا الأقوى والأكثر دموية وبما ان العبادي لايجيد لغة الدم أصبح مهمشا وخارج اللعبة وقرارته لم يؤخذ بها
بما إن الأقوياء لم يتسن لهم الحصول على منصب رئاسة الوزراء قاموا بإقتطاع اجزاء البلد والآن نسمع عن سيطرة قوات البيشمركة على أجزاء واسعة من المناطق المتنازع عليها وتمنع اهلها من العودة اليها
ونسمع ايضا عن قيام مجموعات مسلحة أخرى قامت بالسيطرة على أقضية ومناطق حيوية وتمنع اهلها من العودة اليها ايضا
الدولة الآن تتعرض الى إبتلاع حقيقي يقوم به دعاة الدم والناس البسطاء لاحول ولاقوة لهم.