كثيرة هي شوغات الشعب العراقي مدري المظلوم مدري الغبي مدري الشعب الأكثر قشمرة في العالم ؛ الكل يتذكر سامكو العراق الذي ضحك على العراقيين وكف فلوسهم كف وهم حسرة عليهم الفلس ؛ طبعا لأن صدام للتو ضاحك عليهم ومطلعهم من حرب الكويت بالتواسيل وبوس اللحى حتى يعفو عنه بوش الأب ويبقيه على كرسي السلطة الخاوية ؛ بعد ذلك عادت الحياة الى طبيعتها وكأنك يابو زيد ماغزيت بل تحول الشعب المضحوك عليه الى أداة لتحويل الهزيمة المرة في الكويت الى إنتصارات عجيبة حطمت 33 دولة وكان التلاميذ في المدارس إذا أرادوا النجاح في درس الإنشاء ماعليهم إلا الإكثار من الإنتصار على 33 دولة بقيادة الريس تأتي النتيجة 100 %
بعض العراقيين الذين يكدحون وعلى أساس هم من الطبقة الذكية والواعية حصلوا على كم فلس لكن ذكائهم لم يدم طويلا فمجرد أن سمعوا قصة سامكوا وأرباحه الخيالية سلموه كل مايملكون حتى تراجي نسوانهم وبيوتهم وغرف نومهم أي شي باعوه حتى يقبل عليهم سامكو ويكلهم عفية بالنشامه
في آخر المطاف شعر العراقيون بأن سامكو نصاب درجة أولى ضحك عليهم وطفر لاوين مدريبه على حد تعبير عباس جيجان في قصيدته شرد ديكتاتورنا لاوين مدريبه
يقال إن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين ؛ زين إذا المؤمن يلدغ لمرات عديدة هذا شنو حكمه لم نعرف الجواب الى الآن من الناحية الشرعية أما أنا فأعتبره قشمر إبن قشمر وعلى الكل أن يذهب لقشمرته
وهذا ماعمل عليه بعض السياسيين الذين يعرفون شلون يشتغلون يعرفون شلون يقشمرون فسامكو إستعمل وسيلة الربح بالهفتي يعني بالغيب ذب فلوسك وبعدين راح تحصل فلوس ؛ السياسيون الشطار أيضا إستعملوا نفس طريقة سامكو إنتخبني وبعدين أسويلك حكومة قوية ؛ إنتخبني وبعدين أسويلك أغلبية سياسية ؛ إنتخبني وبعدين أسويلك أمن زين ؛ إنتخبني وبعدين أسويلك خدمات ؛ إنتخبني وبعدين أسلمك قطعة أرض ؛ إنتخبني وبعدين أحترمك
هذا الإسلوب المشابه الى إسلوب سامكو أثبت نجاحه في العراق وهو إسلوب يحترمه الكثير من العراقيين بدليل إن القائمة التي تبنت إسلوب سامكو فازت في المرتبة الأولى وفق النتائج الأولية ؛ وعلينا أن نعترف نحن الذين عارضنا إسلوبهم علينا الإعتراف بالخسارة
والله إنهم شطار ونحن من المفلسين فعلا ؛ والله إنهم يعرفون طبيعة الشعب ونحن لانعرف تلك الطبيعة ؛ والله أنهم يعرفون كيف يعملون بالسياسة ونحن لانعرفها.