17 نوفمبر، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

أین أختبئتم_تركيا الغازية صديقة والتنسيق معا في معركة الموصل

أین أختبئتم_تركيا الغازية صديقة والتنسيق معا في معركة الموصل

لا یخفى على أحد ماتصاعدت اليه وتيرة الاوضاع والتصريحات الناريه التي عقبت التدخل العسكري التركي ومشاركة قواتها في الموصل لمحاربة داعش حيث ان الاعلام الحكومي واقصد هنا اعلام الحكومة العراقيه بدأت تصعد تلك التصريحات التي يطلقها رئيس الحكومه حيدر العبادي من جانب وقيادات الاحزاب والتيارات والمليشيات من جانب آخر حيث أخذت هذه التصريحات الحكوميه وغير الحكوميه مغزى آخر من خلال الاعلام لكون ان البعض من تلك القيادات قد اشار الى المواجهه العسكريه المباشرة مع القوات التركيه لكون حسب تعبيره انها تمس بسيادة واستقلال العراق ونسى وتناسى ان الحكومات قد وقعت وثيقه عمل مشترك يسمح لتركيا في التدخل لمواجهه الارهاب ..
وهذه التصريحات طبعا حبر على ورق فالسيادة والاستقلال منتفي تماما في العراق لكون ان تركيا ليست الدولة الوحيدة المتدخله عسكريا وغير عسكريا في العراق وذلك لأنه هناك دول كبرى واقليمية كأميركا وايران وغيرهن قد احتلت وتدخلت بالعراق في كل صغيرة وكبيرة و قواتها العسكريه تسرح وتمرح في كل بقعه من ارض العراق ..
ولكن السوال هو لماذا تركيا ولماذا التصعيد ولماذا كل هذه التصريحات التي وصل  الحال بها الى اصدار فتوى من قبل الواجهات والمرجعيات الدينيه تعتبر ان التدخل التركي في العراق هي قوات غازيه ومحتله ويجب مواجهتها ومجابهتها بشتى الوسائل  ..!!


ولكن ماذا بعد وماذا حصل وهل جابهت وقاتلت الحكومة العراقيه ومليشياتها تلك القوات الغازيه وهل اصحاب شعارات الاصلاح والتغيير ومحاربة الفاسدين بقوا على تظاهراتهم المندده للتدخل التركي وهل تلك الواجهات بقيت على فتوتها وحكمها الشرعي  بأعتبارها القوات التركيه قوات غازيه ومحتله أم أن كل ذلك اصبح لا لون ولا طعم ولارائحه دخان فقط  ويتطايره الهواء نعم كل هذه الواجهات والرموز والقيادات السياسيه والدينيه اختفت واختبئت وتغيرت مواقفها وتصريحاتها الرنانه وذهب كل شيء لاتظاهرات ولا تنديدات ولا استنكارات ولاتصريحات ولا تهديدات ولا فتاوى كلها ذهبت واختلطعت مع الدخان وتطايره الهواء نعم هذه هي السياسه البائسه وهذه هي التصريحات الفارغه وهذه هي المواقف الهزيله وهذه هي الفتاوى الوهمية وهذه هي الواجهات اختبئت وانعدمت ولا وجود لها ومع كل هذا اصبحت تلك القيادات نفسها اليوم التي هددت واعتبرت ان تدخل تركيا يمس بسيادة واستقلال العراق واليوم اننا لانتفاجئ ولا نستغرب من مواقف تلك الساسه والاحزاب والواجهات لانها ليست المرة الاولى يكون موقفها هزيل وهش وتصريحاتها كذب ونفاق وتهديداتها فارغة وغير ذلك ..

الا اننا اليوم نرى العبادي يهاتف اوردوغان ويدعوه الى العمل والتنسيق المشترك في مواجهه داعش وقال ان القوات التركية هي قوات مساهمة في تحرير الموصل ووجودها عنصر فعال في تلك الحرب والجميع في صمت  مطبق ولايوجد من يعيد كلامه وتصريحه ومواقفه كما كانت في السابق عبر الاعلام ولكن ماهو السر ولماذا هذا التغير الذي تزامن مع الاتفاق الروسي التركي الايراني بشأن الاوضاع والحرب في سوريا وهل روسيا وايران  هما الاطراف التي اثرت على الموقف العراقي تجاه تركيا وجعلته يتغير من حالا الى حال او من لغة التهديد والمواجهه العسكريه للقوات الغازيه الى الصديق المساهم في حربه ضد الارهاب والقوات المساندة للعراق ووووالى اخره تغير واضح في الاسلوب لدى هولاء المنبطحين دوما والارادة الروسيه الايرانيه واضحه ايضا لكون هم  اصحاب القرار في العراق وهذا طبعا يصب في صالح مشاريع تلك الدول ، حيث اننا نعلم تماما ان هولاء هم دائما ماتكون مواقفهم هزيله وهشه وضعيفه وهذا طبعا بسبب سياستهم المنبطحه والخانعه والخاضعه لمصالح ومشاريع هذه الدوله او تلك المهيمنتان والمتسلطتان على القرار السياسي والعسكري في العراق ،
 ولكن السؤال الاكثر اهمية هو اين هولاء اصحاب الفتوى الهزيله كمواقفهم واين اصحاب التظاهرات المليونيه الاصلاحيه التي رفضت التدخل التركي والتي ذهبت الى سفاراتها لتبيان موقفها وتنديدها ورفضها من التدخل العسكري التركي ولكن اين هم ولماذا لانرى لهم تصريحا واحدا بعد الاتفاق العراقي التركي وتحديدا بعد مهاتفه اوردوغان للعبادي وهل سيكون هناك زيارات واقعيه للمسؤولين الاتراك الى العراق لتعزيز الثقه والعلاقه بين البلدين وهل ان ايران وروسيا ستغير سياستها تجاه تدخل تركيا في العراق وماذا هو موقف اللاعب الامريكي المتفرج على تلك التغييرات والمواقف هل هي في صالحه ام انه ينتظر رصاصة الرحمة اين ستقع  ولكن ماعلينا الا ان نوجه كلامنا الى المغرر بهم وهم الناعقون مع تصريحات ومواقف هولاء مسلوبي الارادة والقرار اقول لهم الى متى انتم باقون في مكر وخداع وتغرير وضحك هولاء عليكم اليست لكم عقول تفكرون بها اليست لكم ضمائر تتحرك مشاعركم من خلالها اليست لكم ابصار تنظرون بها اليست لكم اذان تسمعون بها فلماذا اذن انتم الى هذا الحال صم بكم عمي لاتعقلون لاتفقهون لاتصلحون لاتهتدون وبالنصيحه لاتقبلون هل يوجد اكثر من تلك المواقف الهزيله التي تثبت ضعف وعدم امكانية هولاء القادة والزعماء على القرار والسلطه والحكم لكونهم ليسوا بقادة حقيقيين وصادقين ومخلصين لوطنهم وشعبهم والقادم كما قلنا لكم سابقا انه مليء بالمفاجئات وسيكون الصالح فيها فاسدا والفاسد فيها صالحا ..

أحدث المقالات