18 ديسمبر، 2024 6:47 م

أکثر من مواجهة بإنتظار طهران

أکثر من مواجهة بإنتظار طهران

في ضوء إضطرار النظام الايراني للإعتراف بالحالة المأساوية الوخيمة بسبب وباء کورونا وعلى لسان خامنئي، والذي يٶکد مرة أخرى مصداقية المعلومات الصادمة المختلفة التي أعلنتها مجاهدي خلق بشأن کورونا وتشديدها على إن النظام يخفي الارقام الحقيقية ويتکتم عليها من أجل أهداف في صالح النظام، وفي ضوء ماقد نجم عن عملية محاکمة حميد نوري، المسٶول السابق في النظام الايراني في السويد بتهمة مشارکته في مجزرة عام 1988، والترکيز على دور الرئيس الحالي للنظام ابراهيم رئيسي خلال هذه المحاکمة، بالاضافة الى المفاوضات النووية التي يبدو إنها تسير في طريق مظلم وأبعد ماتکون في أن تحقق أهداف النظام الى جانب الاوضاع السلبية التي باتت أذرع النظام في بلدان المنطقة تعاني منها بسبب حالة الرفض والکراهية لها وللنظام الايراني، وقبل ذلك کله، زيادة النشاطات الاحتجاجية في داخل وخارج إيران ضد النظام وترديد شعارات تنادي بإسقاط النظام وحتى صيرورة ذلك کظاهرة، فإن الذي يبدو واضحا بأن هناك أکثر من مواجهة داخلية وخارجية بإنتظار هذا النظام.
النظام الايراني الذي حاول من خلال عملية إعادة التنظيم التي أشرف عليها خامنئي والتي تتوجت بتنصيب رئيسي في رئاسة النظام، حاول التأکيد على إن النظام قد أصبح في موقف بإمکانه مواجهة کل التحديات والاخطار بل والانکى من ذلك إن خامنئي حاول أيضا الإيحاء بأن النظام سيقوم بجعل الاوضاع لصالحه وسيتغلب على الصعاب التي تواجهه، ولکن وعند التطلع في الواقع وفيما يجري فإن الامر الذي يبدو واضحا ويمکن الوثوق به هو إن النظام وبعد ماقد قام به خامنئي قد أصبح أضعف من السابق وإنه لايمتلك الامکانيات السابقة”رغم عدم جدارتها وأهميتها” لخوض أية مواجهة.
مع کثرة المواجهات التي تنتظر النظام الايراني والتي باتت مٶشراتها تلوح في الافق بوضوح، لکن ليست هناك من مواجهة يخاف منها النظام الى أبعد حد کما هو الحال مع المواجهة مع الشعب الايراني والذي صارت الاوساط السياسية والاعلامية الدولية تلفت النظر إليه کثيرا، وحتى إن صحيفة الهيل للکونغرس الامريکي ذکرت في مقال لها في ال13 من الشهر الجاري بأن:” بدأ تغيير النظام في إيران من قبل الشعب ويحظى بدعم الغرب. من المرجح جدا أن ينهض الشعب الإيراني تحت ضغوط الظروف المعيشية. إذا حدث ذلك، يجب على الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومساعدته.” ولاريب من إن معظم المٶشرات تدل على إن الشعب الايراني قد بدأ يضيق ذرعا بهذا النظام ولم يعد بوسعه أن يتحمل منه المزيد.