المَسافاتُ الّتي شارَكْتِني فيها زَماناً
نَفِرَتْ مِني اِلَيكِ
اِلتَقَينا ذاتَ مَنأى
في مَتاهاتِ اللَّهيبِ غُرَباءُ
اَنْتِ مِن وحي المَساءاتِ الظَّليلاتِ
وَعُشقي جاءَ من تُفّاحِ جَمري
وَبِخُلدي دارَ عُمري
دَورَةٌ مِن ذِكرَياتٍ قيّدتني
وَبِعُريِّ الزَّعفَرانِ دَثَّرَتني
وانا ادري باني أسَرَتني
زهرةُ الرُّمانِ فِوقِ الحُلمَتينِ
فَتَمَنّي قَمراً تحتَ سَمائي وَاستَحَمّي
بِنُجومِ الطَّلِ في شَهقَةِ خَيلي
انثُري ريشَ الصباحِ فَوقَ إِغفاءَةِ ظِلّي
فَأَنا أَشهَقُ من ذائِقَةِ الحَورِ التي
تَسري سَعيراً مِن سُلالاتِ التَّجَلّي
بُحتُ بِالحُّبِ اِستِهاباً
فَاضطَرَبنا
انتَ مِن إشراقِ عَينَيكِ وَقَلبي
من نَبيذِ الشّفّتَينِ
طَوَّقَتنا مَهرَجاناتُ العِناقِ بالجِنونِ
فَرَقَصنا
وَرَقَصنا
وَرَقَصنا
تَحتَ أمطارِ غِيابٍ سَرمَدَيَّة
واحتَسَينا خَمرَةً مِن جَسَدَينا
شَجَرُ الفَيروزِ غَطّى بِالضّياء أثَرَينا