18 ديسمبر، 2024 10:03 م

أُغتيل الشّاب الوَسيم الأنيق الرَّقيق المُمَثل

أُغتيل الشّاب الوَسيم الأنيق الرَّقيق المُمَثل

أُغتيل الشّاب الوَسيم الأنيق الرَّقيق المُمَثل «كرّار نورشي»، ما إن تراهُ لابساً حُلَلَاً * أسلاب قومٍ مضوا في سالفِ الحُقبِ (ابن الرُّوميُّ يصف خصمه البُحتريّ بانتحالِه لبوس معاني شِعر غيره!)، ورُمِيَ جُثمان كرّار في مزبَلَة ببغداد التي فرغتْ توَّاً مِن القضاء على بشاعَة (داعش)، فتساوى وتزامَنَ القضاء على كرّار والفرّار الفظّ صَدام وفلول داعش المُتَطَرّف، وضاعت المَعايير!. تلقى كرّار التَّهديد مِراراً وتكراراً بصَبر الجّمال الجَّميل حتى اعتادَهُ ولم يتَّصِل بالشّرطَة، واعتقلت الشّرطة الأميركيَّة امرأة مَكسيكية بتهمة الاتّصال بخطيبها السّابق بناءً على شكواه المُوَثَّقَة باتّصال خطيبته «77» ألف مَرَّة في الأُسبوع، فضلاً عن إرسال «1937» بريداً إلكترونياً و«41229» رسالة نَصّية و«217» رسالة صوتية و«647» خطاباً، واستهلكت أكثر من ثلاثة هواتف اتصال لِمُطاردته «24» ساعة يوميَّاً على هاتِفه وفي منزلِه وعَمَلِه، وقد شخص الأطباء حالتها بمرض «الوسواس القهري!»، ما أربَكَهُ في عَمَلِهِ، وعُدَّت هذه أغرب جَرائم المُطاردة في تاريخ أميركا. المُمَثل الاُسكُتلندي سير «Sir Thomas Sean Connery» (مولود Edinburgh عاصِمَة اسكُتلندا في 25 آب 1930م) أوَّل بَطَل لَعَبَ دور العَميل الأشهر 007، ابن سائق شاحِنَة اُمُّهُ تُنظّف البُيوت أصبحَ أحد أثرياء العالم زوجته Micheline Roquebrune تبدو ربّة بيت أكبر مِنه مظهَرَاً دميمَة وقصيرَة القَد، مَنحهُ وَطَنُهُ نعتْ «كنز اسكُتلندا الأكبر» وصحافةُ العالم تُكنّيه «الرَّجل الأكثر جاذبية على الكوكب!».

 

تنويه ابن الرُّومي في سياق الاقتباس والاستنارَه والمُؤانَسَة، وقديماً لم يطلق النّقاد على سارق الشِّعر «سارقاً أدَبيَّاً» وقد قال الفرزدق: «خير السَّرقة ما لمْ تُقطع فيهِ يد»، وابنُ قُتيبة (276هـ) الذي استبدل بمُصطلح «السَّرقة» اصطلاح «الأخذ»، فلم يرد في كتابه «الشِّعر والشُّعراء»، مُصطَلَح السَّرقة إلّا في موضعٍ واحد. وتابعه أبو الفرج في كتابهِ «الأغاني» فلم يأتِ بالسَّرقة إلّا في مواضع ليست من إنشائه بل أخبار نقلها عن غيره، وكذلك عبدالقادر الجّرجاني (471هـ) الذي تحاشى مُصطَلَح السَّرقة مُستبدلاً به مُصطَلَحات أُخرى، مِثل «الاستمداد» و«الاستعانة» و«الأخذ». وقولُ الأعشى حين سُجن لِيُختَبَر في قولِهِ الشِّعر:

 

ما أنا أم ما انتحالي القوافي * بعد المَشيب كفى ذاكَ عارا!.