6 أبريل، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

أَطِبَّاء بِلَّا حُدُود لِجِرَاحَةِ وَكُسُورِ اَلْعِظَامِ فَرْعَ بَلْجِيكَا / اَلْمُوصِلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn

مِنْ لَمْ يَشْكُرْ اَلْمَخْلُوقُ لَمْ يَشْكُرْ اَلْخَالِقُ . مِنْ اَلْأُمُورِ اَلْعَظِيمَةِ وَالْمُفْرِحَةِ جِدًّا أَنْ تَرَى هُنَاكَ مُؤَسَّسَةٌ تُقَدِّمُ خِدْمَاتِهَا بِكُلِّ إِخْلَاصٍ وَتَفَانِي . يَتَسَابَقَ مُوَظَّفُوهَا خِدْمَةً لِلصَّالِحِ اَلْعَامِّ . وَمِنْ اَلْمُبْهِرِ وَالْجَالِبِ لِلِانْتِبَاهِ مَكْتُوبٍ عَلَى جُدْرَانِ هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَةِ All of our services are provided for free وَمَعْنَاهَا أَنَّ جَمِيعَ خِدْمَاتِنَا تُوَفِّرُ مَجَّانًا ، وَانْ تَمَعُّنًا اَلنَّظَرَ فِي كَلِمَةٍ ( خِدْمَاتُنَا ) وَدَلَالَتُهَا اَللُّغَوِيَّةُ وِمْفِهْمُوهَا بِالْمَعْنَى اَلْحَقِيقِيِّ نَجِدُ أَنَّهَا تَنْطَوِي عَلَى عِدَّةِ أُمُورِ مِنْهَا أَنَّ جَمِيعَ مُوَظَّفِي هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَةِ اَلصِّحِّيَّةِ فِي خِدْمَةِ اَلْمَرْضَى وَمُرَافِقِيهِمْ فَهَلْ هَذَا اَلشِّعَارِ زَائِفٍ أَمْ حَقِيقِيٌّ . أَنَّ هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَةِ اَلْمُبْدِعَةِ تُطَبِّقُ هَذَا اَلشِّعَارِ جُمْلَةَ وَتَفْصِيلاً بِنُفُوسِ طَيِّبَةٍ وَكَلِمَاتِ رَقِيقَةٍ وَخِدْمَةٍ يَقِفُ أَهَالِي نَيْنَوَى عِنْدَهَا شَاكِرِينَ هَذَا اَلْإِبْدَاعِ اَلْمُتَمَيِّزِ اَلَّذِي تَخَلَّوْا مِنْهُ جَمِيعَ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلصِّحِّيَّةِ اَلْعَامِلَةِ فِي نَيْنَوَى . لَمْ يَتَعَوَّدْ اَلْمُوَاطِنُ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ خِدْمَةٌ تَذْكُرُ دُونَ مُقَابِلٍ لَكِنَّ هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَةِ اَلصِّحِّيَّةِ كُلَّ خِدْمَاتِهَا مَجَّانًا مَقْرُونًا بِالِاهْتِمَامِ اَلْمُلْفِتِ لِلنَّظَرِ بِمَرَاجِعِي هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَةِ وَالزَّائِرِ لِهَذَا اَلصَّرْحِ اَلْمُبَجَّلِ يَشْعُرُ بِأَنَّ مَازَالَ هُنَاكَ خَيْرًا يُذْكَرُ فِي اَلْأَرْضِ . وَيَشْعُرَ بِأَنَّ اَلطِّبَّ مِهْنَةً إِنْسَانِيَّةً بَحْتَةً لِاتِّجَارِهِ اِمْتَهَنَهَا بَعْضٌ مِنْ بَاعِ ضَمِيرِهِ وَقِسْمِهِ اَلطِّبِّيِّ لِلدِّرْهَمِ . لِأُفَرِّقْ فِيهَا بَيْنَ مَرِيضٍ عَرَبِيٍّ وَكُرْدِيِّ وَتُرْكُمَانِيِّ وَلَاتْلَتْفَتْ لِلْمَذَاهِبِ وَالْأَدْيَانِ اَلْكُلَّ سَوَاسِيَةَ فَخِدْمَتَهَا إِنْسَانِيَّةٌ بَحْتَةٌ لَيْسَ غَيْر . بُورِكَتْ جُهُودُكُمْ وَجُهُودُ اَلدَّاعِمِينَ لِهَذَا اَلصَّرْحِ اَلْعَظِيمِ وَيَجِبُ أَنْ يَحْذُوا تُجَّارُ اَلْمِهَنِ اَلطِّبِّيَّةِ حَذْوَ هَؤُلَاءِ اَلْأَبْطَالِ اَلَّذِينَ تَرَكُوا بِلَادُهُمْ خِدْمَةً لِلْإِنْسَانِيَّةِ . لَكُمْ مُنِيَ سَلَامُ.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب