19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

أَبْنة بلاد الرافدَينِ الإيزيدية نادِيّة مراد رجسآ من عمل الشّيطان فإجتنبوا مصافحتها !

أَبْنة بلاد الرافدَينِ الإيزيدية نادِيّة مراد رجسآ من عمل الشّيطان فإجتنبوا مصافحتها !

قبل أيام وفي احتفال مهيب ومراسيم خاصة في مبنى الأمم المتحدة وبحضور الأمين العام السيد بان كي مون وعدد من سفراء الدول عين السيد الأمين العام أبنة بلاد الرافدين الشابة الإيزيدية نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة , والتي كانت أحد أهم الرموز التي تعرضت للاضطهاد الجسدي والنفسي على يد عصابات تنظيم داعش الإرهابي ومع جمع من أهلها وعشيرتها ,وقد استطاعت الهرب من هذا التنظيم الإرهابي لكي تصل بصوتها إلى دول العالم حول المآسي التي تعرضت لها مع بنات جنسها من الفتيات والنساء والرجال والشيوخ عندما سيطر التنظيم على محافظة الموصل وما جاورها من مناطق ومدن وقرى شمال العراق وغربه !.
تناقلت بعض وسائل الإعلام العراقية عن خبر بالغ في السخرية والغرابة في نفس الوقت , عن ما وصلت اليه ما يعرف بدبلوماسية حكومة طغمة أحزاب الإسلام السياسي الطائفية الحاكمة , وذلك عن قيام رئيس ما يسمى بممثليتهم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المدعو (محمد علي الحكيم ) برفضه مصافحة ابنة العراق البار نادية مراد تحت شعار وحجة سخيفة جدآ على أنها من أهل الذمة ولا يجوز مصافحتها !!؟ مما تسبب هذا الفعل المخزي غير الأخلاقي والإنساني في نفس الوقت بحالة من التذمر والسخط والنقد اللاذع والاستهجان بين الذين كانوا حاضرين في مراسيم الاحتفال من سفراء الدول الغربية الكافرة !؟ والتي تعرضت من الماسي ما لم تتعرض له إلا القلة من نساء العالم ! هذا المدعو سفيرهم وبفعلته المخزية هذه والتي لا تنم على ابسط أنواع اللياقة الدبلوماسية او حتى الإنسانية , والأخذ بيدها ومواساتها على ما تعرضت له اثناء احتجازها من قبل هذا التنظيم , حيث يعكس هذا التصرف غير الأخلاقي النهج الذي يتبعه أصحاب دكاكين مواخير الإسلام السياسي الطائفي , ولكن لم يحسب هذا السفير عندما كان وزير للاتصالات ( 2004 ـ 2005 ) وعمليات الرشاوى والفساد وتضخم ثروته المادية بصورة مضطردة وملفته للانتباه بعد أن كانوا هو أو غيرهم يعتاشون على مساعدات الخدمة الاجتماعية التي تقدمها دول اللجوء الكافرة اليهم !؟ وهي مأخوذة من ضرائب مواطنين شعوبهم الكفار على حد وصف هؤلاء الشرذمة !؟ لم يعترض احد على اخذهم لهذه المساعدات الاجتماعية , بل على العكس كانوا يحتالون وبكل الطرق والأساليب الشيطانية على اخذ المزيد من هذه المساعدات وذلك بادعائهم المرض والعجز عن العمل , بل وحتى وصل ادعائهم بالجنون والكآبة والحالة النفسية الصعبة وكما هو حال وزير خارجيتهم قبل عام 2003 ! … ولم يكن هذا (السفير) ليشعر بالحرج أبدآ عندما شارك وبصورة فعالة في ما يسمى بمشروع مستقبل العراق لوزارة الخارجية الامريكية عام 2002 في العاصمة البريطانية / لندن وتبادل القبلات والأحضان بين اهم شخصيات عصابة المحافظين الجدد المتصهينة , ولم يشعر بالحرج أيضآ عندما يصافح سفيرات الدول الغربية وممثليهم من النساء !؟  ولكن عندما وصل الامر لمواساة ابنة بلاد الرافدين نعتوها بأنها من اهل الذمة !؟ على الرغم من أن أدبياتهم الطائفية الممسوخة الضالة تبين أنهم للعلن يمثلون العراق في المحافل الدولية بجميع اطيافه وقومياته ودياناته , ولا يمثلون جهة معينة بحد ذاتها !!؟ لقد انكشفت حقيقة وجوههم الممسوخة على العراقيين , وحتى لعبتهم الطائفية القذرة التي يمارسونها في العلن ومن قبيل نحن على خطى أهل البيت (ع) في تعاملهم مع الاخريين , فأنهم بفعلتهم النكراء هذه غير الإنسانية والأخلاقية يشوهون الصورة الحية والمعاملة الإنسانية غير المسبوقة والتي ذكرها الله في كتابه الكريم في التعامل مع أهل الذمة وحتى الكفار من المشركين الذين لم يؤذوا الرسول والمسلمين ,ووصية خلفاء المسلمين لأهل الذمة وحديث النبي محمد (ص) “أوصيكم بأهل ذمتي خيرآ ومن أذى ذميآ فقد أذني ” ووصية الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رض) والذي قال فى وصيته للخليفة الذى من بعده “أوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من وراءهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم ” ولعلى أشهر موقف تعرض له الأمام علي (كرم الله وجه) مع النصراني الكفيف حيث كان الإمام في شوارع الكوفة يتفقد رعية قومه فمر بشخص يتكفف وهو شيخ كبير طاعن في السن، فوقف متعجباً وقال: ما هذا  ؟  ولم يقل من هذا ؟ والفرق واضح جدآ في المعنيين و(ما) لما لا يعقل ، و(من) لمن يعقل ، أي ان الأمام علي (رض) رأى شيئاً عجيباً يستحق أن يتعجب منه، فقال أي شيء هذا ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين إنه نصراني قد كبر وعجز ويتكفّف , فقال الإمام : ما أنصفتموه .. استعملتموه حتى إذا كبر وعجز تركتموه ، اجروا له من بيت المال راتباً “هذه مواقف مشهودة في التاريخ الإسلامي ما زالت الأجيال تذكرها منذ مئات السنين ! فأين أنتم أيها المدعون بأنكم على نهج النبي محمد وال البيت (ع) من كل هذا … على الحجاج العراقيين عند ذهابهم وعودتهم من الحج في كل عام أن يذهبوا أولآ إلى موقع رمز الفساد شياطين الأنس في البرلمان بالمنطقة الخضراء ليرجموا بسبعين حصى رموز الفاسد والرذيلة السياسية والأخلاقية والذين سرقوا أحلام ولقمة أطفال العراق الجياع!.