18 ديسمبر، 2024 11:44 م

أي سيادة تتكلمون عنها …؟!

أي سيادة تتكلمون عنها …؟!

السيادة هي سلطة أي بلد في العالم على أرضه ومياهه وأجوائه , والبلد هو القائد والحارس والمتحكم فيها في ظل الحروب , المشاكل , الآفات والكوارث وغيرها .
أصبح العراق للأسف الشديد “خصوصاً ” بعد عام 2003 عند الإحتلال والغزو الامريكي بلا سيادة أو عنوان , وكما يقولون أهلنا بوصفهم الشعبي المأثور ” حايط نصيص” فتحت حدوده على مصراعيها لمن هب ودب وكانت مخابرات واستخبارات أكثر من (36) دولة تعمل في الساحة العراقية لصالح دولها بما فيها الأخطر وهو الموساد الصهيوني الذي دخل العراق تحت علم الولايات المتحدة الامريكية وعلى ظهور دباباتها .
كانت سفارات تلك الدول مجالس لإجتماعات ومشاورات وتفاهمات أغلب الساسة والمسؤلين العراقيين ” كلها بفلوس ” حيث وقعت إتفاقيات عسكرية وأمنية مع العراق لايعرف الشعب عن محتواها ونصوصها شيئاً, تارة بمجال التدريب , وأخرى لمحاربة القاعدة وداعش , وثالثة للبناء والاعمار ,وهي كذبة العصرحيث (لا كهرباء ولا عمران ولا زراعة أو صناعة ). الولايات المتحدة الأمريكية تمسك العصا من طرفها , وليس من وسطها وهي المتحكمة والمتنفذه الاولى في شؤون العراق , يشاطرها بعض من دول جوار العراق سواء كانت عربية أو أجنبية.
أما مسألة تواجد القوات الأمريكية فهو باق رغم قرار البرلمان وتصويته على إخراج تلك القوات , وذلك بحكم المتعارف عليه لمساعدة العراق بمحاربة الفكر الارهابي المتطرف “داعش ” وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي..والقواعد الأمريكية تحوي على صواريخ بعيدة المدى ومدارج للطائرات المقاتلة والطائرات المروحية , لا تعرف الحكومة عديدها وعدتها إطلاقاً , ولوإفترضنا جدلاً أنها وافقت على سحب بعض جنودها شكليا وقاعدتا ( عين الاسد والحرير ) زودتا بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادارات متطورة ,والاخيرة لا تبعد سوى أكثر أو أقل من (100 ) كم عن الحدود الايرانية.
المسؤولون الأمريكيون وعلى رأسهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أن (أمام العراق خيارين , الأول تصرف العراقيين على أنهم كدولة ذات سيادة والثاني تجديد العلاقة بين بغداد وواشنطن )..وإقبض من (دبش)..فهل هي (سادة أم سيادة أم سجادة ) ؟ فعن أية سيادة تتكلمون !