7 أبريل، 2024 12:11 م
Search
Close this search box.

أي دينً أنتم؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

شاعرٌ صديقً لي قال : حدثني في ذاتِ يومٍ والدي..عن أمةِ العربْ و قالَ لي : هيَ أمةٌ ما هدَنَتْ وما استكانَتْ ابداً عَصيةُ..ما طَأطَأَتْ..ما غَدَرَتْ ما دنسَ الغريبُ طُهر ارضها ! صَدقتهُ! أذ قالَ : خيرَ أُمةِ همُ العرَب! مسكين كانَ والدي ماقرَأَ التاريخَ يوماً كذبوا عليه! قد ذَبَحَتْ حُسَينَها في كربلاء أُمّة العَرَبْ واليوم تذبحُ الضيوفَ أمّة العرب.
أعطى الإسلام حقوق جميع المخلوقات حتى الحيوان (أجلكم الله) له حقوق في الإسلام فكيفما حق الأسير الذي نصت عليه اَيات في قرآننا الكريم وفي أحاديث رسولنا الشريف .
جميعنا شاهدنا الأسرى الأربعة من أبناء قواتنا المسلحة البطلة التي تتصدى لتنظيم القاعدة و داعش الإرهابيين اللذان يدعون الإسلام و يريدون تطبيق الإسلام..! وقع شهدائنا الأبطال بأيادي نتنة غادرة لا يعرفون معنى الإنسانية, فالإسلام دين رحمة لعامة الناس و قد أوصى ديننا بالأسرى حتى في أشد الظروف وهي الحرب, التي يفقد فيها الإنسان صوابه و لا يوجد في الإسلام مايبرر قتل الأسير أو الإساءة اليه, فماذا فعلتم أنتم يامن تريدون دولةً إسلامية أهكذا دينكم أهكذا مذهبكم الذي تزعمون أنكم تنتمون أليه, يبرر لكم قتل أسرى عزل مسلمين ينطقون الشهادة كما أنتم تنطقونها أذا كنتم تنطقونها.
أربعة شباب يدافعون عن تراب الوطن تاركين أهلهم و مدنهم, قادمين اليكم لينقذوكم من أناس انتهكوا حتى أعراضكم لم يبقوا لكم ماءً في الوجه, أهكذا تكرمون الضيوف..أهكذا إسلامكم! ماهذه الدناءة التي تربيتم عليها أي خسة لديكم, تقتلون الأسير!  والمصيبة الكبرى تحسبون أنفسكم بأنكم تجاهدون في سبيل الله, وجهادكم على المسلمين ليس على الكفار تجاهدون في بلدانكم وليس خارجها..تجاهدون ضد شعبكم المسلم, وليس ضد الكفر والمحتل أي عقول تحملون أي عقيدةً تنتمون اليها يا أمةً ضحكت من جهلها الأممُ, ثبت لدينا بانكم فعلاً تعتاشون على القتل والسلب و اغتصاب أموال الغير لا فرق لديكم بين مسلم أو غير مسلم, فأنكم تربيتم على الدماء تنفستم الخسة والغدر يا بائعي الأوطان..أن تصرفكم الوحشي هذا لا يفعله ألا الوحوش أمثالكم, تدعون الشرف وأنتم بلا شرف أبقوا كما أنتم فمكانكم هو مزبلة التاريخ .
تألمنا و نزفنا جراحاً وبكينا وشتمنا فعلتكم هذه, التي لا يفعلها سوى أبن…..! لكن رغم كل افعالكم لن تحرفوا مسارنا و لن تمحوا خطنا, فنحن دعاة سلام وحب وتعايش لا فرق لدينا بين مسلم وغيره فكلنا أبناء هذا الوطن نتشارك في افراحه و احزانه, لا أقول شيء سوى أذهبوا الى كربلاء الحسين و شاهدوا بأنفسكم كيف ينعم أبنائكم ونسائكم بكرم ضيافة الحسين عليه السلام, وكيف فعلتم أنتم فشيمتكم قطع الرؤوس وشيمتنا كرم الضيافة, لا نقول سوى أنا لله و أنا اليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب