23 ديسمبر، 2024 8:27 م

كثيرا ما نسمع وفي اغلب الكتل المترشحة والائتلافات والكيانات و الاشخاص وحتى المرجعيات تدعو الى التغيير ولكن يا ترى من نغير؟؟؟ وكيف نغير؟؟؟؟ وما هو اتجاه التغيير الذي الكل ينادي به؟؟؟؟ هل هو تغير الوجوه ؟؟؟؟ وأغلب الوجوه هي ذاتها هل نبدل وجه رئيس الوزراء بوجه نائبه او بوجه نائب اخر…؟؟؟ وهل نبدل وزير معين بوزير اخر بدورة انتخابية اخرى؟ هل التغيير معناه نبدل وزير وابنائه ام نائب بجوازاته بامتيازاته..؟؟؟ ترى ما هو التغيير ….؟؟؟..التغيير بمعناه هو ان نغير أس المشكلة وأس المسبب للمشكلة التي هي عبارة عن مشاكل متكررة وأصغر مشكلة تتحول الى اكبر المشاكل بل طامة كبرى …. يكمن التغيير وبرأي المتواضع هو بتغيير الدستور المكتوب بسرعة وعلى عجالة وبرعاية محتل وبأيادي ذات ايدولوجيات مذهبية وقومية وعقيدة المؤامرة وتفكير المرعوب وذو الاسم الحركي والفكر المتطرف باتجاه واحد ….. الدستور الذي اختلف فيه حتى كاتبيه واختلف فيه الحزب الواحد واختلف فيه المواطنين انفسهم من شعب واحد فالدستور العراقي “المشكلة” يفسره كاتبه الكردي ليس كما يفسره كاتبه العربي فالكاتب للدستور ” الكردي” للدستور فخخ الدستور بحيث يستطيع ان يؤله بمزاجه ابتداءً من اللغة العربية كأساس للدولة العراقية ولا ينتهي عند كون العراق جزء من الامة العربية ولا يقف عند فدرالية هذا البلد ناهيك عن المناطق التي ما تسمى “المشتركة التعايش” او الاستفادة من ثروات النفط او الغاز وبالاتجاه الاخر نجد الكاتب للدستور “العربي” هو الاخر وضع أفخاخ واستخدم اساليب مبهمة التعبير عن نوع النظام الذي يحكم العراق ما بين سلطات الرئيس وسلطات رئيس الوزراء ..الفخاخ في الدستور شملت حتى المذهب عندما شرع بأن تكون هنالك طوائف وملل هي التي يجب ان تحكم وهذه مخالفة حتى انسانية اذا تم استبعاد اي انسان من الحكم في بلده كل هذا وذاك ولد لنا دولة مفككة ومتحللة منذ نشأتها وهي تحتضر من عليقتها الاولى ولحظة نشأتها لذا يجب ان يكون اولاً بتأسيس دستور قوي واضح يكتبه اناس مستقلون عراقيون الولاء يحبون العراق قبل كل شيء ولا غير العراق ومن ثم إنشاء دولة مؤسساتية واضحة المعالم ويكون أس الدستور هو المدنية والتحضر والاستفادة من تجارب الدول التي خرجت من ازمات وحروب وأنظمة شمولية ماليزيا اندونيسيا اليابان المانيا الامارات كوريا الجنوبية كلها دول تغير حالها بعد ان كانت دول ترمز الى الانهيار في وقت من الاوقات ودول غيرت مشوارها بفترات قصيرات بإنجازات كبيرة ….التغيير يجب ان يكون اولا اركان الدولة الا وهو الدستور ومن ثم التوجه الى بناء شعب مثقف وواعي ومحب لوطنه وتربية وتقوية الارتباط الحقيقي بينه وبين وطنه لا العكس المواطن المحب لمذهبه الضيق وقوميته لا وطنه الام…كل النواب القدامى ينادون الى التغيير والمرشحون الجدد ينادون الى التغيير ولكن اي تغيير وانتم نفسكم لم تقدموا شيء اي تغير يا أيها المرشح وانت نفسك وفي داخل عقلك تنتمي الى قائمة مذهبية اختفى من قائمتك المسيحي والصبي واليزيدي ….اي تغيير اترجاه منك وانت في باطن فكرك تنادي قبيلتك الى انتخابك وتنادي بان خدمتك ستكون لهم وحدهم …اي تغيير وان توعد فقط ونفس وعودك قبل اربع اعوام.. أي تغيير وان تمويلك من الخارج اي تغيير وانت توقع على ورقة فارغة بالولاء لرئيس كتلتك او ائتلافك أي تغير وأنت معمم وتنادي بإسم الدين وأي دين تلبسه ثوب للخداع لتخدع به سذاجة العقول اي تغيير وانت تنادي بالانتقام من قاتلي اخيك اي تغيير وانت تشهد الماضي وتتكئ عليه …أي تغيير وأنت لديك سجل جنائي أي تغيير وانت لم تنادي بقانون للأحزاب أي تغيير عزيزي المرشح ورئيس قائمتك مستولي على نصف مناطق بغداد أي تغيير يا حبيبي يا مرشح يا نائب سابق وأنت متلون ومتقلب وتقفز ما بين شجرة الى اخرى حسب طول الشجرة كالقرد…اي تغيير وأنت لم تحضر لقبة البرلمان من اربعة اعوام …..اي تغيير وانت تعترف بأن الرواتب التي خصصت للحمايات تضعها في جيبك بحجة لا حاجة لك بالحمايات وانت اصلا غير موجود في العراق …..اي تغيير نترجاه ولا يوجد قانون للأحزاب أي تغيير والكتل هي نفسها ممولة من الخارج ودخلت بقوة سحقت المرشحون الضعاف أي تغيير ولا يوجد من أدين من النواب او الحكومة على مدى 10 اعوام من الفشل والفساد وضياع خير العراق وثرواته وسمعته…….أي تغير ونحن اليوم اصبحنا نفتش عن السيء والاقل سوءاً ..أي تغيير ……نترجاه مالم نضع ايدينا على الجرح الحقيقي ….لاننا ان لم نغير كل هذا سيبقى طبيبنا يرف جلدنا بجانب الجرح الي ينزف منا……