23 نوفمبر، 2024 3:11 ص
Search
Close this search box.

أي تحالف يريد النجيفي؟5/2

أي تحالف يريد النجيفي؟5/2

السيد عمار الحكيم يهدد:
ورد في الأخبار ليوم الأربعاء 14/5/2014 ما يلي:

 [قال الحكيم خلال كلمة القاها في حفل اقيم، اليوم، في بغداد بذكرى ولادة الإمام علي ببغداد وحضرته “السومرية نيوز”، “سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحين وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج”، لافتاً الى أنه “اذا ما وجدنا ان النتائج غير منطقية فسيكون لنا رد حاسم”.

وأضاف أن “دورنا في هذه الامة هو الدفاع عن ارادتها وإذا تبين ان هناك تزويراً وعبثاً بهذه الارادة فسوف لن نلتزم الصمت وستكون لنا كلمة واضحة وقوية لتنوير الرأي العام”، معرباً عن أمله بأن “لا نصل الى هذه المرحلة وان تقوم المفوضية بعملها باحتراف وشرف وشفافية”. ](2)

في الوقت الذي صدر فيه هذا التصريح وتصريحات أخرى ربما أشد لهجة، ظهرت تصريحات معاكسة من كتلة “المواطن” تدعو إلى التفاهم والحرص على إحترام الأنظمة والقوانين ونتائج الإنتخابات وعلى وحدة التحالف الوطني. ربما يعكس هذا تضارباً في وجهات النظر داخل كتلة المواطن مما يتيح المجال لإحتمال نجاح بعض الطغمويين(3) كالسيدين أسامة النجيفي وأياد علاوي وحتى الدكتور أحمد الجلبي – في شحن البعض من قادة تلك الكتلة للدفع بإتجاه التهور والعمل الطائش خاصة وأن مصالح شخصية وعائلية جمة تقبع وراء التحركات السياسية للبعض في هذه الحقبة المفصلية.

ورغم ثقتي بوجود عناصر قيادية، ضمن كتلة المواطن، واعية وحريصة على المصلحة الوطنية العليا كالشيخ همام حمودي والسيد باسم العوادي، إلا أنني أرى أن التحذير التحوطي واجب وطني لأن العواقب وخيمة للغاية خاصة وأن العراق قد إبتُلي بمن سعى ويسعى على طول الخط منذ 2005 إلى منع إعادة بناء الدولة العراقية وفق الأسس الديمقراطية على أمل إسقاط الدستور وإسقاط التوجه الديمقراطي كممهدات لإسترداد السلطة الطغموية بوسيلة أو أخرى، والصراع على السلطة هو أس مشكلة عدم الإستقرار في العراق؛ لذا فهو دائم الحضور لنشر الفتنة والشر.

 أعود إلى تصريحات السيد عمار الحكيم المشار إليها أعلاه.

هناك مسألتان شغلتا السيد عمار وجعلتاه يهدد بـ”رد حاسم” وهما:

·         “منطقية” نتائج الإنتخابات.

·         نزاهة الإنتخابات.

بالنسبة لـ “منطقية” نتائج الإنتخابات، تتبادر إلى الذهن الأسئلة التالية:

ما هي “منطقية الإنتخابات”؟ ومن يقررها؟

وكذلك بالنسبة لنزاهة الإنتخابات: من يقررها؟

يذكرني هذا التصريح للسيد عمار بالحوار الذي أجرته محطة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) العربية مع العميد المتقاعد إبراهيم الجنابي المتحدث بإسم حركة “كفاية” المنبثقة عن “القائمة العراقية” بقيادة أياد علاوي بعد إنتخابات كانون أول عام 2005.

 – قال العميد إبراهيم: “قلنا لهــم إذا لن تكون نتائج الإنتخابات متـــوازنة فسوف نفعــل ما نفعــــل…….”

–  أجابته فتاة البي. بي. سي. الشابة بشيء من التهكم: “يا سيد إبراهيم…. من الذي يقرر النتائج المتوازنة …. أنت أم صنــــاديق الإقتـــراع؟”!!!!!

 

الآن أســــألُ السيد عمار الحكيم:

من الذي يحدد “منطقية” الإنتخابات، (إذا تم تعريفها)؟ ومن الذي يحدد نزاهتها؟ أهو أنت أم صناديق الإقتراع التي راقبتها عشرات الآلاف من المراقبين المحليين والدوليين وتلتها عمليات العد والفرز والتدقيق ومن ثم أعقبتها مرحلة جديدة لم تكن موجودة في الإنتخابات السابقة وهي مرحلة إعادة العد والفرز وكلها تجرى وفق برمجيات حاسوبية رصينة أخذت بالإعتبار جميع إحتمالات التلاعب والتزوير حتى أثارت دهشة الشركة الأجنبية المصمِمة للبرمجيات من فرط سعة التحوطات التي بنيت على أساس إنعدام الثقة تماماً حسبما سمعه مدير مكتب فضائية (الحرة – عراق) في بغداد الإعلامي السيد فلاح الذهبي من السيد مقداد الشريفي، مدير الإدارة الإنتخابية في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، وكانا في جولة ميدانية في مركز إعادة العد والفرز في قاعات معرض بغداد الدولي يوم الخميس 15/5/2014 يطلعان على جميع خطوات العمل بالتفصيل الممل حيث أُفردت حلقة خاصة من برنامج (حديث النهرين) وقبل موعدها الإعتيادي (الجمعة) لهذا الغرض.

زيادة على ذلك، كان جميع العاملين في مختلف العمليات تراقبهم بدقة كاميرات تغطي كامل المساحة وتقدم تقارير يومية مفصلة عن أي تحرك مشبوه.

من ناحية أخرى، ألا يوجد ممثلون للكتل الرئيسية في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات التي شكلها مجلس النواب من بين (60) مترشحاً عراقياً إنتقتهم بعثة الأمم المتحدة (يونامي) من بين (3000) مترشحاً (على ما أذكر)؟ والمفوضية تمثل جميع الكيانات السياسية وعلى رأسها رجل عراقي كردي يشع أمانة وإحتراماً كما نشهده على شاشات الفضائيات. كما يساهم في تحديدها آلاف المراقبين المحليين والدوليين وممثلي الكيانات.

زيادة على ذلك فإن النتائج الأولية على مستوى المحافظات قد نشرت علناً في محطات الإقتراع بعد غلق الصناديق مباشرة وسلمت أقراص مدمجة لممثلي الكيانات حسبما أوضح السيد صفاء الموسوي المتحدث الرسمي بإسم المفوضية يوم 14/5/2014 في فضائية (الحرة – عراق(.

على سبيل المثال لا الحصر، أثبت الواقع خطأ الدكتور أحمد الجلبي القيادي في كتلة (المواطن)، وخطأ تكهناته “العلمية” من عدم إمكانية توزيع البطاقات الإلكترونية بنسبة عالية في الوقت المحدد حسبما قال للإعلامي السيد سعدون محسن ضمد في فضائية (لحرة – عراق) / برنامج (حوار خاص) بتأريخ 3/3/2014.

لقد وزعت البطاقات بنسبة عالية حسبما أعلنت مفوضية الإنتخابات.

ـــــــــــــــــــــــ

(1): برجاء مراجعة الحلقة الأولى من هذا المقال أي “أي تحالف يريد النجيفي؟1) على أحد الرابطين التاليين:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399627

http://www.qanon302.net/in-focus/2014/02/09/11813

(2): برجاء مراجعة التصريح على الرابط التالي:

http://www.qanon302.net/news/2014/05/14/18491#comment-24426

(3): للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي”  بمفرداته :  “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181

أحدث المقالات

أحدث المقالات