25 نوفمبر، 2024 7:32 م
Search
Close this search box.

أي اسلام… اسلام داعش؟

أي اسلام… اسلام داعش؟

لا يخفى على الجميع ان العداء المستمر الذي طال المسلمين عامة والشيعة على وجه الخصوص منذ زمن الرسول(ص)، الى مولى المتقين علي امير المؤمنين(ع) وابنيه الحسن والحسين(ع) والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (ع)، وصحبهم ومن بايعهم ووالاهم، لم يقف في يوما من الايام ولم ينتهي بل بقى مستمرا على التوالي. ولا غرابة ان نرى او نسمع اليوم ان هناك قبرا او مسجدا او مقاما قد هدم فبالأمس قد هدمت للمسلمين قبورا في البقيع، ولم تزل لوعتها باقية في قلوب المسلمين حتى عاودوا الكرة مرة اخرى بهدمهم قبة العسكريين في سامراء العراق.
ان هذه الافعال التي يقوم اعداء الاسلام ما هي الا ثارات لهم فكما هدم الرسول(ص) اصنامهم، هاهم اليوم قد جاءوا من جديد وفعلوا فعلتهم الشنعاء بهدمهم قبور الانبياء والاولياء الصالحين، وهم رافعين راياتهم التي خطوا عليها (لا اله الا الله محمد رسول الله) ليظهروا للعالم انهم اصحاب رسالة وثورة ضد الظلم والطغيان، ليوهموا بها اصحاب العقول الضعيفة ان هذا هو الدين الحقيقي.
أي دين هذا الذي يدينون به، واي تمرد واستغلال ومتاجرة به ماديا ومعنويا!!.
فلو نسأل واياكم عن معنى الاسلام؟ ما هو؟
هل الاسلام هو اسلام داعش؟
الإسلام هذا الاسم الذي ظل باقيا وخالدا مدى الحياة، جاء لانارة الطريق وازالة الحجب، وهو من تكفل بكل ما يحتاج إليه جميع البشر وفي مختلف مراحل الحياة. انزله الله تعالى ليكون دينا لنا الى الابد وفي كل زمن وبلد، يَـقتدي به الطامحون لتحقيق الإنجازات الدنيوية والأخروية، ويدعو لأحقاق الحقوق الإنسانية التي دعا لها وبكل فخر نبينا محمد(ص)، لا ان يأتي ليحطم الحياة بهذا الشكل الذي رأيناه من قبل حثالة من المفسدين المرتزقة الذين عاثوا بالأرض والعباد ابشع حالات القبح والاساءة الى الاسلام.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان ومنحه العديد من النعم ومن اهمها “نعمة العقل” لكي يميز بها بين الصحيح والخطأ، والحق والباطل، وما يضره وما ينفعه، ولكن للاسف الشديد بعضهم لم يستخدم تلك النعمة بالشكل الصحيح، فقد قلب الباطل حق والحق باطل، وكيف انه قد تصرف مع اشرف المخلوقات التي خلقها الباري عز وجل وكرمها حيث قال (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)، وقال ايضا حين خاطب الملائكة قائلا: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لآِدَمَ).
هكذا كان تكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان، وفضله على سائر المخلوقات التي تعيش على سطح الارض، وشرع له تشريعات عديدة تمكنه ان يعيش حياة تصان بها كرامته وتحفظ منزلته.
لقد امره بالعدل وان لا يكون ظالما حتى مع نفسه قبل الاخرين، ونهيه عن ايذائها بان يعرضها للخطر بدون سبب (سواء كان الضرر كليا او جزئيا) واعتبر ذلك العمل عملا محرما.
للأسف الشديد ما يجري اليوم في بلدنا من قتل وتهجير وهتك للحرمات لاكرم الخلق عند الله من قبل اناس يسيرون على طريق الضلال مرجعيتهم ((اسرائيل)) يذبحون المسلمين تحت راية “لا اله الا الله محمد رسول الله”، أي عمل هذا الذي يقومون به واية شريعة اجازت عملهم هذا، أهم علماؤهم الذين لا يفقهون من العلم شيء!!!
الم يتدبروا في قوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).

أحدث المقالات

أحدث المقالات