22 نوفمبر، 2024 6:26 م
Search
Close this search box.

أي إتفاق نووي يريد النظام الايراني؟

أي إتفاق نووي يريد النظام الايراني؟

کما کانت جولات المحادثات التي سبقت إبرام الاتفاق النووي للعام 2015، طويلة ويحيط بها الغموض فيما يتعلق بموقف النظام الايراني ونواياه الحقيقية وماقد تمخض عنه من إتفاق لم ينظر المجتمع الدولي إليه بإرتياح، فإن الامر نفسه يتکرر في محادثات فيينا التي إنقطعت بعد إنتهاء جلستها السادسة دونما نتيجة مع وجود ظلال من التشاٶم على الجولة السابعة وماقد تليها، خصوصا وإن الذي يبدو واضحا إن النظام الايراني يسعى جاهدا کي يتم إبرام إتفاق مشابه لإتفاق عام 2015، الذي لم يعد أحد يعتد به.
الاتفاق النووي لعام 2015، والذي لم يتمکن أبدا من کبح جماح المساعي المحمومة السرية المستمرة للنظام الايراني من أجل إنتاج الاسلحة الذرية والذي حذرت منه مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية وأکدت بأنه من دون نهج حازم وصارم ورقابة مستمرة ودقيقة فإنه لايمکن أبدا الاطمئنان لهذا النظام، وفي الوقت الذي تسير فيه محادثات فيينا بصورة غير واضحة وتبدو الاجواء المحيطة بها کئيبة ومکفهرة، فإن المفاوضون الدوليون في محادثات فيينا صاروا يعلمون جيدا إن النظام الايراني يسعى من أجل التوصل لإتفاق فضفاض شبيه بإتفاق عام 2015، کي يتيح له مواصلة مساعيه السرية المشبوهة، والذي يقلق المجتمع الدولي أکثر هو إن النظام وبسبب التقاعس الدولي بهذا الصدد وعدم الاخذ بتحذيرات المقاومة الايرانية من النوايا المشبوهة للنظام الايراني فيما يتعلق برنامجه النووي، هو إن هذا النظام قد أصبح قريبا من إنتاج القنبلة الذرية ولذلك فإن الامر يبدو أکثر جدية من أي وقت مضى وإن المجتمع الدولي يسعى فعلا لتدارك الخطأ قبل وقوع الفأس بالرأس.
النوايا غير السليمة والمشبوهة من أساسها للنظام الايراني في المحادثات التي أجراها ويجريها النظام الايراني بشأن برنامجه النووي، والتي صارت واضحة أکثر للعالم بعد کل ماقد بدر عنه من المحاولات والمساعي السرية المتواصلة من أجل إنتاج الاسلحة الذرية، لم يعد بوسع المجتمع الدولي عموما والمفاوضون في محادثات فيينا تجاهله والتغاضي عنه خصوصا وإن إمتلاك هذا النظام المصدر للتطرف والارهاب والمثير للحروب والاختلافات والمعادي لشعب والانسانية، للاسلحة الذرية، من شأنه أن يضاعف من خطورته ويٶثر أکثر من أي وقت آخر على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، مع ملاحظة مهمة وهي إن هذا النظام ومهما عمل المجتمع الدولي مع هذا النظام فإنه لايکف عن شروره وعدوانيته لأن نهجه أساسا يقوم على الشر والعدوان وإن الافضل والاسلم للمجتمع الدولي وبدلا من التيه والضياع في محادثات ماراثونية عبثية مع هذا النظام أن يقوم بدعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير فهو الوحيد الکفيل بدفن ليس حلم النظام النووي بل وحتى النظام نفسه.

أحدث المقالات