18 أبريل، 2024 4:45 م
Search
Close this search box.

أيوبيات : 9 – رامبو وگرندايزر ورئيس الوزراء .. نكرات مقرفة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد تلك الاطلالة من قناة السومرية للسيد رئيس الوزراء، وروايته عن بطولة ولده، البكر الرشيد، واتهامه للمدعو ( نمير العقابي ) بتجاوزات مرعبة، مابين أسلحة كاتمة، وسيارات مهربة، وأموال بالمليارات مستباحة، وكيف استطاع بطل العراق الجديد، أن يسترجع المال والحقوق، وبطريقة كارتونية سخيفة، يستحي الجالس على مقهى شعبي أن يسردها .. المهم بعد ذلك، خرج علينا، ومن شاشة البغدادية، رامبو المنطقة الخضراء، بكل عنفوانه وزهوه، شامخاً، غير مكترث بالتهم التي وصفها به صاحب أعلى سلطة بالبلد، يلبس الحرير، متأنق كطاوس ذكر، يصرح بقيء كلامه، ازعاجات وسخافات، تجعل ليلك كئيباً، ونهارك ممُلاً، حين يتساوى نكرة كهذا الشيء معك، ويقول ( جئت للعراق كي أبني العراق ! ) والعراق صار كعاهرة رخيصة، كل من هبّ ودبّ يركب، أو يدّعي الأبوة والحنان، هذا النمير العقابي، امبراطور المنطقة الخضراء، من مواليد مابعد 2003 برج السرطان، لاتحس أنه يحمل روحاً في داخله، خالٍ من الملامح، يتكلم العراقية، وهو منتمٍ الى بلد مجهول لا نعرفه، بلد ينتج النكرات والقمامات ويرميها على رؤوسنا، يملك المليارات، والشركات، والعقارات، ويجلس مع صنّاع القرار، وقادة الجيوش الأمريكان، يحمي المطارات والمعسكرات والدوائر الخاصة، ثم يقول ( ما أنا الّا مواطن عراقي بسيط )، تصريحات كهذه تجعلك تكره نفسك، فكلنا نحس أننا عراقيون بسطاء، فلماذا يشاركونا هؤلاء النكرات حتى هذه الصفات النظيفة؟ والأدهى ماتبين من كلامه، أنه زار العراق في الإسبوع الماضي ولبضعة أيام، دخل الرجل وخرج ولم يهتز للمالكي أو ولده شارب، كيما يلقي القبض عليه بجريمة حيازة 100 قطعة سلاح كاتم ! على قول الرئيس التحفة.
الشعوب حين تتحول من نظام الى آخر، تنتج حياةً جديدة، ورموزاً جديدة، تعطي بصمة للتحول، أما في العراق، فأنتج قادتنا مسوخاً بشرية، وشخصيات كارتونية، وتفاهات مجّة، هل جُنّ رئيس الوزراء حين وصف ولده بالبطولة بتلك الطريقة الصبيانية ؟ هل نسي أو تناسى أبطال العراق ؟ ممن قاوموا الطغيان وعاشوا فوق الجبال أو في الأهوار، أو دهاليز السجون، ومن اجتازوا محارق البعث، ويقاومون ضربات الإرهاب ؟ أيّ دواهٍ دهتك يارئيس الوزراء ؟ أي سخافات تسردها على رؤوس العراقيين المشبعة بالطين والدم ؟ لكنكم وبكل صراحة، تجهلون العراق، وتجهلون بطولاته ومواقفه، فأنتم أتيتم من بلد النكرات، كلكم غرباء على الوطن، استوليتم على الغنيمة، وتقاتلتم عليها، وتركتم وراءكم الشعب وهمومه.
أقول لسيادة رئيس الوزراء، وولده گرندايزر أحمد، ورامبو المنطقة الخضراء نمير العقابي، وكل النكرات التي في سدّة الحكم .. أقول لكم، شعب العراق شعب زقنبوت، وقزلقط، ومزعج، وأحياناً سلوكياته مرعبة، وغير مضمون البتة، وسينتفض ذات قَدرٍ أو ثورة أو مؤامرة، وسيتحالف مع الشيطان لو تطلب الأمر، وسيهدم عروشكم، ليسحلكم في الشوارع، فلستم بأنقى وأنزه ممن سُحل، وستتعطل مركبة گرندايزر، ولن تكون نهايته كفلم الكارتون، لأن المجرم الشرير فيجا الكبير، سيقضي عليه، ويرجعه الى كوكب فليد، هو وعبدالحليم الزهيري والنائب علي العلاق، أما رامبو الخارق ، بماله وسطوته، فلن يكون أعزّ من بغال الأكراد عندنا، فأحماله إن زادت، انتحر البغل ورمى نفسه من شاهق، فحمّل من العراق ماتشاء.
تصبحون على وطن

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب