19 ديسمبر، 2024 1:37 ص

أيوبيات – 10 / حزب الدعوة .. من دولة العدلِ إلى دولة الحاج ( أبو رحاب )

أيوبيات – 10 / حزب الدعوة .. من دولة العدلِ إلى دولة الحاج ( أبو رحاب )

نسخة منه إلى :
1. رب العالمين .. الجماعة ربعك
2. حملة العرش .. هزّوا العرش رحمة للعباس
3. ذوو الشهداء .. الذين طالت رقابهم بحبال المشانق في عهد صدام
4. السجناء السياسيون .. يامن سحقت انسانيتكم ودُمّرت حياتكم
5. اعضاء حزب الدعوة .. الحاضر يبلغ النايم
6. المثقفون وأهل الكفاءات .. واللي يخوطون بصف الاستكان
7. مارك زوكربيرغ .. كولهه برگبتك
ماكان في الحسبان كل هذه الترهات، ماكان بالبال أن يأتي على العراق هكذا زمن، وهكذا أبطال، نحن أمّة تنجب الهياكل والمسوخ، تنتج رجالاً يفنّدون نظريات الطب الحديث، فتصاب بجلطة، دون تخثر أو انغلاق في الشرايين، أمّة برَجل، وحياةٌ فداء لمقدمه المبارك.
برز إلينا حضرة سكرتير رئيس الوزراء، على حين سكرة منّا بما يجري في العراق، بكل عنفوانه وزهوه ويده المباركة التي تحمل العراق، فمرحى مرحى لك، أيها (الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حللت أهلاً ووطئت سهلا، وعلى مثلك فليجاهد المتلگلگون، ويح أمّي، أين أولاد المهاجرين والأنصار ؟ أين الصاعدون إلى المشانق بلا ارتياب ؟ أين المعذبون في السجون والطوامير ؟ أين الغارقون بدماء المفخخات ؟ أين السابحون في برك بغداد ؟ أين النائحات ؟ واللاطمات ؟ والجالسات على قارعة الرصيف ؟ هل أتاكم خبر سكرتير رئيس الوزراء، الحاج أبا رحاب حفظه الله ورعاه ؟
إنه النور الذي كانت عذباته … بجبهة أبو اسراء تتطلع
بل هو نور الله جلّ جلاله … لذوي البصائر يستشف فيخرعُ
ولقد هممتُ بالبكاء حين رأيت تصاويره …  تصاوير تجعلك بالحال تمعمعُ
 الصور المنشورة لسيادة الحاج حسين المالكي ( أبو رحاب )، تصيبك حالة من الارتعاش الذهني، مصحوبة بنوبات صرع، تجعلك تفكر أن تعضّ أقرب مخلوق منك، والأسعد في الأمر، أن موقعاً في شبكة التواصل الاجتماعي، تحت عنوان ( محبين الحاج أبو رحاب سكرتير رئيس الوزراء )، يجهزك بكل تفاصيل نشاطات هذا الرجل المهم، بين زيارات ميدانية، ومشاريع عمرانية، وتفقد لأحوال الرعية، والسؤال عن صحة الحاج ( ميري الدعمي ) وتمني الشفاء له، وشراء 50 ألف علم أخضر على نفقته الخاصة وتوزيعها على راكضي طويريج. صفحة بدائية مليئة بالاخطاء الإملائية والنحوية، والتملق الذي يشعرك بالغثيان، حين ترى العراق الذي كان يغني له ناظم الغزالي، وينظّر له علي الوردي، ويخطط له عبد الكريم قاسم، ويحلم به الجواهري، ويتحسر عليه الآن القريب والبعيد، ترى هذا العراق، وقد صار كرة بين صبيان الدعوة والمالكية.
تصبحون على وطن .. بعدما تنجلطون بالصور
[email protected]

خاص بكتابات

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات