23 ديسمبر، 2024 6:05 م

أيهما الاذكى .. بائع السبح , أم صانع الكبه ؟

أيهما الاذكى .. بائع السبح , أم صانع الكبه ؟

أذن , أنها ثورة بيضاء .. يقودها صانع الكبة الشهير , على بائع السبح والمحابس .. وكلاهما , من بطن واحدة .. وما أستتر , أبشع مما سيظهر .. وأخطر من تنظيم الدولة .. بائع السبح , هذا , تقف خلفه ولاية الفقيه , وجند فيلق القدس .. وصانع الكبة , لا يقل عنه حفاوة وتكريم .. فقد حظي , وما زال يحظى , بتأييد , عربي وعالمي , لم يسبق له مثيلا , على مر التأريخ .. وصار الجميع , يبحث في بغداد عن خلاص لهذا الشعب من الارهاب .. وسط أنباء , عن أغتصاب بغداد ثالثة , والفاعل , عصابات أجرامية , ترعب وترهب المجتمع العراقي , وهي تتبع , هذا وذاك .. ولا صوت للشعب الذي يئن قهرا وطغيانا ..

أذن , على صانع الكبة , أن يعيد ما دمره , بائع السبح والمحابس .. وأن يرتب مناخا جديدا , يعادل فيه كفتي الميزان , وأن لا تطغى ولاية الفقيه , على تواجد المستشارين , أو العكس .. فصانع الكبة , أفضل من بائع السبح , فهو يجيد خلط مكونات الكبة بالتساوي , ويضيف لها طعم بقدر معلوم .. لذا , على الشعب , أن لا يتفاجئ , حينما يرى , تبدل فصول السنة , في يوم واحد .. وأن نرى قواعد للغزاة , في شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه .. وأن نبتعد ولو قليلا , عن فكرة المحتل .. بل على النقيض من ذلك , أن نستفيد من هذا المحتل فكريا وأقتصاديا وسياسيا .. أنظروا , ماذا استفاد العراق من الاحتلال الانكليزي , وحتى يومنا هذا , لا يستطيع أحد , أن يتحدث جملة باللغة الانكليزية , لكي نفهم , ماذا يدور في عالمنا , الذي صار قرية واحدة ..

ولكن , هل يسكت أو يتغاضى , بائع السبح والمحابس , عن المكيدة التي نصبها له , صانع الكبه ؟ .. بالتأكيد , هو يشتعل في كل ساعة , حينما يرى بأم عينيه , هذا الكم الهائل من التأييد , وتلك الزيارات المكوكية , لصناع القرار في العالم , والاهم من كل ذلك , تأييد المرجعية , لصانع الكبه .. أذن , لا بد أن يقوم بفعل ما , أو خطوة يخيف بها , من أسقطه في هذه المكيدة .. والسؤال الى القراء .. أيهما الاذكى .. بائع السبح أم صانع الكبه ؟ !!!!