20 مايو، 2024 3:43 ص
Search
Close this search box.

أيها الوزير: لا تذبح الخبراء!

Facebook
Twitter
LinkedIn

طريق توحيد الجهود من أجل إصلاح ما أفسده المتآمرون، والفاشلون في وزارة الرياضة والشباب طريق صعب، كان يُخشى التوغل فيه بسبب ملفات الفساد والضعف الإداري والفني، لبعض مفاصل الوزارة، لذا فتشكيل هيئة الرأي من أهل الحل والخبرة، هي خطوة صحيحة بإتجاه النجاح، لأن وجود المستشارين والخبراء نقطة قوة للمسيرة الرياضية، فهم قد خدموا بلدهم، وقدموا إبداعاتهم من أجل العراق، بسموه لا من أجل شخص بعينه.
. أفلح الوزير في إنتزاع رأس الفتنة، وتحطيمها من هؤلاء المتسلقين، حين وجدوه كجدار من الصبر والحكمة، فالخبير المكرم في وطنه يعطي أفضل مما لوكان خارجها مغترباً وليس مرحباً به.
الإنفتاح على الخبراء الكبار أمثال حسين سعيد، وأحمد راضي وغيرهم، في مجالي الرياضة والشباب، يعد مؤشراً إيجابياً بالتعامل عند الوزير عبد الحسين عبطان، لان الفاشلين في المسيرة السابقة لم يقدموا شيئاً يذكر، وكانوا يتوقعون منه الفشل وعدم الإستعانة بهؤلاء وهذا جل ما تمنوه.
الشخوص الرياضية السابقة من أصحاب النفوذ، كانت قراراتهم منهزمة بسبب طبيعة التفرد والإستبداد بالسلطة لفترة طويلة، ودون محاسبة أو رقابة وتطغى عليها كثرة الخلافات والشائعات، التي إستثمرها الإعلام المغرض بإتجاه تدني مستوى الأداء لوزارة الرياضة والشباب، فكانت أشبه بالضيف الذي إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد علما بأن الشخصيات المرموقة من ذوي الخبرة والرأي والمشورة والإختصاص، باتوا يخدمون الحركة الرياضية في بلدان أخرى، والعراق أولى بهم، ومن هذا المبدأ تجد وزارة الشباب والرياضة، بدأت تستقطب الخبراء، والعقول الرياضية المهجرة.
الإعتماد عليهم بصفتهم خبراء كبار أمر مهم، لدفع المسار الرياضي الى أمام، وتحشيد كل الطاقات من أجل رفع علم العراق عالياً في كل المحافل، وأيضاً من أجل اللحاق بركب الرياضة العالمية الحديثة، لو لم يفكر بهم ويمد يد المصالحة والمحبه لهم، ولو لم يتصرف الوزير عبطان بهذه الصورة الرائعة، لكأن قد ذبح النجوم والقمم سوياً.
الأمة التي لا تكرم مبدعيها، فإنها تقتلهم، وهم في أرض الغربة، لأن الأزقة العراقية هي من أنجبت هؤلاء النجوم، ولا بد من تكريمهم في وطنه، وبين أهليهم وعلى أرضهم.
أهم قاعدة للفشل إرضاء كل الناس، لأن قواعد النجاح لا يقرأها الطفيليون في مجال الرياضة، والسبب هو أنهم لا يريدون الإصلاح، وتحكمهم العقلية السلطوية المتشددة، بشأن الخبراء الكبار ولحجج زائفة شتى، وهم بحاجة للمراجعة مع النفس ومكاشفة مع أخطبوط الفساد، فكانت حركة الوزير الجادة، هي السير على العشب الجاف بشجاعة، معتمداً على الرؤية الصائبة، والتي تصب مكاسبها في منبع الرياضة المليء، بالمبدعين والمخلصين لعراقنا العظيم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب