23 ديسمبر، 2024 4:47 م

أيها المواطن العراقي….ياجبل..ماتهزك ريح

أيها المواطن العراقي….ياجبل..ماتهزك ريح

اليوم ….وددت ان أكتب عن المواطن العراقي ..وما الصفة التي تناسبه..هل اقول ( البسيط…المكافح…الغيور ..الشهم…العفيف..المتعلم..الأجتماعي..)…ام أكتب عنه ما أفجعه الحاضر الذي نعيشه وماأحبط السياسيون أحلامه مابعد 2003 ..وددت ان أكتب عن ( الجريح…المظلوم…المخدوع….المغلوب على أمره..).

من اين أبدأ..هل أبدأ من تاريخ ثورة الحسين ( عليه السلام ) وماسطرت من امجاد اصبحت دروس معبرة ومراجع لثورات شعوب العالم…مرورآ بتاريخك المشّرف في ثورة العشرين وصولاتك في كل محافظات عراقنا العزيز ومآثر جدكم ( شعلان ابو الجون ) ولساعة مقالتي هذه لسعاته لن ينساها الأنكليز صولات عشائره الباسله.أم أبدأ من تاريخك في ثورة 1941…أم ابدأ بتاريخك الناصع في 1958 …ام في صفحاتكم البطوليه في 1991…الى أحلامك التي لم تتحقق في 2003..( عساها سنة سوده ).
أيها المواطن العراقي..كل محطات حياتك تتخللها تضحيات وهموم جبال بوصفها لا يستطيع اي مواطن في العالم ان يتحّملها..ماذا عساي ان اقول واكتب..هل اكتب عن تضحياتك في ( فيضان بغداد )…أم ( ايام القحط والسكر الأحمر )…ان تاريخك الجريح في كل الثورات ( ام حصار أمريكا وأعوانها ) .ومن كان الخاسر( أنت ) وحدك لا غيرك..كم فقدت من أحباب..وأناس أعزاء عليك..ووصل الحال الى خسارة فلذات اكبادك..
أيها المواطن العراقي…تحمّلت..وصبّرت..أكلت..وتذوقت…( أمّر ..من المّر)…فأنت من علمت العالم..ماهي التضحيه…وكيف يكون حب الوطن..أنت من علمت العالم…( الذي يؤخذ بالقوة…يجب ان يسترد بالقوة…)..ومعارك ( الرارنجية ,الكفل ,الحله,الكوفه, البصرة) وهوسه ( الطوب احسن لو مكاواري)..تصدح في آذان من حاول أغتصاب أرضك الطاهرة .
أيها المواطن العراقي….أينما كنت..في السليمانيه والموصل تعانق ابن البصرة..وابن ديالى وخانقين يعانق أبن الأنبار…دم ..ومصاهرة ..لايفرقها الأ الموت..أنت الذي قيل عنك ( تندارّ الدنيّه…وهذا آنّه)…
أيها المواطن العراقي…بالله عليك..من هجّر مثلك..ومن أغتصبت حقوقه مثلك..ومن ملئت المبازل بجسده غيرك….ومن..ومن…بماذا استطيع وصفك..ومع هذا ..تتفائل..تضحك…تبدأ يومآ جديدآ…رغم كل مآسي الدنيا التي تحملها..
أيها المواطن العراقي…رغم كل الآلام..تقول ( عراقي ..ومرفوع الراس )….الله اكبر..على صبرك..تقتات من المزابل لتشبع عائلتك. وترسل أرواح احب الناس اليك الى السماء بعد ( كل مفخخه )..وتقول ..الحمد لله على هذا الحال…الله اكبر.
أيها المواطن العراقي…خذلّك تاريخك المشرف..ولم يحترمه أحد…خذلّك الزمن…خذلك من ( صوّر لك الدنيا ستكون بخير ) مابعد الغمّه ..خذلك من أتي بعد 2003..وكانوا هم أثقل من أية ( غمّه ).
أيها المواطن العراقي..كنت جسرآ لصعود من نهبك..كنت وقودآ لمحرقة الأحزاب..كنت ( جمرآ ) لتدفئ أصحاب ( الكروش العامرة)..كنت…كنت..أه..منك..كيف تتحمل كل هذا..
أيها المواطن العراقي..لقد تصورا انهم خدعوك..وتصورا أنك تنام على ضيم…وتصورا انهم يستطيعون مرة أخرى يصعدوا على أكتافك..
أيها المواطن العراقي..الشهم..الغيور..المكافح..الجريح..المظلوم……كفى..بالله عليك…استيقظ من سباتك..انفض عنك ( غبار الهم )..انها مرحلة المخاض قادمة لامحال..أقطع ( السبابة) ..التي ( تذلّك)….وأرجع تاريخك المشرف الذي وصموه بالعار…وفجر ( الفقاعه ) التي انعتوك..بها..
ايها المواطن العراقي…الأيام قادمة قريبه…ليست ببعيده…فأما  أن تعيش بشرف..او تموت بخنوع…علمّهم..انك ذلك العراقي الأبي الذي ( ياجبل..ماتهزّك ريح)..
أيها السياسيون…أيها…………………..وصفتّكم..بما فيه الكفايه..هذا شعب العراق الأبي..يظل تاريخه ناصع رغم كل مفاسدكم..وتذكروا….ماقاله العراقي الغيور الذي خدعتموه بدعاياتكم ( الرخيصه ).
 
(يردّس حيل الماشايفها…والشايفها يشّد عمامه)…ولناظره قريب…أنشاء الله..