طبيعة الشعب العراقي بما يحمله من براءة وفطرة جعلته صيد سهل للاستهداف ومخططات الهيمنة تحت عناوين دينية بائسة مهد لها الاستكبار العالمي وسهل لها مهمة التغلغل والخداع والاحتيال لانهم يعلمون مدى بسالة العراقيين وصعوبة مواجهتهم بسوح الحرب لهذا عمل الاشرار على اتباع وسائل قذرة لتفريق الشعب واستحداث طرق جديدة لخلق الصراعات والنزاعات بينهم لانها الوسيلة الوحيدة لاضعاف العراقيين لهذا جعلوا من المؤسسة الدينية في النجف الاشرف خير وسيلة لتنفيذ مشروعهم التدميري عندما وضعوا في( دستور بريمر) فقرة السيستاني (المرجع الاعلى) ومن خلال هذا الباب بدا الخراب حيث جندوا وسائلهم المالية والاعلامية لجعله الامام الاعلى لتنفيذ مخططهم وقد حصلوا على ما ارادوا عندما جعلوا من السيستاني ممهد لهم ومصدر لمصالحهم وفرصة لاضعاف الشعب العراقي عندما طبلوا له وجعلوه (صمام امان) لمصالحهم على حساب تعاسة وبؤس الشعب! حتى اصبح السيستاني نفسه اكثر مكرا منهم وراح يحقق لهم مالم يحلموا به في محاولة منه لكسب رضاهم والانتفاع منهم كون بيت المال عند المملكة المتحدة وكل اموال الشيعة تذهب الى مصارف لندن وعقاراتها وشركاتها العالمية لتمول وسائل الموت التي تفتك بالمسلمين !! حيث اصبحت صلاة جمعة السيستاني منبرا للهيمنة والتنويم المغناطيسي لانها الوسيلة الاسهل والانجح للتمويه والتخدير والخداع وعبر مئات الخطب التخديرية التي مكنت المحتلين والعملاء والذيول من السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة العراقية فصارت خطبة الجمعة مثل (سوق الغزل لبيع الطيور في بغداد) لا يفتح إلا يوم الجمعة لتكون فرصة السبعة ايام كافية للتخطيط والتدبير لانتقاء العبارات وترتيب الاولويات وعلى هذا اساس تكشفت للشعب العراقي مدى قباحة وحقارة خطباء جمعة النجف الذي كانوا بارعين في اختيار المفردات المشفرة والعبارات الغامضة كي لا تكون فرصة لخروج اي امر عن سطوتهم بناءا على رعاية اسيادهم في الخارج, وبما ان مصالح ساسة السيستاني مشتركة تحت رعاية سادتهم في واشنطن وطهران اصبحت العلاقة مشتركة مثل لعبة (الدومنو) لان سقوط الاول يسقط الجميع, لهذا نهض شباب العراق الثائر ليكسر الاصنام ويحطم الظلام وينتفض في الاول من اكتوبر من دون اذن احد ولم ينتظر خطبة الجمعة ولم ياتمر بمعمم فاسد اوذيل سياسي هكذا كانت الانتفاضة لتطيح بخطب عبد المهدي الكرلائي واحمد الصافي وكبيرهم في النجف لتعم التظاهرات سوح الوطن ويسقط لشهداء برصاص المليشيات التي ترعاها مؤسسة السيستاني ليهرع ساسة النجف نحو كبيرهم لانقاذهم فراحت خطب الجمعة تتخبط في نوع الخطاب وتحتار في تحديد الحلول وسط عجز واضح امام ثورة الشباب العراقي وخذلان واضح ممن يعتقد وينتظر من خطبة الجمعة البائسة كي يمني نفسي ويستنشق فرصة الفرج دون جدوى فمن يراجع اخر اربع او خمس خطب يجدها مع الكتل السياسية وليس مع الشعب ومناشده للثائرين بمنح فرصة للحكومة التي جاءت بها المرجعية فلم تعطي للدم قيمة بقدر منح حكومة عبد المهدي فرصة لسفك دماء اكثر وبعد مجزرة الناصرية والنجف انتظر السذج والجهلة الحل من النجف غير مبالين بساحات الشرف في التحرير ومحافظات الوسط والجنوب حتى قالوا الحل في خطبة الجمعة لتخرج هذه الخطبة عن حقيقة الخبث والمكر عندما صدمت العراقيين بانها غير معنية بالحل ووجهتهم بالذهاب نحو مجلس النواب!! وكلنا يعلم ويعي فساد وجهل مجلس النواب في تنصل واضح من السيستاني من تبعات دعمه وتاييده للسلطة الحاكمة وتهرب علني من تجمع الناس في بابه مستقبلا عن دوره في اختيار عبد المهدي ومن قبله ! اليوم نقول انتظروا خطاب الشعب في ساحات التحرير الوطنية واتركوا خطب المرجعية البائسة التي اسست للطائفية والمناطقية وحمت الطبقة السياسية طيلة 16 عام لا تنصتوا لخطاب السيستاني الذي عجز عن الحل فيما اوجد شباب العراق الحل وهاهي الحكومة تسقط وستسقط كل الرموز المجرمة التي قتلت وسرقت العراقيين وبات سحلهم في شوارع العراق اسرع من خطبة الجمعة .