بسم الله الرحمن الرحيم(ومكروا ومكرَ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرينَ)صدق الله العظيم ال عمران-آية٥٤-
ما أشبه اليوم بالبارحة بالأمس، وبعد انتخابات ٢٠١٠ وفوز القائمة العراقية بالمرتبة الاولى وحصولها على ٩١ مقعداً، لجأ المالكي الى كافة الوسائل من اجل الالتفاف على نتائج الانتخابات وأستحقاقاتها، وسرقة استحقاق القائمة العراقية وتشكيل الحكومة باعتبارها الكتلة النيابية الأكبر ، وبعد ان استنفد كل وسائل الضغط المتمثلة بالترغيب والترهيب ، والاستعانة بالعامل الامريكي والإيراني ، لجأ الى الضغط على المحكمة الاتحادية من اجل إجبارها على القيام بتفسير غريب للمادة ٧٦ ، بموجبه وصل الى الولاية الثانية من غير وجه حق متجاوزا على ثلاثة ملايين ناخب صوت للقائمة العراقية في حينها .
واليوم، يحصد المالكي زرعه الذي زرعه عام ٢٠١٠.
ففي الوقت الذي فعل كل شيء ليكون الكتلة الأكبر والكل يعلم الكيفية التي فعل بها فعلتهُ وكان له ما أراد ، وأصبح الكتلة الأكبر، ولكن كان تفسير المحكمة الاتحادية له بالمرصاد .
يتحدث عن حق ثلاثة ملايين ناخب صوت له، ولم يسأل عن الثلاثة ملايين الذين صوتوا للقائمة العراقية حينها.
اليوم يخرج علينا ويقول، أمريكا وقوى أقليمية سلبت حقي!!!
وهي ذات القوى التي تعكز عليها في ٢٠١٠ لسلب استحقاق العراقية .
يقول التحالف الوطني خانني ، والتحالف كان غطائه للولاية الثانية .
يقول؛ تكليف العبادي غير دستوري .. وهو الذي كُلف بذات الطريقة في ٢٠١٠.
قيل قديماً(أن كنت لا تستحي فأفعل ما شئت)ولكن ولحكمة ربانية .فإن فعلك اليوم ومشيئتك قد أرتدت عليك فلا عزاء اليوم للظالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) صدق الله العظيم.
